حرصًا منه على المشاركة في الاحتفاء برموز الفن والإبداع في قطر، وتأكيدًا على دوره في تكريم الرواد الذين رحلوا لكنهم تركوا بصمة وسجلًا حافلًا، وأثرًا، أعاد مركز شؤون المسرح نشر تغريدة لوزارة الثقافة، وذلك ضمن سلسلة تغريدات تعتزم الوزارة نشرها تباعًا بين فترة وأخرى بهدف تسليط الضوء على رموز الفن والثقافة في قطر، وهي بادرة لاقت الكثير من الترحيب والثناء في الوسط الفني، باعتبارها تحيي في ذاكرة ووجدان الناس عددًا من المبدعين القطريين.
وتضمنت التغريدة إشارات مقتضبة عن مسيرة الفنان الراحل جاسم الزيني عميد الفن القطري الحديث، وأحد رواد الحركة التشكيلية القطرية. ولد الفنان جاسم الزيني في الدوحة سنة 1943. بدأ مسيرته الفنية عام 1967. وأكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة بالعراق، ثم تقلد منصب أول رئيس منتخب للجمعية القطرية للفنون التشكيلية. كما تقلد منصب مدير إدارة المتاحف والآثار بوزارة الثقافة. وعكس فن جاسم الزيني حقبة هامة من تاريخ قطر حيث توثق أعماله التغييرات التي شهدها المجتمع بعد اكتشاف النفط وعلى امتداد مسيرته شارك في جميع معارض الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وفي العديد من المعارض والبيناليات العربية والدولية منذ عام 1974، وحتى سنة 2006 السنة التي شهدت معرضه الشخصي الأخير (سردالة الغوص) قبل رحيله سنة 2012.
اشتهر الفنان الراحل جاسم الزيني بلوحة تحمل اسم “ملامح قطرية” والتي تم تصنيفها ضمن الأعمال الرفيعة والمميزة في الإبداع التشكيلي العربي. وتعتبر اللوحة التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 1972 تحفة فنية، وركز الزيني في هذه اللوحة على الملامح القطرية من خلال قيام الفتاة بخياطة أزرار أخيها الذي يرتدي “الغترة والعقال”، في حين أن الفتاة ترتدي “البخنق”. تلك اللوحة كانت في محور نقاشات مستفيضة بين النقاد العرب والأجانب وصنفت بأنها من الأعمال النادرة.
وكانت وزارة الثقافة احتفت في تغريدة سابقة بالفنان الراحل عبدالعزيز جاسم، حيث انتشر مقطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي وتداوله رواد هذه المواقع بكثير من الحنين خاصة أصدقاء الراحل ورفقاء دربه.