أشادت الندوة التطبيقية التي عقدت عقب أول عروض مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته السادسة والثلاثين بالعرض المسرحي «روشتة» لشركة إشهار للمؤلف تميم البورشيد والمخرج فيصل العذبة والتي افتتحت المهرجان.
وأكدت الندوة التي شارك فيها كل من المخرج والفنان السوري أسعد فضة، والناقد الدكتور نزار شقرون مستشار بوزارة الثقافة، أن المستوى الذي ظهر به فريق العمل من الشباب ينبئ عن مستقبل واعد للحركة المسرحية القطرية.
وقال الفنان والمخرج أسعد فضة في تعقيبه: سررت من وجود هذا المستوى من المسرحيين الشباب في قطر ما ينبئ عن حركة مسرحية واعدة، مشيرا إلى أن هذا المؤلف كتب نصا يعالج فيه هموم الجمهور العربي من خلال عدة مشاكل اجتماعية، وكانت في البداية تحت عنوان «عقول في نزهة»، وتم تعديل العنوان ليتحول إلى « روشتة» الذي أعطى المسرحية صبغة عالمية، لأنها لم ترتبط بقضايا محلية فقط، بل تصلح للمناقشة والعلاج في أي مجتمع يعاني من نفس المشكلات منوها بأن المخرج كان ذكيا ودخل إلى عمق فلسفة المؤلف
وقال كنت أفضل عدم ازدحام المسرح بهذا الشكل لكن بتعامله مع النص لم يكن امينًا فقط على النص بل أضاف إلى النص بالفعل، كما تعامل الممثل مع حالة الجنون واستطاع الممثل ان يتجاوز هذا التحدي ببراعة، فكل ممثل له شخصيته التي تختلف عن زميله الذي يعاني من نفس المرض، مؤكدا في النهاية أن النص يعطي الأمل في بريق المسرح القطري خاصة أن هؤلاء ينتمون إلى المسرح ما يجعلهم يتواصلون مع المسرح الجامعي في مختلف البلدان والمسرح الجامعي هو الذي يرسم صورة متفائلة للمسرح في قطر..
ومن جهته قال الناقد الدكتور نزار شقرون مستشار بوزارة الثقافة
في يوم الافتتاح نعلم أن اي مسرحية تفتتح مهرجانا يكون عليها أعباء كبيرة ولكنها جاءت خير فاتحة للمهرجان الذي يحتضن الابداع النقدي الذي يواكب الابداع المسرحي ما يعطي اضاءة قوة العمل ومده بالتأويل النقدي ليكون اكثر رسوخا في أذهان المشاهدين.
وأوضح أن المسرحية عالجت موضوع الجنون على الرغم من معالجته في المسرح سواء العربي أو العالمي ولكن المسرحية لم تذهب في اتجاه التقليد، حيث كان عبئا عليهم في معالجة موضوع شاهدناه تجسيدا على المسرح العربي والعالمي أيضا.
وأضاف أن المسرحية بدأت بلقطة بريختية لكسر حالة الجمود مع الجمهور، وكانت موظفة لخدمة المسرحية، موضحًا أن المخرج في ثمانية مشاهد استطاع أن يعالج «الفلاش باك» ويظهر من خلاله السلم كأنه وسيلة فالسلم إذا كان في اتجاه الجمهور فهو في حياته الواقعية واذا توجه للخلف فهو عودة إلى الوراء.

وقال المخرج فيصل العذبة، الندوة التطبيقية جاءت لتفكيك العمل وسواء كان النقد إيجابيًا أو سلبيًا فنحن نرحب به، ونأخذ الملاحظات كمخرج ومؤلف وممثلين، والحمد لله وجدنا أصداء طيبة، ونحترم أي نقد بناء ونعتبره إضافة للعمل.