شهد الصالون الثقافي في معرض الدوحة الدولي للكتاب، تدشين كتاب “هذه قصتي” للراحل هلال بن جهام الكواري، وذلك بمشاركة سعادة د.حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، والسيد جاسم هلال الكواري، نجل الراحل، وحضر التدشين عدد كبير من المثقفين والمهتمين ورواد المعرض.

وقال سعادة د.حمد بن عبدالعزيز الكواري، إن “الأثر يخلّد صاحبه وما أروعه من أثر لشخصٍ ستظل تذكره الأجيال فقد سعدت غاية السعادة بصدور كتاب  “هذه قصتي”، للمرحوم المهندس هلال بن جهام الكواري، الصادر عن دار روزا للنشر. واصفاً الراحل بأنه “رجل مخلص ووطني أحب بلده وتفانى في خدمتها من صميم قلبه وفقدناه وهو في عز عطائه وفي أوج إنجازاته”.

وأضاف سعادته: إن الراحل هلال الكواري، ارتبط اسمه بإنجازات بلده، وإنجازات قيادته، للاستعداد لاستضافة مونديال قطر 2022، وأن الكتاب يعد سجلًا وافيًا لإنجازات المرحوم، ولأسلوب عمله وصبره ومرآة لتكريس حياته لخدمة بلده، ولن يكون سيرة حياة زاخرة بالعطاء فقط بقدر ما سيكون أيضًا مرجعًا للمهندسين من خلال تجربته وتفانيه وما اتصف به من صبر ودقة في المتابعة ومثلًا يسير على هديه شباب هذا البلد من أجل رفعة بلدهم وعزتها.

ومن جانبه، أعرب السيد جاسم هلال الكواري، نجل الراحل، عن سعادته باحتضان المعرض لتدشين كتاب والده، رحمه الله، “حيث أشرف والدي بشكل كامل على إنجاز هذا الكتاب في حياته، وغطى من خلاله كافة الجوانب، سواء من حيث الأسرة، أو من جانب النشأة، أو الدراسة في الخارج، إلى عودته من أمريكا، وعمله في قطر للبترول عام 1989، وتناوله للقصص التي حدثت آنذاك”.

وأضاف أن والده، رحمه الله، تناول انتدابه لمشروع أسباير، حتى توليه رئاستها، وإشرافه على ملاعب كأس العالم فيما يتعلق بالجانب الرياضي، كما أن الوالد، رحمه الله ذكر إسهاماته في الجوانب الأخرى غير الرياضية، كالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وطريق سلوى، وبعض المشروعات الأخرى التي تولاها، رحمه الله، خلال فترة عمله.

ولفت السيد جاسم الكواري إلى أن الكتاب تناول كل هذه المراحل، وتعرض لهذه المسيرة، من حيث رصد تفاصيل المشاريع، وأن والده حرص على أن يكون كتابه توثيقًا للمشاريع الكبيرة بالدولة، علاوةً على ما تضمنه الكتاب من “ألبوم” صور لجميع المشاريع التي قدمها الكتاب.

وعن المدة التي أنجز فيها الراحل هلال بن جهام الكواري – رحمه الله- كتابه، أكد السيد جاسم الكواري أنه علم بكتابة والده هذا الكتاب عام 2021، خلال فترة الحجر الصحي، “حيث كنت ألاحظ تكثيف الوالد للكتابة، ، غير أنني بعد العودة إلى السيد حمد بوهندي، مدير مكتب الوالد آنذاك، ذكر لي أن كتابة الوالد للكتاب، كانت في بادئ الأمر عبارة عن توثيق للمشاريع بالصور فقط، بعدها قرر الوالد إضافة تعريف لكل مشروع، إلى أن قرر أيضًا إضافة معلومات أكثر عن المشاريع، ودعمها بمعلومات معمقة، ليكون الكتاب توثيقًا لكل هذه المشاريع.

ووصف السيد جاسم الكواري كتاب والده، رحمه الله، بأنه يعد مرجعًا لمدراء المشاريع والمهندسين، “حيث تناول الوالد كافة التفاصيل في هذا الكتاب، وبلغة بسيطة، يستطيع أي شخص استيعابها.”

وعن كيفية استفادة الشباب من هذه المعلومات، ليكون والده، رحمه الله، نموذجاً لهم في العطاء، أكد أن والده، رحمه الله، قبل إنجازه لهذا الكتاب، كان يصر على إعطاء المسؤوليات للشباب في العمل، إدراكاً منه، بتشجيع الشباب، حتى تتشكل لديهم الخبرة الكافية، ولذلك اختتم الوالد كتابه بطرح مجموعة من التوصيات وصلت إلى 24 توصية، يمكن لأي شخص في أي مجال الاستفادة منها.