اختتمت وزارة الثقافة مساء اليوم السبت فعالية “الرازجي”، التي أقيمت على مدار سبعة أيام في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، حيث جاء تنظيم الوزارة لهذه لفعالية إحياء  للتراث الثقافي والاستمتاع بالعادات القطرية التقليدية، في تجربة ثقافية غنية وسط أجواء رمضانية مميزة.

وحظيت الفعالية طيلة أيامها بإقبال جماهيري كبير، خاصة مع وجود مجموعة من الفعاليات المتنوعة في مختلف المناطق المحددة داخل درب الساعي.

وفي اليوم الختامي لفعالية الرازجي، شهدت المسابقة الخاصة بالفعالية والتي تقام يوميا في ساحة العلم، مشاركة جماهيرية واسعة، حيث قدمت الإعلامية إيمان الكعبي، أسئلة متنوعة للجماهير الحاضرة.

وتقدم فعالية الرازجي تجربة ثقافية متكاملة تعكس روح شهر رمضان الفضيل، من خلال بعض الأنشطة والفعاليات منها: الرميلة والبدع وبراحة الأطفال وليلة القرنقعوه، إضافة إلى العديد من البرامج والورش التفاعلية، في أجواء رمضانية ممزوجة بالتراث والفن والفنون الشعبية والحرف التقليدية، ما جعلها وجهة مثالية للجميع للاستمتاع بالأجواء الرمضانية.

وبهذه المناسبة قال السيد معيض القحطاني مدير مركز قطر للعمل التطوعي: يفخر متطوعون المركز بالمشاركة في فعالية الرازجي، التي جسدت روح التراث القطري الأصيل في أجواء رمضانية عامرة بالتقاليد والقيم الأصيلة، حيث شارك في الفعالية 60 متطوعا باختصاصات مختلفة مثل، الإسعافات الأولية، الإعلام، تنظيم ميداني، استقبال، متطوع صغير، جميعهم ساهموا في التطوع والتنظيم بفعالية الرازجي، وعملوا بمهام متعدد من الاستقبال والإرشاد والتوجيه والإشراف، إلى جانب العمل بكل جهد للحفاظ على سلامة الجمهور وتقديم جميع الخدمات المطلوبة لكبار القدر، لافتا إلى أن المتطوعين متواجدين من مواقف درب الساعي لتنظيم حركة السير وحتى آخر نقطة في موقع درب الساعي ضمن نطاق فعالية الرازجي.

من جهته قال علي المري من زوار درب الساعي برفقة أسرته:  إن فعالية الرازجي تعد فرصة رائعة لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ثقافة العمل التطوعي، حيث لمسنا حماسا كبيرا من المتطوعين والجمهور في إثراء التجربة الثقافية والمساهمة في إنجاح الحدث.

وأضاف: إن الإقبال الجماهيري الكبير والتفاعل الإيجابي مع الأنشطة المختلفة يعكسان مدى ارتباط المجتمع بتراثه وحرصه على نقله للأجيال القادمة.

وتوجه المري بالشكر إلى وزارة الثقافة على تنظيم هذه الفعالية المتميزة، متمنيا دائما إلى تقديم المزيد من الفعاليات التي تساهم في إبراز التراث والهوية الوطنية.

وتعد فعالية الرازجي فرصة للاستمتاع بالعادات القطرية التقليدية في أجواء رمضانية مميزة، حيث جمعت بين العروض التراثية والمأكولات الشعبية والفنون الأدائية التي عكست أصالة الثقافة المحلية، إلى جانب تقديم تجربة ثقافية متكاملة تعكس روح شهر رمضان المبارك، من خلال استعراض الفنون الشعبية والحرف التقليدية، وورش عمل تفاعلية ومساحات مخصصة للأطفال والعائلات، ما جعل الفعالية وجهة مثالية للجميع للاستمتاع بالأجواء الرمضانية بطريقة تجمع بين الترفيه والتعليم الثقافي.