نظم الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والثلاثين التي تقام حاليًا تحت شعار (بالمعرفة تبنى الحضارات) مساء اليوم ندوة بعنوان (دور المرأة القطرية في المحافل الثقافية العربية).

وشارك في الندوة كل من الدكتورة صيتة العذبة العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام في كلية العلوم والآداب جامعة قطر، والسيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الثقافة. وأدارتها الإعلامية بثينة عبد الجليل.

وتناولت الدكتورة صيتة العذبة في مداخلتها دور المرأة القطرية في الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الشعبي القطري عبر المحافظة على المهن والحرف القطرية القديمة مثل السدو والنقادة وحتى الطهي للأكلات الشعبية، كما حافظت المرأة القطرية على التراث الشعبي كما ورد في كتاب ( القصص الشعبي في قطر) لمحمد طالب الدويك الذي اعتمد في جمع مادته على ما سجلته النساء القطريات من شهادات لتوثيق هذا الأدب.

وأضافت أن المرأة القطرية كانت حاضرة في المحافل الثقافية الدولية فمثلت الثقافة  القطرية خير تمثيل في المعارض والمؤتمرات والملتقيات الثقافية دون أن تتخلى عن دورها كأم ومربية فقد نجحت في تحقيق التوازن بين الجانبين.

كما تحدثت عن موقعها الوظيفي وحرصها تدعيم نقل الخبرات للطالبات مع قدرتهن على تمثيل الجامعة في المحافل المختلفة.

ومن جهتها قالت السيدة مريم ياسين الحمادي، إن مشاركة الرجال في الفعاليات الثقافية عالميًا أكبر من المرأة، ولكنها سجلت حضورًا واضحًا في الثقافة، مشيرة إلى أن دولة قطر كان لها الصدارة في الحرص على تواجد المرأة في مجالات الثقافة ولذا وجدنا قيادات نسائية ملهمة لمؤسسات كبرى ثقافية في الدولة.

وأضافت بشكل عام تعتبر مشاركة المرأة أقل مقارنة بالرجل، ولكن هناك تأكيد على أن الأصل هو الكفاءة وفي النهاية هي مسؤوليات نتكاتف جميعًا رجالًا ونساء في تحقيق أهداف مؤسساتنا.

وأكدت الحمادي نجاح المرأة القطرية في تمثيل بلادها ثقافيًا في مختلف المحافل حيث قدمت نموذجًا ملهمًا من خلال مشاركتها وتمسكها بقيمها، منوهة بأن الدولة ساهمت بدعم تواجدها من خلال قوانين الموارد البشرية الداعمة ومنحها الفرص الوظيفية وغيرها.

كما أشارت إلى تجربتها الشخصية باعتبارها أول امرأة تتولى منصب مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين ثم أول مديرة لإدارة الثقافة والفنون قبل أن تنتقل مديرةً لإدارة التعاون الدولي.