يتنافس 549 عملاً أدبياً وفنياً من 33 دولة عربية وأجنبية، على جائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الثامنة للعام 2019. وقال السيد حمد محمد الزكيبا مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة ورئيس مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ "لقد انتهت لجان الجائزة من إحصاء الأعداد المتقدمة للجائزة وذلك بعد إغلاق باب التقدم للجائزة في 20 أكتوبر الماضي، حيث تقدم لمختلف فئات الجائزة الخمس 632 عملا، وتم استبعاد 83 عملا ممن لم تتوفر فيها شروط المشاركة، ليبقى التنافس بين549 عملا من 19 دولة عربية هي: قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، الإمارات، السعودية، الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، السودان، موريتانيا، الأردن، العراق، سوريا، فلسطين، لبنان، مصر، اليمن، بالإضافة إلى الكتاب العرب من 14 دولة من دول المهجر وهي: ماليزيا، كندا، بلغاريا، فرنسا، هولندا، فنلندا، إسبانيا، النمسا، إيرلندا، ألمانيا، بريطانيا، أستراليا، السويد، تركيا. وأضاف أن الأعمال المتنافسة شملت مجالات الدورة الثامنة الخمسة وهي: القصة والرواية حيث تقدم في هذا المجال 277 عملا منها 154 عملا روائيا و123 عملا قصصيا، وتقدم في مجال الشعر 102 ديوان، بينما يتنافس في مجال النص المسرحي 138 نصا، و16 عملا في مجال أغاني الأطفال، و16 عملا في مجال الدراسات الأدبية. وأوضح أن الدورة الحالية حققت نجاحا كبيرا من خلال عدد المشاركات مقارنة بالدورات السابقة، حيث تقدم للجائزة في دورتها السابعة 161 عملا وهو ما يؤكد أن الجائزة حازت خلال الدورة الثامنة سمعة أدبية وفكرية كبيرة لترسخ الجائزة حضورها العربي والدولي، لتزيد خلال هذه الدورة، منوها بأنه سوف يتم الإعلان عن قائمة الجائزة في نهاية ديسمبر المقبل. وتابع رئيس مجلس أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل أن الجائزة أكدت في دورتها الثامنة على دعم الموهوبين والمبدعين في مجال أدب الطفل لإثراء نوافذ الإنتاج بأعمال أدبية مبنية على المنظومة القيمية التي تتبناها وزارة الثقافة والرياضة من خلال استراتيجية الإثراء الثقافي، وللتأكيد على قيمة العمل الصالح وإتقانه وعدم قصره على جانب دون آخر، وزيادة التكاتف المجتمعي والتأكيد على حوار الثقافات والحضارات، وإعلاء قيمة العلم والبحث العلمي والتشجيع على اكتساب التكنولوجيا، وحماية البيئة والحفاظ على المقدرات الطبيعية، والاهتمام بالوقت والانتفاع به في جميع مناحي الحياة، وتعزيز المواطنة باعتبارها شرطا للتقدم وصمام الأمان للجميع، حيث يتم توظيف هذه المعاني، أو جزء منها في أعمال إبداعية تجذب الأطفال وينمي قدراتهم، ويحفز الإبداع والابتكار. يشار إلى أن جائزة الدولة لأدب الطفل، هي إحدى الجوائز العربية التي أطلقتها دولة قطر، والتي تشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة، وقد أنشئت في 2005م، وانطلقت دورتها الأولى في 2008 م، وتهدف إلى تشجيع الكتاب والأدباء المبدعين من القطريين والعرب، على إنتاج أعمال رفيعة المستوى في مجالات أدب وفنون الطفل، يكون من شأنها تنمية قدرات الطفل الأدبية والثقافية وخلق الوعي الأدبي لديه، وإثراء المكتبة القطرية والعربية بالأعمال الأدبية والفنية في مجالات أدب الطفل المستوحى من التراث، والواقع المعيش. كما تسعى الجائزة إلى ترسيخ مفهوم الهوية والانتماء في إطار الالتزام بمنظومة القيم العربية والإنسانية، والعمل على تعزيز القيم الإنسانية وفي مقدمتها العلم والعمل، بما ينمي الخبرة الحياتية لدى الطفل، فضلا عن تنمية الوعي الثقافي والحضاري لدى الطفل، وتعزيز جسور التواصل بين الأجيال من خلال إحياء الذاكرة الثقافية والإرث الحضاري.