توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون الثقافي بين قطر وبنجلاديش

وقع سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد ك. م. خالد وزير الشؤون الثقافية في بنجلاديش اتفاقية تعاون لتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.

جاء توقيع الاتفاقية على هامش المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي الذي استضافته دولة قطر خلال الفترة من 25 حتى 26 سبتمبر الجاري.

اختتام المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي

اختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي الذي استضافته دولة قطر، ممثلة بوزارة الثقافة وتنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

ورفع المشاركون في المؤتمر الذي استمر على مدى يومين 25 و 26 سبتمبر الجاري، برقية شكر وامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على استضافة المؤتمر، وعلى الدعم الموصول الذي يقدمه للعمل الإسلامي المشترك في المجال الثقافي وفي المجالات كافة خدمة لقضايا التنمية المستدامة في العالم الإسلامي.

وجاء في البرقية، التي تلاها الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو في ختام أعمال المؤتمر، أن المشاركين من وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى، وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الدولية، يغتنمون الفرصة للتعبير عن عميق التقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لجهوده الموفقة في تطوير العمل الثقافي الوطني والارتقاء بالصناعات الثقافية ونشر مفهوم الفن العام وإتاحته للعموم وإبراز الثروات الثقافية والتراثية لدولة قطر وتحقيق إشعاعها الدولي.

ونوه المشاركون بالنجاحات الباهرة التي حققتها أنشطة الاحتفاء بالدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي التي انطلقت عام 2021، وما شهده العالم قاطبة خلال التنظيم الرائع لبطولة كأس العالم من تكافل بين البعدين الرياضي والثقافي ومن أنشطة متنوعة للتعريف بقيم الثقافة الأصيلة التي تتميز بها دولة قطر ودول العالم الإسلامي بشكل عام.

وتم في اليوم الختامي اعتماد مشروع إعلان الدوحة نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، الذي تضمن تأكيد وزارة الثقافة في العالم الإسلامي على الالتزام والعمل على تنفيذ التوجّهات والتعهدات الواردة في هذا الإعلان، ووضع إمكانيات الوزارات ومواردها المادية والفنية والبشرية للوفاء بها والتنسيق بشأن ذلك مع الجهات المختصة ذات الصلة في الحكومات ومع رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر والإدارة العامة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وكذلك مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، بالإضافة إلى  عدة توصيات في مجالات تجديد العمل الثقافي، وحماية التراث وتثمينه في العالم الإسلامي، وتعزيز دور الاقتصاد الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير السياسات الثقافية ومواكبتها.

وأشاد إعلان الدوحة بمبادرات الإيسيسكو في مجالات حماية التراث وحفظه وتثمنيه، وتعميم آليات الاقتصاد الثقافي واستراتيجياته وإرساء مفهوم الاقتصاد البنفسجي والسوق الثقافية المستدامة، وتوحيد المؤشرات الثقافية في العالم الإسلامي وتطويرها، وأعلن دعمه مبادرة المنظمة لتخصيص هدف إنمائي ثامن عشر يضاف إلى الأهداف الإنمائية للمجتمع الدولي لعام 2030، لتعزيز دور الثقافة في التنمية.

ورحب الإعلان بمبادرتي المملكة العربية السعودية بشأن إطلاق مشروع (مؤشر الثقافة في العالم الإسلامي) بالشراكة مع الإيسيسكو، ومشروع برنامج (دروب الحج) الذي سيتم إطلاقة بالتعاون بين وزارة الثقافة السعودية والإيسيسكو واللجنة الوطنية السعودية.

وتناول الإعلان، العمل على المراجعة الدورية المنتظمة للخطط والاستراتيجيات الثقافية الوطنية وفق أولويات خطط التنمية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. واتخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ ومبادرات عمليةٍ لمزيد التشجيع على الإبداع الثقافي وتجديد الصناعات الثقافية وتيسير الاستفادة الرشيدة من منتجات التقدّم التكنولوجي وآلياته، في إطار الحفاظ على الهُوية الثقافية في العالم الإسلامي، والاستفادة من التجارب الناجحة والمبادرات الثقافية الرائدة التي برزت على الصعيديْن الإسلامي والدولي خلال جائحة كوفيد 19 ، والعمل على المراجعة الدورية المنتظمة للخطط والاستراتيجيات الثقافية الوطنية وفق أولويات خطط التنمية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. واتخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ ومبادرات عمليةٍ لمزيد التشجيع على الإبداع الثقافي وتجديد الصناعات الثقافية وتيسير الاستفادة الرشيدة من منتجات التقدّم التكنولوجي وآلياته، في إطار الحفاظ على الهُوية الثقافية في العالم الإسلامي، والاستفادة من التجارب الناجحة والمبادرات الثقافية الرائدة التي برزت على الصعيديْن الإسلامي والدولي خلال جائحة كوفيد 19 موفِّرةً بدائل ثقافية رقمية قرّبت مناهل الثقافة إلى الجمهور العريض طوال فترات الإغلاق الصحي. والعمل على دمج الأعمال الرقمية مع المنتجات الثقافية التقليدية، والاستئناس في ذلك بالمبادرة الرائدة المشتركة بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي متمثلةً في المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية.

ودعا الإعلان إلى وضع خطط متكاملة وتخصيص الموارد المالية والفنية اللازمة لرقمنة الأعمال والمنتجات الثقافية بمختلف أنماطها وأشكالها وإتاحتها للجمهور العريض.

وشدد الإعلان على إنشاء وتطوير منصات رقمية متخصصة بمختلف لغات الشعوب الإسلامية وباللغات العالمية الأوسع انتشارًا لتسهيل الوصول إلى المحتوى الثقافي الإسلامي بأشكاله المختلفة.

وفي مجال حماية التراث وتثمينه في العالم الإسلامي، شدد اعلان الدوحة على تقوية الشراكة والتنسيق مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو لتحقيق استفادة الجهات الوطنية المختصة من خبرات الإيسيسكو في مجال صون التراث وتيسير تسجيل مواقعها الأثرية.

ودعا الإعلان، الاستفادة من التجربة القَطرية في مجال الحفاظ على التراث واستثمار بُعده التنموي، من خلال ما أنجزته دولة قطر مِنْ مبادراتٍ رائدة في مجال إنشاء المتاحف المتنوّعة وتطويرها وتنظيم المعارض الثقافية وتعزيز مفهوم الفنّ العامّ وإبداع المعالم الفنية المستلهَمة من التراثيْن المحلي والعالمي وإتاحتها وعرضها مجّانًا للعموم في الأماكن العامّة، نشرًا للوعي الفني وحفاظًا على التراث وترسيخًا له في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، علاوة على دعم الإيسيسكو في مبادرتها لإعداد استراتيجيةٍ لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي، والعمل الجدي لحماية الممتلكات الثقافية من جرائم الاتجار غير المشروع فيها ووضع خطط حفظ وحماية واسترداد هذه الممتلكات، وإنشاء إطار تشريعي خاص بنظام الكنوز البشرية الحية يتضمّن تحديدا لحملة التراث الثقافي غير المادي والاعتراف بهم.

وفي مجال تعزيز دور الاقتصاد الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يدعم الإعلان مبادرة الإيسيسكو لتعميم آليات الاقتصاد الثقافي واستراتيجياته وإرساء مفهوم الاقتصاد البنفسجي والسوق الثقافية المستدامة وتطوير البنية التحتية الثقافية، وتبنّي الآليات الجديدة التي اقترحتها الإيسيسكو لتطوير برنامجها لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، والإشادة بجودة فعاليات برامج الاحتفال بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي التي تم اختتامها بين دورتي المؤتمر (2019 ـ 2022)، في كلٍّ من القدس الشريف وتونس وبيساو والدوحة والرباط والقاهرة.

وشدد الإعلان على دعم حاضنات الأعمال، بخاصة في مجال الاستثمار الثقافي، وتدريب الشباب على الحوكمة الإدارية ومواجهة المنافسة؛ وزيادة تشبيك المتاحف في العالم الإسلامي لتمكين الجماهير من الزيارات الافتراضية لهذه المتاحف.

أما مجال تطوير السياسات الثقافية ومواكبتها، دعا الإعلان إلى دعم مبادرة وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية والإيسيسكو لتوحيد المؤشرات الثقافية في العالم الإسلامي وتطويرها؛ ودعم مقترح الإيسيسكو تخصيص هدف إنمائي ثامن عشر ينضاف إلى الأهداف الإنمائية للمجتمع الدولي لعام 2030، من أجل تعزيز دور الثقافة في التنمية.

وقال سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في كلمته التي ألقها خلال اليوم الختامي من المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي: ” نؤكد اليوم على التزام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو” بإنفاذ الرؤية، وبأن تمضي معززة بكم و بثقتكم في إعمال نهج إنفتاحها الكبير دعمًا لكل إبداع ووصلا لكل أمل، و حفزًا لكل نباهة، إعلاء منها  لمبادرات الشباب والنساء و الأطفال و ذوي الاحتياجات الخاصة،  كواجب يقتضيه التفضيل الممكن لهم من تحقيق تطلعاتهم الثقافية”.

وأكد أن ايسيسكو لن تتوانى في ارتياد آفاق المستقبل استشرافا لآفاقه واعتدادًا بمتطلباته على مسارات نفاذ الدول الأعضاء نـحو غدها المشرق المرتجى بإذن الله.

ورحب الإعلان بما عبّرت عنه المملكة العربية السعودية من تطلّع إلى استضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكلت) في دورته القادمة 2025، ودعوة الدول الأعضاء إلى دعم المملكة من أجل استضافة هذا المؤتمر الدولي الكبير، وإلى المشاركة المكثفة فيه، والإسهام في التعريف بأهميته وأهدافه وفي إنجاح أعماله، بما يعزّز مكانة العالم الإسلامي في المشهد الثقافي الدولي.

وشهدت جلسة العمل الثالثة قد إلقاء رؤساء الوفود كلماتهم، حيث جرى تبادل الرؤى والنقاشات الثرية من أجل تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، والتوافق على الوسائل والآليات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.

ندوة تبحث تأثير الحضارة الإسلامية على الإنسانية بالتزامن مع مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي بالدوحة

عقدت وزارة الثقافة، ندوة فكرية بعنوان (تأثير الحضارة الإسلامية على الإنسانية)، وذلك بالتزامن مع استضافة قطر لأعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” على مدى يومين.

وشارك في الندوة كل من سعادة الدكتورة عائشة بنت يوسف المناعي مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بجامعة حمد بن خليفة، والكاتب والأكاديمي التونسي الدكتور نزار شقرون.

وأوضحت السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، خلال تقديمها للندوة أنها تسعى إلى تقديم مقاربة فكرية عميقة للأسباب الكامنة وراء الريادة الحضارية التي حققتها ثقافتنا الإسلامية في الماضي، واستكشاف المعوقات التي عطلت الثقافة الإسلامية عن المساهمة الفاعلة في حركة النهضة الإنسانية، والتجديد الحضاري الكوني الذي نشهده منذ أقل من قرنين من الزمن.

ومن جانبها، أكدت سعادة الدكتورة عائشة المناعي أن الحضارة الإسلامية، قد نظرت للإنسان على أنه يرجع إلى أصل واحد، وهذا منطوق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي ذكرت هذا المبدأ، ومن ذلك قول الله تعالى في سورة الحجرات: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الناس لآدم، وآدم من تراب…”.

وأشارت إلى أن الحضارة الإسلامية تؤمن بالاهتمام بالمحافظة على الإنسان جسداً وعقلًا وروحًا، في حين تهتم الحضارة الغربية بالجسد والعقل دون الروح.

وأضافت أن الحضارة الإسلامية نجحت في الإشراق في مختلف الأماكن على اختلاف البيئات انطلاقا من مبدأ التوحيد، حيث اكتسحت العالم من شرقه إلى غربه في غضون 80 عاما فقط، كونها ترتكز على المساواة بين البشر جميعا وبين المخاطبين بالشريعة الإسلامية، فلا فرق بين الناس إلا بالتقوى، منوهة بأن الحضارة الإسلامية إنسانية في ثقافتها وتقوم على العدالة والحرية التي لا تصطدم بالحق أو بالمصلحة العامة.

وأضافت أن الحضارة الإسلامية تعترف بالآخر وثقافته فيما ترفضه حضارات أخرى، وتؤمن بالتعددية وحرية الاختلاف، وترك الأمر لعلاقة الإنسان الآخر بربه، الذي أمر بالدعوة إلى دينه بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدة أنها الهوية الوحيدة القادرة على فتح المجال للإبداع والحركة والعمل، ومجاهدة النفس ضد المنكر.

وتحدثت الدكتورة عائشة المناعي عن إسهامات الحضارة الإسلامية في الفكر والعلوم الإنسانية، مشددة على أن الإسلام دعا إلى الأخذ بأسباب العلم في إطار الأخلاق والقيم، مشيرة في هذا الصدد إلى كثير من النماذج الإسلامية التي كان لها إسهام وإبداعات حضارية على الحضارة الإنسانية.

كما تناولت مديرة مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة بجامعة حمد بن خليفة، جهود المركز في التعريف بالإسهامات الحضارية لعلماء المسلمين من خلال الطباعة والترجمة وغيرها.

وتحت عنوان (محركات التجديد في التاريخ الثقافي الإسلامي.. سردية الخزانة والمفتاح). جاءت كلمة الدكتور نزار شقرون التي تساءل فيها حول لماذا نفكر في التجديد؟ وهل السير في اتجاهه يعني بالضرورة إقرارا بوجود أزمة في خطابنا الثقافي وقبله في فكرنا وممارستنا؟، مشيرًا إلى أن مختلف الحضارات على مر العصور واجهت مسألة التجديد بقدر ما واجهت التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليست تلك المواجهة مؤشرًا على وقوعها في أزمات متتالية فحسب، وإنما هي علامة على أن الحضارات مجبولة على التحولات، وهي في سبيل بقائها وديمومتها تقبل بتلك التحولات.

وأضاف أن تاريخنا الثقافي العربي الإسلامي شهد أزمات كثيرة، ولا يزال حتى الآن يعتصر فيها بأشكال مختلفة، كما أن سؤال “التجديد” رافق ذلك التاريخ ليسطر منعطفاته ومفاصله التي تحتاج إلى مزيد من التدبر والاستقراء والدراسة بالتحليل والتفكيك، مؤكدًا أن ما يهمنا في العودة إلى التاريخ هو الوقوف عند تلك المحركات التي شكلت بنية العقل على مدى قرون، وأكسبت ثقافتنا العربية الإسلامية القدرة على التجدد.

واستعرض شقرون خلال مشاركته جهود الحضارة الإسلامية وإسهاماتها عبر مختلف العصور الإسلامية في مجالات العلوم والفنون والآداب، حيث كانت الخزانة في العالم الإسلامي هي مستودع العلوم، وكان الحرص على “الخزانة” نوعًا من إعلاء مكانة “الكتاب” في حضارتنا، ولم تكن “الخزانة” لدى المسلمين مجرد مستودع يحفظ تراث معارف الأمم الأخرى فحسب، مؤكدًا أن الفضل الكبير للخزانة الإسلامية أنها اتسعت لوظائف لم تعرفها خزائن الأمم السابقة، فعلاوة على تنشيط حركة الترجمة، تحولت “الخزانة” إلى حاضنة للنقاشات العلمية.

وشدد على أن التجديد لا يكون إلا بالحث على استعادة “فكر الخزانة” بأشكاله الأكثر تطورًا اليوم، ومن ذلك استعادة المكتبات الوطنية والمكتبات العامة والخاصة لدورها في أن تكون مراكز إشعاع علمي وحاضنة للمفكرين والعلماء في مختلف المجالات.

وقال: إذا كانت الخزانة تعد محركا أساسيًا في نهضة الحضارة وعاملًا من عوامل التأثير في الحضارة الإنسانية فإن مفتاح هذه الخزانة يعد بدوره أحد المحركات المهمة، وليس هذا المفتاح غير الفكر، الذي يعمل القراءة والفهم والتجديد في كنوز الخزانة، ويصنع المفاهيم بحسب حاجة أهل العصر.

وشهدت الندوة، التي حضرها جمع من المثقفين، مناقشات كثيرة حول الموضوع، كان أبرزها مداخلة الشاعر الدكتور حسن النعمة التي أكد فيها أن الحضارة الإسلامية الزاهرة تحتاج اليوم إلى مواصلة البناء على ما قدمه السابقون، مؤكدًا أن استضافة الدوحة لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي يشكل جزءًا من هذا التحرك الفعال، حيث يبحث في تجديد الفكر الثقافي الذي يعيد حضارتنا إلى النهضة والصدارة.

تتويج النجاحات باختيار لوسيل عاصمة ثقافية

جاء اعتماد المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، لمدينة لوسيل لتصبح عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عام 2030، تتويجًا لنجاحات قطر في استضافتها لفعاليات الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021، تحت شعار (ثقافتنا نور)، والتي شهدت تنظيم أكثر من 238 فعالية ونشاطًا ثقافيًا إسلاميًا، عكست جميعها تعزيز الثقافة الإسلامية، والاعتناء بالتراث الإسلامي.

وعكست هذه الفعاليات حراكًا ثقافيًا متنوعًا، رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي عاشها العالم، إبان جائحة (كورونا)، وهو ما أكد على أهمية الدور المحوري للثقافة، وارتباطها الوثيق بالنهوض الاقتصادي والتنمية، الأمر الذي يعكس بدوره أن الدول تنهض وتزدهر حضاريًا بفضل ثقافتها.
كما جاء اعتماد المؤتمر، والذي تستضيفه حاليًا قطر ممثلة بوزارة الثقافة، لمدينة لوسيل تأكيدًا على مساعي الدولة تجاه تعزيز ثقافتها المستمدة من القيم الإسلامية الخالدة، فضلًا عن جهودها الكبيرة في الحفاظ على الموروث الثقافي الإسلامي، وتشجيع الإبداع والابتكار كقيم حضارية تثري الحضارة الإسلامية، وهو ما يدعم التنمية المستدامة، والتي تسعى دولة قطر إلى تعزيزها دومًا.
هذا التتويج، جاء ضمن برنامج منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، ويعكس في الوقت نفسه عمق الثقافة القطرية، بما يعزز الهوية الوطنية، دون إغفال الانفتاح على الثقافات الأخرى، انطلاقًا من قيم ثقافية راسخة، ممتدة الجذور.

وزير الثقافة يستقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي

سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة يستقبل سعادة الدكتور أحمد الفكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والآثار بجمهورية العراق على هامش المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، جرى خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون في المجال الثقافي.

 

وزير الثقافة يستقبل وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني

وزير الثقافة يستقبل وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة يستقبل سعادة السيد معمر بن مطهر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة بالجمهورية اليمنية على هامش المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، جرى خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون في المجال الثقافي.

وزير الثقافة يستقبل وزيرة الشباب والثقافة لجمهورية جيبوتي

سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة يستقبل سعادة الدكتورة هيبو مؤمن عسوي وزيرة الشباب والثقافة بجمهورية جيبوتي على هامش المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، جرى خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون في المجال الثقافي.

وزير الثقافة: قطر أرض الحوار وملتقى الثقافات

انطلقت أمس، أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وتستضيفه دولة قطر ممثلة بوزارة الثقافة، تحت شعار (نـحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي)، بحضور عدد كبير من وزراء الشؤون الثقافية ووفود الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وممثلي مجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجالات الثقافية.
وتم خلال المؤتمر اعتماد تشكيل مكتب المؤتمر في دورته المقبلة التي تمتد على مدار عامي 2024 – 2025، حيث تسلمت قطر الرئاسة من تونس، التي ستتولى مقرر المجلس ودولة السنغال نائبًا للرئيس.
وفي كلمته خلال الجلسة الأولى رحب سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة ورئيس المؤتمر، بالمشاركين، مشيرًا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر جاء بعد أن كانت الدوحة قبل سنتين عاصمة للثقافة الإسلامية، وقد ترجمت الدوحة آنذاك ما تزخر به من ثراء ثقافي باعتبارها أرضًا للحوار وملتقى للثقافات، وساهمت فعالياتها الثقافية في التعريف بخصائص الثقافة الإسلامية على أرضها.

وأكد سعادته أن دولة قطر تولي أهمية كبرى للثقافة في تحقيق التنمية وبناء الإنسان، وأن الثقافة لم تغب عن كأس العالم FIFA قطر 2022، أبرز حدث عالمي نظمته قطر بنجاح كبير، فلم يكن كأس العالم مجرد مناسبة رياضية بل أثبت أن الثقافة تظل حجر أساس الفعاليات الدولية أيا كان نوعها، منوهًا بأن دولة قطر بثت كل الرسائل الثقافية العربية الإسلامية التي نالت احترام شعوب العالم وعرّفت بثراء قيمنا وقدرتها على بناء شخصية حضارية.
ودعا سعادته إلى الاهتمام بأولوية تجديد رؤية المسؤولين للعمل الثقافي الذي ينبثق من فهم جديد لتحديات بناء الإنسان وتطلعات الأجيال القادمة.
كما شدد سعادة وزير الثقافة على أن فعل التجديد محفوف بالمخاطر إن لم تكن الثقافة الوطنية محصنة من الداخل وقادرة على أن تفرض خصوصيتها في الخارج، داعيًا إلى الحفاظ على الهوية الثقافية وتحصين الأجيال الجديدة في مواجهة الأفكار الهدامة.

كان سعادته قد أعرب في بداية كلمته عن خالص التعازي الصادقة لأسر الضحايا وللشعبين المغربي والليبي في المصاب الجلل بعد الزلزال الذي ضرب المغرب والإعصار الذي اجتاح مناطق من ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال: (ثقافتنا المتجذرة في القيم الإسلامية تجعلنا مثل الجسد إذا اشتكى منه عضـو تـداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

وبعد ختام الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، قام سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة وسعادة الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو ووزراء الثقافة بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي ضم فنونًا تشكيلية وأعمالًا فنية ومخطوطات ومعروضات لعدد من المراكز التابعة لوزارة الثقافة، إلى جانب جناح خاص للإيسيسكو، لعرض أهم إصدارات المنظمة في مجالات اختصاصها.
واستعرض المؤتمر التقرير الصادر عن المجلس الاستشاري للتنمية الثقافية في العالم الإسلامي الذي عقد السبت الماضي وأهم المبادرات والبنود التي توصل إليها المجلس الاستشاري.

وقد اعتمد مؤتمر وزراء الثقافة الثاني عشر في العالم الإسلامي مجموعة من القرارات أهمها اعتماد مدينة لوسيل القطرية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2030، ووثائق تطوير برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، وسبل تطويرها وأهم الدول المُرشحة لاستضافة عواصم الثقافة في العالم الإسلامي خلال الفترة القادمة.
كما تم خلال المؤتمر استعراض مجهودات المُنظمة في دعم العمل الثقافي في ظل رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، وكذلك تقرير لجنة التراث في العالم الإسلامي، ووثيقة المبادئ التوجيهية للسياسات الثقافية.
ويواصل المؤتمر جلسات عمله على مدى يومين لاعتماد التقارير والوثائق المعروضة على وزراء الثقافة ووفود الدول المشاركة.

ضمن فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب.. روائيون يستعرضون أبعاد الرواية القطرية

استعرض روائيون نشأة وموضوعات واتجاهات الرواية القطرية، خلال ندوة أقيمت بعنوان (الأبعاد الثقافية والاجتماعية في الرواية القطرية)، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدولة قطر (ضيف شرف) معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الـ(22) المقام حاليًا في الأردن، بمشاركة الكاتب والأكاديمي القطري الدكتور أحمد عبدالملك، والكاتبة القطرية شيخة الزيارة، وبإدارة الكاتب الأردني الدكتور علاء الدين الغرايبة.
وقال الغرايبة في بداية حديثه في الندوة، إن الرواية القطرية تعبر عن قراءة للوجود وتتعاطى فكرة تخاطب العقل المثقف، وتقفز على الزمن الضائع والكشف عن جزء من الوجود القطري والذي لايزال مجهولًا ولم يتم الكشف إلا القليل من زخمه. وأضاف أن بزوغ نجم الرواية القطرية كان في عام 1993، حين اشتركت الروائيتان القطريتان، شعاع خليفة ودلال خليفة في وضع أول لبنة من لبنات هذا الصرح، في قطر الإبداع. وأكد الدكتور عبدالملك أن الرواية القطرية شأن الرواية العربية، لم تخرج عن الأنماط التي درجت عليها الرواية العربية، إلا فيما يتعلق بدور البيئة والجوار الجغرافي، وأهم مكونات ذلك هو (البحر)، حيث برزت ملامح البيئة في العديد من الروايات القطرية، مثل أحلام البحر القديمة لشعاع خليفة، والقرصان لعبدالعزيز المحمود، وفرج.. قصة الحب والعبودية لمحمد علي عبدالله، وغيرهم.
وأوضح أنه عندما نستحضر دور البيئة في الرواية القطرية، فإننا نعني وصف مكونات البيئة ودورها في تشكل فكر وسلوك الإنسان. فشاطئ البحر كان موطنا للعب الأطفال، ومحل ذكرياتهم، وهو مكان وداع البحارة في رحلة الغوص الشاقة والمحفوفة بالمخاطر، وأيضًا مكان استقبال البحارة بعد انتهاء موسم الغوص. كما كان عرض البحر مسرحًا للقتال والحروب ومقاومة الاستعمار البرتغالي والإنجليزي، كما ورد في رواية القرصان للكاتب عبد العزيز المحمود.
وطاف الروائي القطري عبدالملك في أروقة الرواية القطرية، ليسهب بعد ذلك في حديثه ويقول: إن نمط العمارة في البيوت التي وردت في الرواية القطرية، شكلت نوع ودلالة العادات والتقاليد، وتصرفات الناس وأنماط تفكيرهم، فيما يتعلق بالسلوك العام، والحفاظ على ستر الفتاة أو المرأة والدفاع عنهما ضد أي سلوك غير سوي. كما كان (الفريج) أو الحي مسرحا لتلاقي الناس والاطمئنان على بعضهم البعض، ومكانا لتهادي الأطعمة والحلويات، خصوصًا في شهر رمضان الفضيل.
كما تناول الروائي هاشم السيد، في روايته (عائلتنا بلا وريث)، البيئة الصحراوية ودورها في تشكل حياة الناس وأنماط سلوكياتهم.
وبين الدكتور أحمد عبدالملك أن بروز الوعي المجتمعي بعد انتشار التعليم والسماح للفتاة بدخول المدارس، شكلا نقلة نوعية في طبيعة العلاقة بين الفتاة الطموحة وطموح والدها، حيث حاولت الفتاة القطرية فك طوق (البطريركية الأبوية)،  لتنطلق الفتاة إلى التعليم ثم التعليم العالي خارج البلاد. كما ساهم الوعي المجتمعي في رفض بعض الممارسات الاجتماعية السلبية، التي كانت سائدة في الماضي مثل: حجز البنت لابن عمها، ورفض زواج الابن من أجنبية، أو اقتران البنت القطرية بأجنبي، غير قطري، كما حدث في رواية (أشجار البراري البعيدة) للكاتبة دلال خليفة. وأوضح أنه بحكم التطور التكنولوجي، ودخول مدخلات جديدة في الحياة القطرية، فقد أثر ذلك على أساليب عرض الرواية القطرية وأدواتها، مثل: دخول المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني في تضعيف الرواية القطرية، بل وأصبحت تلك المدخلات مجالا رحبا لظهور روايات معاصرة، نزعت الثوب التقليدي (الاجتماعي)، لشكل الرواية. كما اقتربت الرواية القطرية من عالم السياسة.
أما الروائية القصصية، شيخة الزيارة، فقد بينت خلال مداخلتها في الندوة أن أدب اليافعين في الوطن العربي حديث العهد، وهو مصطلح مستحدث وفي السابق كان تحت مسمى روايات الشباب، موضحة أن أدب اليافعين ظهر في بدايات القرن العشرين مع ظهور كتاب متخصصين بهذا النوع من الروايات على فهم ووعي عميق بخصائص هذا الأدب وبحذر شديد.
وحول أدب اليافعين في دولة قطر، أوضحت أنه تم كتابة هذا النوع من الأدب في قطر مع بدايات العشرية الحالية، وظهرت أسماء بارزة تكتب في هذا المجال مثل الكاتبة شمة الكواري والتي تخصصت في روايات اليافعين، والروائي عيسى عبدالله صاحب أول ثلاثية روائية بتاريخ قطر، وفيصل الأنصاري، الفائز بجائزة كتارا للرواية العربية لفئة أدب اليافعين.

انطلاق المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي اليوم

تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، تحت شعار (نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي). وذلك في فندق شيراتون الدوحة.
ويتضمن جدول أعمال اليوم الأول من حفل افتتاح مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة، وكذلك إقامة ندوة بعنوان(تأثير الحضارة الإسلامية على الإنسانية)، وتقام على هامش المعرض مجموعة من المعارض والفعاليات المصاحبة للمؤتمر، ومنها (معرض صورة، معرض رسم يرتبط بدولة قطر والثقافة الإسلامية، وجناح الايسيسكو، علاوة على مشاركة مجموعة من المراكز التابعة لوزارة الثقافة).
وتأتي استضافة دولة قطر للمؤتمر الوزاري تتويجا لجهود وزارة الثقافة في دعم العمل الثقافي المشترك، وترسيخ تقاليد التبادل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم الإسلامي، كما تؤكد القيم الحضارية والثقافية المشتركة التي تتأسس عليها رؤية الدولة من أجل مشهد ثقافي عربي إسلامي متنوع وثري.

وأكد مثقفون وأكاديميون وكتّاب، في فيديوهات بثتها وزارة الثقافة على حسابها بمنصة (اكس)، على أهمية هذا الحدث، وأشاروا إلى أنه فرصة لوضع منظور ثقافي جديد موحد للدول الاسلامية، وقال سعادة الدكتور حسن النعمة إن (مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي احتضان مشرف لطموحات شعوبنا لكي تواكب النمو والتطور ولمواصلة مسيرة الثقافة الإنسانية).
وقال الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، إن شعار مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي لهذا العام (تجديد الخطاب الثقافي) من أهم الشعارات التي تم طرحها منذ سنوات10.

وذكر الاعلامي والكاتب الدكتور عبدالله فرج المرزوقي أن دولة قطر تحرص على استضافة مثل هذه المؤتمرات نظراً لأهميتها، مشيرًا إلى أن الثقافة تُعد درعًا لكل أمة.
ورأى الشاعر لحدان الكبيسي أن أهمية مؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي تكمن في تعزيز نقاش حضاري وثقافي بَنَّاء بين الدول الأعضاء، وتجسيد طموحهم للوصول لنقطة تواصل عامة فيما بينهم.
في حين أشار الشاعر محمد هزاع الخيارين إلى أن استضافة دولة قطر لمؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي تأتي في ظل حرص وزارة الثقافة على تأصيل الثقافة في المجتمع، والمحافظة على الإرث الإسلامي. وقال الشاعر حمد بن صالح المري إن أهمية استضافة دولة قطر لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي تأتي في سياق انعكاس الدور المحوري والثقافي لدولة قطر في المنطقة والعالم.
وشدد الأديب والشاعر علي المسعودي على أن اجتماع وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي في قطر تأكيد على أن الدوحة حاضنة ثقافية والعمل على التوافق العربي والإسلامي.
في حين رأت الدكتورة عائشة يوسف المناعي مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة- جامعة حمد بن خليفة أن وزارة الثقافة ومجموعة الدول الإسلامية تهدفان لوضع منظور صحيح. من خلاله تقوم كل وسائل التفكير والثقافة والعادات والتقاليد على القيم والأخلاق الإسلامية الصحيحة.
ورحب الدكتور يوسف الصديقي (أستاذ في جامعة قطر) بوزراء العالم الإسلامي وعلماء ومفكري المجتمعات الإسلامية في هذا المؤتمر ووهنأ قطر والمسلمين اختيار الوزراء إبراز ما يتعلق بالثقافة الإسلامية. واعتبر الشاعر شبيب بن عرار النعيمي (مدير مركز قطر للشعر) أن الجانب الثقافي من ركائز نهضة أي مجتمع.
وعن الجانب التنظيمي قال الخبير الاقتصادي مبارك الخيارين: بكل تأكيد ستبذل دولة قطر أقصى جهودها لإنجاح المؤتمر.