شهد الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان (شهادات إبداعية؛ تجارب في الرواية العمانية)، شارك فيها كل من الروائيين د.زوينة الكلباني، وشريفة التوبي ، وطارق المنذري، ومحمد العجمي، وأدارتها بشاير السليمي.
ومن جانبها، عرجت الروائية شريفة التوبي على دوافع كتابتها لروايتها “سجين الزرقة”، وهي الرواية التي تتناول قضية اجتماعية، يتحمل تبعاتها أشخاص لا ذنب لهم، وتسرد فيها الأحداث بلغة تقريرية سلسة، وأحيانًا بتوصيف رومانسي، دون أن تتوقف عند الموضوع بوصفه مشكلة اجتماعية فحسب، بل تناقش القضية من زاوية فلسفية وإنسانية بوعي الشخصيات التي لا تستسلم للواقع الذي يرفضها ولا يعترف بها.
أما الروائية د.زوينة الكلباني، فتناولت روايتها الموسومة “فتنة العروش”. غير أنها استهلت حديثها بالتأكيد على أهمية معرض الدوحة الدولي للكتاب، وأبدت سعادتها بإقامة هذا المعرض لتقديمه الكتب المطبوعة لرواده، أمام مزاحمة الكتب الإلكترونية، لافتة إلى أن الكتاب المطبوع مازال قائمًا، رغم كل ما يواجهه من منافسة.
ووصفت تجربة روايتها بأنها تاريخية وكتبتها بغية التعرف على التاريخ العماني وسد الثغرات الموجودة فيه، وأنها في روايتها كانت تخشى من التقريرية والمباشرة خاصة وأن كتابة الرواية التاريخية له مشقة ويحتاج إلى مراجع ومصادر لتشكيل صورة بصرية عما يتم كتابته.
وقال إنها تتناول في الرواية شخصية جدلية في التاريخ العماني وهي شخصية الملك سليمان بن سليمان النبهاني، والذي حكم في عهد النباهنة في عمان، لافتة إلى أنه رغم كونه ملكًا إلا أنه كان شاعرًا أيضًا وفارسًا، ولدية قوة وإرادة كما أن حياته كان بها بعض الإشكاليات الملتبسة.
وبدوره عرج الروائي محمد العجمي ، على روايته “سر الموريسكي” والتي تدور أحداثها في القرن السابع عشر ، وعرضًا ملخصًا لروايته . مؤكدًا أن الذي قاده إلى الرواية برنامجه الدراسي في هولندا عام ٢٠١٩ وانشغاله بالحوار بين الشرق والغرب، وقراءته في إحدى الكتب عن أول مطبعة في فرنسا تكتب الحرف العربي، وعندها كان هناك همًا يراوده بخصوصية تأخر ظهور المطابع في العالم العربي.
أما الروائي طارق المنذري، فتناول روايته “مسكد”، واستهل حديثه بأبيات عن قطر، وما تشهده من تطور ثقافي، على نـحو ما يعكسه معرض الدوحة الدولي للكتاب.
وقال إن روايته عمل أدبي يرصد التاريخ العماني في قالب ثقافي وأن شخصيات الرواية مقاربة للواقع إن لم تكن حقيقية، وأن حرصه على تقديم التاريخ العماني يأتي لكونه يستحق أن يكون له دور البطولة.
وتابع: إن أحد أسباب كتابة الرواية، أن هناك تجاوب مع كتابة التاريخ ما استدعى لديه تقديم التاريخ في قالب أدبي، وهو القالب الثقافي
وإن كان لم يغفل الجانب الاجتماعي، والذي كان حاضرًا في روايته بعيدًا عن تهميش الشخوص كما يتعامل البعض في الكتابة عن التاريخ.