برزت الجهود التي يقوم بها النادي العلمي في قطر التابع لوزارة الثقافة بوضوح خلال أزمة جائحة كورونا “كوفيد- 19” من خلال الابتكارات التي أنجزها وأهداها لكافة المؤسسات المعنية في الدولة بهدف حماية كوادرها، وهي جهود تتكامل مع سلسلة طويلة من الابتكارات التي أنجزها أبناء النادي من الشباب القطري المبدع والتي حصلت على جوائز محلية وإقليمية ودولية، وتلك الإنجازات تجيء استشعارا من النادي العلمي القطري بمسؤوليته تجاه المجتمع، لاسيما في ظل جائحة كورونا التي أثرت على مختلف دول العالم، «لوسيل» زارت النادي العلمي للتعرف على الابتكارات والفتوحات العلمية التي أنجزها بسواعد وطنية 100%.

أكد القائمون على النادي العلمي لـ«لوسيل» أنه فور حدوث أزمة كورونا، قام النادي بتشكيل لجنة داخلية متخصصة من الخبراء والعاملين فيه، تضم تلك اللجنة كوادر على مستوى عالٍ من الوعي والخبرة والمعرفة العلمية، وذلك لتنفيذ ومتابعة المشاريع العلمية المقترحة والتي تعتبر حلولاً للمشاكل التي تواجه المجتمع إثر تعطل سلاسل الإمداد من تلك المستلزمات الطبية المتعلقة بمواجهة الجائحة والمرتبطة بتوقف عمليات التصدير والاستيراد وخصوصاً للمواد التي تدخل ضمن الوقاية الشخصية والعلاجية لجائحة كورونا، ومن مهام اللجنة أيضاً متابعة مراحل تنفيذها وتسليمها إلى الجهات المختصة. وقد قام النادي العلمي بتنفيذ عدة نماذج تساعد الطواقم الطبية العاملة في الخطوط الأولى في مجابهة خطر انتشار فيروس كورونا، كما يمكن استخدام معظمها لمختلف فئات الشعب، لأنها أصبحت من معدات الوقاية الشخصية الأساسية في الظروف الراهنة.

كمام للوجه 

وخلال الجولة شاهدت «لوسيل» 5 من أبرز تلك المنتجات وهي: تصميم وتنفيذ كمام للوجه يستخدم لأكثر من مرة، تم تصميمه وتنفيذه بخبرات متخصصة من النادي العلمي القطري، ويعتمد على تغيير الفلتر الطبي فقط وهو الجزء الصغير المقابل للفم والأنف فقط، ومن أبرز مواصفات الكمام الواقي الذي تم تصميمه وتصنيعه في النادي العلمي القطري، أنه يتميز بأنه يمكن استخدامه عدة مرات من خلال تغيير الفلتر الطبي فقط، حيث يساهم ذلك في تقليل استهلاك الكمامات وبالتالي يعتبر صديقا للبيئة كما يتميز بأنه مرن وقابل للتعامل مع مختلف أحجام وأشكال الوجه ومُصنَّع من مواد تجعله قابلاً للتعقيم وقابلاً لإعادة الاستخدام. وقد تم اختبار المنتج بنجاح قبل تعميم استخدامه وذلك عبر توزيع عدة أجهزة لجهات مختصة بهدف تقييم الجهاز.

واقي وجه طبي 

كما قام النادي أيضا بتصميم وتنفيذ واقي الوجه الطبي بمراحله وتصاميمه المختلفة، ويستخدم لحماية الوجه من التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا والفيروسات بشكل عام وهو عبارة عن قطعة بلاستيكية شفافة تحمي الوجه من ذرات الهواء المتطايرة والتي من الممكن أن تكون مُحَمَّلة بشتى أنواع الكائنات المجهرية، وهو مخصص للطواقم الطبية والدفاع المدني الذين تتطلب طبيعة عملهم التعامل مع مصابين أو مناطق موبوءة.

ومن أهم مواصفات واقي الوجه الطبي الذي تم تصميمه وتصنيعه في النادي العلمي القطري، توفير أكبر قدر ممكن من الحماية مع التقليل من مشاكل تكثف بخار الماء وعدم وضوح الرؤية وأنه قابل لإعادة الاستخدام وبذلك يعتبر صديقا للبيئة ويتميز بالاستدامة، كما أنه يتميز بالجودة والكفاءة والراحة، حيث تم اختباره من قِبَل الطواقم الطبية عدة مرات وتمت إضافة التحسينات الموصى بها من جانب هذه الطواقم.

وقال مسؤولون بالنادي رافقوا «لوسيل» حلال الجولة: «إنهم قاموا بتسليم 1500 قطعة من واقي الوجه بعد تصنيعها لمؤسسة حمد الطبية، وتسليم 1000 قطعة للهلال الأحمر القطري وبعض المدارس والوزارات والهيئات والجهات الخاصة، وأيضاً جارٍ تصنيع 6000 قطعة لحساب مؤسسة حمد الطبية بدعم من شركة “أوريكس جي تي” لتحويل الغاز إلى سوائل».

المساعد الآمن 

ومن الابتكارات المهمة أيضا تصميم وتنفيذ المساعد الآمن، وهو حسب أقوال الخبراء، عبارة عن «نموذج يساعد المستخدمين على التعامل مع الأبواب وأزرار أجهزة الصراف الآلي وأزرار المصاعد الكهربائية ومفاتيح الإضاءة في الأماكن العامة بطريقة آمنة وسهلة تضمن عدم حدوث اللمس المباشر بالأيدي وبالتالي يعطي موثوقية وأمانا بالنسبة للمستخدم، ومن أبرز مواصفات المساعد الآمن الذي تم تصميمه وتصنيعه في النادي العلمي القطري، أنه خفيف الوزن، لذلك من الممكن وضعه في ميدالية المفاتيح ويمكن من خلاله الضغط على الأزرار والمفاتيح الكهربائية دون الحاجة إلى لمسها باليد بشكل مباشر، كما يتميز هذا الجهاز بأنه سهل التعقيم بعد كل استخدام، حيث يوفر حماية أكبر للمستخدم وللآخرين». ووفق مسؤولين بالنادي «تم تسليم 125 قطعة كهدايا لبعض الوزارات والهيئات الدبلوماسية والحكومية والخاصة».

فلترة الهواء 

وشاهدت «لوسيل» جهازا تم ابتكاره يعمل على تنقية وتنفس الهواء، وقال أحد الخبراء إن هذا الجهاز يعمل على «توفير الهواء الصحي للطواقم الطبية من خلال وجود ضاغط هواء سهل الحمل وخفيف ومريح ولا يشكل أي إزعاج على مستخدمه، كما أنه يتميز بمجال رؤية واسع عند الاستخدام، وهو جهاز سهل الاستخدام والتعقيم والصيانة ويعطي مجال رؤية واسعا عند الاستخدام، ولا يشكل عبئاً خلال الحركة أو العمل في الأماكن الضيقة، كما يوجد مؤشر تنبيه عند انخفاض تدفق الهواء لأي سبب كان ويتصل الجهاز بغطاء للرأس ليبقيه معزولاً عن المحيط الخارجي بهدف حمايته من أي عدوى بالفيروسات، ويعمل الجهاز ببطارية قابلة للشحن والاستبدال بشكل سريع وأيضاً يوجد مؤشر ينبه عند انخفاض شحن البطارية بوقت كافٍ، وقد تم تسليم جهاز واحد إلى مؤسسة حمد الطبية».

رابط الكمامة 

ومن الابتكارات التي شاهدتها «لوسيل» رابط الكمامة الذي يسهل عملية تثبيتها حتى تغلق بشكل محكم على كامل منطقة الفم والأنف ولتخفيف الضغط على صيوان الأذن، حيث قام النادي العلمي القطري بتصميم وتصنيع رابط الكمامة وهي قطعة تساعد في ربط الكمامة خلف الرأس دون الحاجة إلى لفها على صيوان الأذن، حيث لوحظ أن الاستخدام الطويل للكمامة عند ربطها خلف الأذن يسبب ألماً وعدم ارتياح من قبل مستخدمها، ومن مواصفات رابط الكمامة الذي تم تصميمه وتصنيعه في النادي العلمي القطري أنه يساهم في تخفيف الضغط على صيوان الأذن وخفيف جداً ويمكن استخدامه بسهولة لربط الكمامة وقابل للتعقيم ويمكن استخدامه عدة مرات، وقد تم تسليم 4400 رابط كمامة لمؤسسة حمد الطبية.

علماء المستقبل 

ووفق ما ذكره لـ «لوسيل» المسؤولون في النادي، فلقد مر كل منتج من هذه المنتجات بعدة مراحل للتصنيع حتى وصل إلى المراحل النهائية، كما لاقى واقي الوجه الطبي، على وجه الخصوص، الاهتمام الكبير من المؤسسات الطبية العاملة كمؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر القطري، لما له من أهمية في مجال الوقاية من خطر انتشار فيروس كورونا، ولأجل ذلك تم تشكيل لجنة مشتركة عليا من النادي العلمي القطري ومؤسسة حمد الطبية لمتابعة عمليات الإنتاج والتطوير وترأسها من جانب النادي العلمي د. حارب الجابري، كما ترأسها من جانب مؤسسة حمد الطبية د. ناصر علي الأنصاري رئيس مكافحة العدوى بلجنة الكوارث التابعة لمؤسسة حمد الطبية، حيث تم عقد عدة اجتماعات بين الجانبين لتبادل الآراء وتقديم الأفكار والاطلاع على آخر مستجدات التصنيع في النادي العلمي القطري.

وعبر د. ناصر علي الأنصاري رئيس مكافحة العدوى بلجنة الكوارث التابعة لمؤسسة حمد الطبية عن إعجابه بما شاهده من «جهد وإنجاز يعكس التطور التقني والمعرفي الذي يتمتع به النادي العلمي». ويستطرد: «أيضاً مما لفت انتباهي وجود حماس شباب قطريين نرى فيهم مستقبل الدولة المشرق، حيث كانوا يتواصلون معنا باستمرار ويسألوننا عن المشاكل التي تواجهنا في ظل هذه الظروف لكي يساعدونا في إيجاد الحل بطريقة عملية وملموسة، وهذا دليل على إحساسهم العالي بالمسؤولية وبواجبهم تجاه وطنهم قطر، فالشكر الجزيل لهم وللنادي العلمي الذي يوفر بيئة علمية جاذبة وحاضنة تشجع الشباب على البحث وتفريغ طاقاتهم بما يفيد المجتمع».

التكنولوجيا الرقمية 

وحول جهود النادي العلمي القطري في طرح المسابقات العلمية خلال فترة جائحة كورونا صرح السيد عبد العزيز الجابري المدير الفني بالنادي العلمي القطري بأن «الفكرة جاءت بهدف تشجيع التنافس وتحفيز المتسابقين على تطوير مهاراتهم في المجالات التقنية المختلفة كمجال تنفيذ الدوائر الإلكترونية ومجال التصميم ثلاثي الأبعاد، لأنها مجالات هامة جداً وتعتبر ركيزة أساسية في التكنولوجيا الرقمية، هذه التكنولوجيا التي تساعد وبشكل كبير في تنفيذ الكثير من النماذج الأولية سواء للأفكار الابتكارية أو نماذج المشاريع المختلفة».

ويقول المهندس عبد الرحمن خميس، الخبير بالنادي: العالم أجمع أصيب بما يشبه الشلل بسبب كورونا، حيث إنها أثّرت على الجميع، سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات أو حتى دولا، لذلك وقفت هذه الدول صفاً واحداً في مواجهتها، ومن هذا المنطلق جاءت إسهامات النادي العلمي القطري في مكافحة جائحة كورونا، هذه الإسهامات التي جاءت استشعاراً من إدارة النادي العلمي بدوره المجتمعي، حيث إنه مؤسسة علمية تُعنى بتشجيع البحث والتعلم والابتكار.

جوائز دولية 

وتجيء جهود النادي العلمي في مواجهة جائحة كورونا تتويجاً لجهود جبارة بذلها لدعم الكفاءات الوطنية من الشباب الصاعد واجتذابه ودعمه واحتضان مواهبه وكفاءاته والعمل على تشجيعه وتنميتها لتمكين الشباب في المجالات العلمية، فقد استمر في تقديم ورش العمل العلمية المختلفة في مجالات الميكانيكا والإلكترونيات والبرمجيات والروبوت عن طريق التواصل عن بعد، حيث قدم خلال الفترة الماضية 38 ورشة علمية في مختلف المجالات وتشجيعاً من النادي على متابعة هذه الورش تم رصد جائزة عينية قيمة لسؤال يتم طرحه في نهاية كل ورشة، هذا بالإضافة إلى تنفيذ المخيم الصيفي بكافة مراحله عن طريق التواصل عن بُعد، ولتحفيز الشباب وأعضاء النادي العلمي تم الإعلان عن عدد من المسابقات التحفيزية منها مسابقة “تحدَّ قدراتك” التي تهتم بالجانب الإلكتروني والبرمجي، بالإضافة إلى مسابقة التصميم الهندسي ثلاثي الأبعاد وقد تم رصد جوائز قيمة لهذه المسابقات.

ووفق بيانات النادي نجحت قطر في حصد العديد من الجوائز والميداليات في المعارض والملتقيات العلمية العالمية نتيجة لتوفيره بيئة علمية إبداعية وجاذبة تمكِّن الشباب من التعلُّم والابتكار بما يخدم المجتمع القطري، فقد حصد الوفد القطري المشارك في معرض الشرق الأوسط للابتكار في دولة الكويت في نسخته الثانية عشرة عام 2020 على الجائزة الأولى لمكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وخمس ميداليات ذهبية وخمس ميداليات فضية وواحدة برونزية، كما حصلوا على 14 ميدالية متنوعة، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى في نسخته الحادية عشرة للعام 2019م.

أما إنجازات النادي العلمي في معرض جنيف الدولي للاختراع، فقد حصل مخترعوه على 4 ميداليات ذهبية وواحدة فضية في نسخة المعرض السابعة والأربعين لعام 2019 أما في نسخته السادسة والأربعين لعام 2018 فقد نال المخترعون القطريون أربع ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين.

أحدث الابتكارات 

ووفق موقع النادي من أحدث الابتكارات لشبابه تمكن المخترع عبد الرحمن صالح خميس، من ابتكار سجدة وهي عبارة عن سجادة صلاة تعليمية ذكية، تساعد المسلمين الجدد والأطفال على تعلم كيفية أداء الصلاة بطريقة صحيحة، حيث تستخدم أحدث التقنيات لمراقبة حركات المصلي بشكل مباشر، وتعالج الأخطاء إن وقعت بالصوت والصورة. بالإضافة إلى عرض ما يجب على المصلي قوله في كل حركة، وأيضاً سور القرآن الكريم، وبلغات مختلفة، عبر الشاشة المدمجة. ويتم التحكم بالسجادة عبر تطبيق مصاحب يعمل على الهواتف الذكية، حيث يمكن للمستخدم اختيار نوع الصلاة وسور القرآن الكريم قبل البدء. بالإضافة لمتابعة صلوات المستخدم، كما يمكن أيضًا متابعة صلوات الأبناء أو أي مستخدم آخر. تعتبر سجدة أفضل مثال للابتكار العلمي الحديث الذي يدعم التعليم. شارك الابتكار في برنامج نجوم العلوم في نسخته الحادية عشرة وفاز بالمركز الثالث. وقد تم إنشاء شركة تحت اسم شركة ذكاء للتكنولوجيا Thakaa Technologies لتسويق الابتكار، وتم اختيارها عام 2020م من قِبَل واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر لبرنامج الحضانة الذي يركز على التكنولوجيا ويهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال التكنولوجية في دولة قطر.

ومن الابتكارات التي لاقت نجاحاً وتم تسويقها بالفعل في السوقين المحلي والخليجي جهاز أوكسي لتبريد مياه الخزانات الحاصل على براءة الاختراع الخليجية، كما حصل على الميدالية الذهبية في معرض الشرق الأوسط عام 2017م والميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراع في ماليزيا للعام نفسه وحصل أيضاً على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراع عام 2018م، ويعمل الجهاز على تبريد مياه الخزانات في فصل الصيف الحار، وذلك عبر سحب الهواء الخارجي الجاف إلى داخل خزان المياه، وخروج الهواء الحار من الخزان. وتتم هذه العملية بواسطة استخدام تقنية المنفاخ الإلكتروني (ذو الضغط العالي)، بالإضافة إلى أربعة مرشحات لتقليل دخول الغبار والحشرات وأيضا تقليل خروج الأبخرة. ومن مميزات جهاز أوكسي، أنه صديق للبيئة، حيث إنه يقلل من نسبة خروج بخار الماء من الخزان وبالتالي يحافظ على خفض الفقد في استهلاك المياه والكهرباء معا، مع إمكانية العمل بالطاقة الشمسية، وسهولة التركيب والتشغيل وقد تم إنشاء شركة ابتكِر للخدمات التقنية والتجارة بهدف تطوير وتسويق المنتج في السوق القطري والخليجي.

مبادرات مهمة 

ومن مبادرات النادي العلمي الرئيسية “شبكة العلمي” وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الأنشطة العلمية اللاصفية والبحث والابتكار في مدارس دولة قطر وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي للمساهمة في إيجاد بيئة جاذبة تنمي قدرات وميول الطلاب لخلق جيل قادر على البحث والتطوير ووضع حلول علمية مبتكرة لاحتياجات المجتمع القطري. بدأت الشبكة بـ 12 مدرسة عام 2016 ووصلت الآن إلى 89 مدرسة وكبرنامج هام من برامج “شبكة العلمي” تم في العام 2017 إطلاق مسابقة باحث العلمية لطلاب المدارس والتي لاقت نجاحاً كبيراً واهتماماً من قبل المسؤولين عن البحث العلمي في مدارس دولة قطر، حيث وصل عدد المدارس المشاركة في المسابقة للعام الدراسي 2019 / 2020 إلى 62 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية.

ومن المبادرات المهمة والفاعلة بقوة أيضاً مبادرة “ضبط وسابق” التي تهدف إلى نشر ثقافة رياضة المحركات بشكل أوسع للشباب القطري وتبسيط خطوات الدخول في هذا المجال من خلال الفرص المحلية المتوفرة وبيان الطرق الصحيحة لتعديل السيارة لذلك عوضا عن الصرف المتكلف على التجهيز والتعديلات التي تضر بعمر السيارة وتوجيه الشباب لدخول السباقات بشكل أكثر احترافية ومساعدة المبتدئين في مجال السيارات أو المحركات بشكل عام لدخول المسابقات، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة لممارسة هواية رياضة المحركات، وقد حصل فريق “ضبط وسابق” على العديد من الجوائز الهامة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث شارك فريق “ضبط وسابق” خلال العام 2018 في عشرة سباقات ضمن بطولة قطر للسيارات السياحية وفاز بسبعة منها في المركز الأول بينما فاز بثلاثة في المركز الثاني، كما شارك الفريق بأربع جولات في بطولة قطر للسرعة وحصل في الجولة الأولى على 5 كؤوس كما حصل في الجولة الثانية على 5 كؤوس أيضاً وحصل في الجولة الثالثة على 7 كؤوس، أما في الجولة الرابعة وهي جولة بطولة قطر للاسبرنت فحصل الفريق على 11 كأساً.

وفي العام 2019 حصل الفريق على 10 كؤوس في بطولة قطر للسيارات السياحية وعلى 4 كؤوس في بطولة قطر للدريفت، كما حصلوا على 35 كأساً في الجولات الخمسة من بطولة قطر مناطق لسيارات السرعة.

تأسس النادي العلمي القطري في عام 1987، وهو مؤسسة علمية أهلية غير ربحية تُعنى بتشجيع التعلم والابتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا.