بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أقيمت ندوة بعنوان “هوية وذاكرة المكان” ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين، والمقام تحت شعار “بالمعرفة تبنى الحضارات” ويستمر حتى 18 مايو الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وشارك في الندوة التي عقدت مساء الأحد كل من المهندس والمصمم المعماري إبراهيم الجيدة والفنان والكاتب محمد علي عبدالله وأدارها الدكتور علي عبدالرؤوف خبير التخطيط العمراني.
وسلط المهندس إبراهيم الجيدة في مداخلته الضوء على التطور الحضري في قطر منذ أن تم اكتشاف النفط وخلال العقود الثلاثة الأكثر أهمية – خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي. حيث استعرض مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية والرسومات والمخططات المعمارية.
كما تناول الجيدة التغيرات المعمارية التي حدثت في الدوحة منذ الانتقال الحضري في الخمسينيات، إلى الضرورة الحضرية في الستينيات، وحتى الحداثة الحضرية في السبعينيات. ولقد شهد كل عِقد أحداثًا ساهمت في تطور المدينة. لافتًا كذلك إلى حركة العمران خلال الستينيات والتي أسماها بتسميتها “الديكو العربي” وهو طراز معماري خاص يظهر في كثير من القصور في الدولة.
ومن جهته قدم الفنان محمد علي عبدالله عرضًا تقديميًا يحتوي على مجموعة من الصور التي تظهر أنماط العمارة المختلفة من عمارة القلاع والحصون والعمارة السكنية وكذلك عمارة المساجد والمباني الأخرى من قصور وبيوت وأهم الذكريات التاريخية التي ارتبطت بهذه الأماكن.