شهدت مسابقة (مثايل) للشعر النبطي، التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة بمركز قطر للشعر (ديوان العرب) منافسة قوية بين مجموعة من الشعراء المشاركين في ختام المرحلة الرابعة من هذه المسابقة التي تتواصل حتى نهاية العام الجاري، حيث تأهل الشاعر سلطان بندر العجمي إلى نهائي المسابقة، ليلتقي مع أقرانه الشعراء في المرحلة النهائية التي ستعقد نهاية العام الجاري. ويتوج في مسابقة (مثايل) شاعر كل شهر على مدى تسعة أشهر، ليتبارى الشعراء التسعة على اللقب والمراكز التي تليه بعد ذلك كتصفيات نهائية.

وشهدت جولة المسابقة الرابعة، والتي أقيمت في درب الساعي بمنطقة أم صلال وشارك فيها كل من الشعراء عبد الرحمن راشد الغنامي، هزاع محمد الخالدي، محمد عامر الهاجري، مبخوت سالم، سلطان بندر العجمي فقرة ارتجال كتب فيها الشعراء أبياتًا شعرية تجاري البيت الشعري (تمنيت شي وقدر الله شي وصار) للشاعر القطري محمد بن عفيفة.

وأكد عضو لجنة التحكيم، على تميز جميع الشعراء المشاركين في هذه المرحلة من مسابقة مثايل وذلك لأن النتيجة التي وضعتها اللجنة لجميع الشعراء كانت متقاربة نوعًا ما، موضحًا ان اختيار الشاعر المتأهل كان عن استحقاق وبإجماع جميع أعضاء لجنة التحكيم، حيث إن أبياته الشعرية جاءت متناسقة، وتميزت بقوة المعنى وجزالته، فضلا عن تمحورها حول الموضوع الرئيسي الذي حددته لجنة التحكيم وهو (الأمل)، وحتى القصيدة الارتجالية كانت فارقة عن القصائد الأخرى أيضًا، وبذلك تم اختيار الشاعر الفائز في هذه الجولة ليكون المتأهل إلى نهائي مسابقة مثايل.

ولفت النعيمي، إلى أن الهدف من مسابقة مثايل يأتي لنسج القيم والأخلاق في الشعر، وهو هدف سامي، حيث إن المسابقة لها أهداف نبيلة من خلال الشعر، موضحًا منذ الحلقة الأولى للمسابقة وحتى الرابعة كانت الموضوعات التي تحددها لجنة التحكيم ويكتب على إثرها الشعراء قصائدهم لها علاقة بالعادات والتقاليد القطرية، خاصة أن للشعر تأثير كبير في حياة الآخرين وتتناقله الألسن ومن خلاله من الممكن أت تبرز أبيات خالدة ومستمرة عبر الأزمان.

جدير بالذكر أن المسابقة تتناول في شهورها المقبلة خصالًا مختلفة ليتم الحديث عنها بغية بث روح القيم والأخلاق وتعزيز الهوية عبر الأدب، حيث القصائد المتميزة التي سيقدمها الشعراء، كما تتميز بتنوع الشعراء وأساليبهم

ويتطلع مركز قطر للشعر، من خلال مسابقة (مثايل)، إلى دعم المواهب الشعرية الشابة حتى تصبح علامة مضيئة في عالم الأنشطة الشعرية على المستوى العربي، ليعبروا منها إلى بوابة التألق، رافدين من خلالها الساحة الشعرية القطرية والعربية عقب الوصول بعطائهم الإبداعي إلى الجمهور عبر حدث سيتم تنفيذه بطريقة جاذبة للمتابعين ومحبي الشعر.