تحت شعار “وحدتنا مصدر قوتنا” أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة، اليوم تفاصيل فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي في مقره الجديد والدائم بمنطقة أم صلال محمد، والذي تم تجهيزه بكافة المرافق والخدمات المركزية والتجهيزات اللوجستية على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع، لاحتضان حوالي 4500 نشاطًا تراثيًا وثقافيًا وفنيًا ورياضيًا وترفيهيًا خلال الفترة من 25 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2022.
وتأتي فعاليات درب الساعي هذا العام تحقيقاً لرؤية اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بإعلاء قيم اليوم الوطني وتعزيز الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز والاعتزاز بالهوية القطرية، والتي تتجسد كل عام في احتفالات اليوم الوطني للدولة، إحياءً لذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، حكم البلاد.
وتستهدف فعاليات درب الساعي هذا العام، تعزيز مشاركة جميع أفراد المجتمع وزوار دولة قطر في احتفالات اليوم الوطني، وإبراز تاريخ دولة قطر وتراثها الأصيل، ومواكبة الحدث الرياضي الأبرز عالمياً كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي تستضيفه دولة قطر خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022.
ويتميّز المقر الدائم لدرب الساعي في منطقة أم صلال محمد بمستوى عالٍ من التجهيزات والخدمات والمرافق العامة التي توفر عوامل الراحة والأمان للزوار والجهات المشاركة وتعزز تجربتهم خلال الفعاليات، ويظهر ذلك جلياً من خلال توزيع أجنحة الجهات المشاركة في درب الساعي ومقراتها، فضلًا عن التصميم الذي يبرز التراث المعماري القطري الأصيل بصبغة عصرية إبداعية.
كما يتميز المقر الجديد بسهولة الوصول إليه من ثلاث طرق رئيسية، بالإضافة إلى مترو الدوحة عبر الخط الأخضر “محطة الريان القديم”، مما يعزز انسيابية الحركة المرورية، بالإضافة إلى وجود مساحة مواقف تستوعب 3500 سيارة تقريباً، وهي تتصل بسبع بوابات رئيسية وخمس بوابات خدمية للدخول والخروج بأريحية تامة، كما توجد شاشات عرض رئيسية لبث عدد من الفعاليات أمام جمهور درب الساعي.
كما يوفر درب الساعي لزواره في المقر الجديد هذا العام تجربة قوائم متنوعة من المأكولات والمشروبات لأكثر من 30 مطعماً ومقهى تتوزع في فعاليتي سوق واقف والميز، فضلاً عن وجود 80 متجرًا في فعالية سوق واقف، كما يوجد بالمقر 9 مبانٍ ثابتة لدورات المياه.
وتسعى اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني إلى تعزيز تجربة زوار وضيوف دولة قطر في درب الساعي بباقة غنية من الفعاليات والأنشطة التي تبرز الثقافة القطرية والتراث الأصيل، حيث يبلغ عدد الفعاليات حوالي 4500 نشاط ثقافي وتراثي في أكثر من 191 فعالية رئيسية، وأمسيات شعرية وموسيقية، إضافة إلى عدد من الندوات الأدبية والفكرية والفنية، إلى جانب معارض ومسابقات، ومتحفين، وعدد من الحرف والألعاب الشعبية، وورش عمل، وهي تقام جميعاً خلال 24 يومًا من الاحتفالات.
الفعاليات الثقافية ومسرح درب الساعي:
رحلة ثقافية تنتظر رواد درب الساعي عبر مجموعة ثرية من الفعاليات الثقافية والندوات الأدبية والفكرية والأمسيات الشعرية والحفلات الموسيقية والملتقيات الأدبية والعروض المسرحية والمعارض والورش الفنية، فضلًا عن أنشطة ثقافية تعليمية للكبار والأطفال.
ويعـد المـسرح ركنـًا مهمًا مـن أركان الفعاليات الثقافية في درب الساعي، حيـث تدار فيـه الندوات الأدبيـة والفكريـة والثقافيـة، وتنظـم فـيـه الـعـروض المسرحية والأمسيات الشعرية والحفلات الموسيقية.
ويأخذ المسرح أهمية خاصـة مـن حيـث المحتوى الفكري المهم الذي يقدمه ومن حيث الشكل المعماري المميز الذي يحتوي على خشبة مسرحيـة مميـزة بفتحـة قدرها 10 أمتـار وعمق 12 مترًا، ويتسع المسرح لحوالي 350 متفرجًا ضمن جلسة مميزة وزوايا مريحـة للرؤية ومناسبة للفضاء الفني والجمالي، وهو مـا يخلـق جـوًا فـريـدًا يحفز الجمهور للاستمتاع بهذه الليالي المبهرة.
وسيشهد المسرح 46 نشاطًا ثقافيًا وفنيًا يوميًا يتنوع بين ندوات أدبية وفكرية، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية، وحفلات فنية.
فعالية البدع:
تُوثق فعالية البدع البيئة التراثية البحرية القطرية بشكلٍ مصغر، ومنطقة البدع هي الفريج القديم المجاور للبحر، وهي تستقطب الجمهور عادة بسبب ما للبدع من امتداد تراثي عميق وموروث قطري أصيل يعكس مشاعر الألفة والتراحم التي كانت تجمع بين أهل الفريج. وتضم البدع المجلس وبيت المطوع والمقهى الشعبي ومجلس النوخذة والنهام وعكاس الفريج، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية التراثية مثل شد الحبل وخطف الشراع وصده رده والمسابقات الثقافية.
الحوش:
يعبر الحوش عن جانب أصيل من حياة أهل قطر، حيث يمثل المتنفس اليومي للعائلة والأبناء، وتمارس فيه العديد من الأنشطة الأسرية، ومنها قضاء الوقت في الألعاب ذات الطابع التنموي والاجتماعي التي تبني القوة الجسدية والمهارات اللفظية والتفكير والتخطيط الإستراتيجي للفرد، مثل لعبة الرين ولعبة الخشيشة.
وتوفر فعالية الحوش للزوار أكثر من 20 نشاطًا ترفيهيًا، فضلاً عن التقاط الصور التذكارية للمجلس القطري وأثاث البيت وتجهيزاته التي تخدم الحاجات الأساسية في رعاية الأسرة وتعكس مظاهر الألفة التي تجمع بين أهل البيت.
الرمي:
تمثل هذه الفعالية محاولة لإحياء رياضة أصيلة من الرياضات التي كان يمارسها الآباء والأجداد، وذلك نظرًا لما تلعبه هذه الرياضة من دور كبير في تحقيق الحماية للأفراد وتوفير الصيد للمعيشة، ومع تطور هذه الرياضة وتقدمها، أصبحت واحدة من الألعاب الرياضية الأولمبية التي شارك فيها رياضيون متميزون وحققوا من خلالها الكثير من النجاحات والبطولات.
الزرع:
تُعـرِّف فعالية الـزرع بأساسيات الزراعة في المشاتل، وتُعلّم كيفيـة رمـي البذور وتقليـم الأشجار وتشذيبها، بالإضافة إلى التعريف بمختلف أنـواع الأشجار المحلية، كما تحتوي على مجموعة كبيرة مـن الـورش الممتعـة والمفيدة حول صنع الكحـل وتشكيل الصلصال باليد والنسج بسعف النخيل، بالإضافة إلى ورش تدريبيـة عـن الروائح العطرية والفنون النباتية.
الشقب:
منطقة الشقب تستهدف جمهور درب الساعي من جميع الفئات العمرية، وتكمن أهميتها فيما تشمله من أنشطة وفعاليات متنوعة ترضي جميع الأذواق، مثل عروض جمال الخيل وركوب الخيل والعربات، وكذلك العروض التراثية.
وتتيح فعالية الشقب للزوار التعرف عن قرب على التراث القطري في ما يخص تربية الخيل العربية وترويضها واستخداماتها المتنوعة في القديم. كما تهدف هذه الفعالية خلال هذه السنة إلى إشراك الفئة النسائية بتوفير مكان خاص لهن لركوب الخيل والتعرف على مميزات الخيل العربية، مع احترام العادات والتقاليد القطرية.
العزبة:
يُشير معنى العزبة إلى بيت الشعر الذي يحتوي على معدات القنّاص التي يحتاجها في القنص والصيد، لذلك تجد كل فيها ما يخص الهجن والخرج وأدوات ركوب الهجن، ومسمياتها وتركيبها. كما تعكس العزبة بيت الشَعر القديم المخصص لاستقبال الضيوف من الرجال. ويتم في ها الفضاء أيضا تقديم فعاليات لتعليم الأطفال كيفية شد الذلول بالطريقة الصحيحة للرجال والنساء.
الفنون:
تحرص فعالية الفنون على استعراض مضامين الهوية الوطنية من خلال دعوة الجـمهور للمشاركـة في الورش الفنية في مختلف المجالات الفنية والإبداعية، ودعـم الإبداعـات الفـنية للفـنانين الشـبان وتشجيعهم للانخـراط فـي المجتمع من خلال المشاركـة في جميع المـحافل ســـواء الدولـية أو المحلية والتعبير من خلال لغة الفن عن رؤيتهم الفنية الخـاصة بأسلــوب معاصــر.
وتهدف الفعالية كذلك إلى التوعية بالأهمية الثقافية للنشاط الفني لدى كل فئات المجتمع، والوصــول إلى أكـبر قدر من الجـماهـير بمـختلف جـنسياتهم وثقافاتهم لتعـريفهم بثقافــة دولــة قــطر وبيئتها الإبداعية، من خـلال المـواضيع المـطروحة في الفعاليات والأنشطة الفنية المتنوعة. كما تسعى إلى تعـريف الجـمهور بالفنون القطرية العريقة، بالإضافة إلى أنشطة المراكز الفنية التابعة لوزارة الثقافة.
المسير:
تتقدم الخيول العربية الأصيلة، التي يمتطيها الفرسان بلباسهم التقليدي المميز، فعالية المسير، كما تسير في الموكب أنواع مختلفة من الهجن العربية الأصيلة. وفي الموكب أيضاً يسير (السنبوك) وهو المحمل القطري التقليدي وعليه مجموعة من البحارة معهم النهام القطري بلباسهم التقليدي. كما ستسير السيارات الكلاسيكية القديمة والحديثة في هذا الموكب الاحتفالي الأصيل. وسيشاهد زوار درب الساعي هذا الموكب الذي يمثل التراث القطري يوميًا وهو يسير عبر مسار مخصص له في درب الساعي، إلى جانب مشاهدة موكب السيارات الكلاسيكية القديمة والحديثة.
المقطر:
يشير المقطر إلى بيوت الشعر المتقاطرة بخط مستقيم، حيث كانت تبنى قديمًا بهذه الطريقة حتى لا يكشف أحد الآخر وتكون جميعها مستورة وموجهة نـحو الجنوب، ويكون بيت الشعر الذي يستقبل الضيوف على نفس الخط وفي الجانب الشرقي لبيوت الشعر ولكنه يرجع للخلف بمساحة 15 متراً تقريباً ليكون معروفاً للزوار بأنه المجلس.
ويحاكي المقطر نمط حياة البادية قديماً، وذلك حتى يتعرف الزائر على حياة الأجداد عن قرب، ويطلع على الأنشطة المصاحبة للفعالية، مثل بيئة النباتات البرية والطيور وحيوانات البيئة القطرية والألعاب الشعبية القديمة.
الميز:
تتكون منطقة الميز من 26 مطعمًا و23 ورشة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأكشاك، وتهدف هذه المنطقة إلى دعم المشاريع التجارية الناشئة والريادية، وتعزيز إبداع الشباب القطري من خلال مشاركاتهم المثمرة فيها.
رفع العلم:
وسط أجواء مفعمة بقيم الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء، يتجمع زوار درب الساعي يوميًا في ساحة العلم لمشاهدة فعالية رفع العلم مع عزف النشيد الوطني القطري، وتقام الفعالية بشكل يومي
سوق واقف:
هو السوق الشعبي بدرب الساعي، ويحتوي على 80 متجراً و8 مطاعم لبيع منتجات المشاريع المحلية لرواد الأعمال القطريين، ويهدف السوق لتعريف المجتمع بالمنتج المحلّي وتقديم الدعم للمنتج الوطني وتعزيز المنافسة بين المشاريع الريادية والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 في دعم القدرات المتعلّقة بريادة الأعمال.
قطر تقرأ:
تشجع فعالية قطر تقرأ الأطفال في قطـر عـلى القراءة من خلال الأنشطة التفاعلية التي توفرها لهم، ومن ضمنها معرض قصص الأطفال التي تشمل كتبًا عن دولة قطر واليوم الوطني وكأس العالم. بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة التفاعلية التي تحفز الأطفال على القراءة والكتابة وتنمي فيهم الحرص على المعرفة والاطلاع وتطوير القدرات الذاتية.
مضمار درب الساعي:
مضمار بطول 500 متر جُهّز لتقوم عليه مسابقات الخيول والرمي عن ظهر الخيل ومسير الهجن العربية الأصيلة والفعاليات والبطولات التي تقام في درب الساعي ضمن احتفالات اليوم الوطني لقطر.