قدمت فرقة الدوحة المسرحية مساء أمس العرض (ساعة زمن) ضمن مشاركتها في مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته السادسة والثلاثين التي تقام على مسرح يوفنيو. والعرض المسرحي «ساعة زمن» تأليف وإخراج حنان صادق، تمثيل علي الخلف، علي سلطان، حنان صادق، أحمد عفيف، محمد حسن، فاطمة يوسف، إشراف عام إبراهيم محمد، وهو عبارة عن قصة واقعية اجتماعية تتمحور بشكل عام عن الوحدة والخذلان وبشكل خاص عن كبار السن وما يعانونه من تهميش من الأولاد والأهل. ووضعهم في دار للرعاية. ففي حين يكون وجود بعضهم في الدار اختيارا فإن البعض الآخر يكون رغما عنه.
وقد بدأ العرض بمشهد بطيء في الحركة يظهر كبر السن في الدار يمثله مرور الوقت لدى الكبار ببطء نتيجة رتابة الحياة والوحدة والفراغ احيانا.
واستطاع النص في جمل قصيرة واعية وواضحة على لسان نجوم العمل أن يقدم محاكمة قوية لقضية عقوق الأبناء للوالدين، الذين تناسوهم في كبرهم وتجاهلوا وسط سطوة الحياة حقوق الكبار الذين أفنوا حياتهم في خدمة الأبناء دون انتظار لتقدير او مكافأة فيلجؤون إلى عنصر الزمن ويحاولون عبثا أن يعود الزمن اما لإصلاح الخلل الذي حدث في تربية الأبناء او ابعد من ذلك في العودة لحياتهم الاولى من طفولة وشباب وعيشة هانئة في ظل دفء الاسرة الاول.
وساهم الديكور البسيط ومختلف عناصر السينوغرافيا التي خرصت المخرجة على إبراز الساعة كعنصر أساسي في الديكور ووضوح فكرة العرض ورسالته. كما تم توظيف عدد من الأغاني العربية (قول الزمان ارجع يا زمان) في جمالية الرؤية البصرية والسمعيّة للمسرحية.
لتختتم العرض المسرحي بمقولة وليم شكسبير (الزمن بطيء جدًا لمن ينتظر. سريع جدًا لمن يخشى. طويل جدًا لمن يتألم. قصير جدًا لمن يحتفل لكنه الأبدي لمن يحب).