شهد المسرح الرئيسي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان “الإرث الثقافي عبر الأجيال.. مكتبة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني العامة الوقفية نموذجًا”، شارك فيها السيد عيد خالد الكواري، رئيس قسم المكتبات الوقفية -إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، وأدارها، د.علي عفيفي، باحث في التاريخ.

واستهل السيد عيد الكواري مداخلته بالتعريف بالشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وأنه كان محبًا للعلم، واقتناء الكتب، ودعمًا للقراءة، ونشر المعرفة، وذلك بنشر العلم النافع، انطلاقًا من كونه، رحمه الله، كان محبًا للعلم، وحريصًا على نشر الكتب في داخل وخارج دولة قطر.

وأعلن عن انتقال موقع المكتبة إلى موقع جديد، وأن هذا الانتقال سوف يتبعه إقامة ندوات ومحاضرات ودورات وبرامج متنوعة. مؤكدًا أن المكتبة تضم قرابة 40 ألف عنوان ، تتوزع على ثلاثة أقسام رئيسية عامة، وهى العلوم الإسلامية، بما تشتمل عليه من العقيدة، والفقه، وأصوله، والحديث النبوي الشريف، أي العلوم الإسلامية، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية من فلسفة وعلم اجتماع، أي العلوم النظرية، علاوةً على العلوم التطبيقية، والتي يمكن تنزيلها وتنفيذها في الواقع، مثل علوم الكهرباء والميكانيكا والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، إلى غير ذلك، بتزويد المكتبة بكل ما هو جديد دائمًا.

وفيما يتعلق بالإعارة الخارجية، أكد السيد عيد الكواري أنه يمكن لمراجعي المكتبة استعارة ثلاثة عناوين، لمدة شهر، قابلة للتجديد، مؤكدًا أن المكتبة تحرص على تثقيف أفراد المجتمع، خصوصًا في ظل الزيارات المدرسية لها، لتنمية المهارات، وتشجيع القراءة، والحث عليها.

وقال: إنه يتم العمل سنويًا على تحديث المكتبة، بهدف مواكبة كل ما هو جديد، وذلك بتزويدها بالمعلومات الجديدة والحديثة. مشددًا على أهمية دور المكتبات الإلكترونية مع مراعاة الحقوق الفكرية، “ولذلك لا ننشر كتبًا رقمية، مراعاةً لحقوق الملكية الفكرية، غير أننا نوفر قاعة الكترونية”.