شهد معرض الدوحة الدولي للكتاب ندوة بعنوان “دور الإعلام الرقمي في تشجيع الشباب على القراءة” حاضر فيها الخبير اللغوي الدكتور: أحمد الجنابي، والكاتب والإعلامي الدكتور: عبدالله فرج المرزوقي، والدكتور: محسن الإفرنجي أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام في جامعة قطر، وأدارها الإعلامي: محمد الشيخ.

وبدأ الدكتور: أحمد الجنابي بالقول إن الأمة العربية أمام تحدي كبير، يتمثل في جيل جديد لا يهتم بالقراءة، بينما نحن أمة اقرأ، مشيرًا إلى أهمية القراءة التي تعتبر فضيلة من فضائل الأمور وسبيل تقدم الأمم والمجتمعات، وأشاد بمبادرة “مرشد القراءة” التي يقدمها معرض الدوحة للكتاب والتي تساعد القراء على اتخاذ أولى خطواتهم نحو عالم الكتب وتسعى إلى تأصيل قيمة القراءة في المجتمع.

ودعا الجنابي الشباب إلى الاستفادة من الأنظمة الرقمية وتفعيلها في القراءة الوظيفية، ومنها فكرة عمل ملف للكتب على الهاتف الجوال وقراءة الكتب من خلاله، واستبدالها بأخرى عقب الانتهاء من قراءتها، مشددًا على أن القراءة من شأنها تزويد القارئ برصيد لغوي ومعرفي، وتساعده على الاطلاع على مختلف المجالات.

بدوره ثمن الكاتب والإعلامي الدكتور: عبدالله فرج المرزوقي الجهود التي تقوم بها وزارة الثقافة في العناية باللغة العربية وإبراز العمق الثقافي والتاريخي للغتنا العربية، والتي تعني الهوية العربية، وإحيائها في قالب إبداعي، مشيدًا بدور الوزارة في إحياء مراكز التدريب في فن الإلقاء والخطابة والكتابة والتحليل الصحفي، ودعا إلى تفعيل المسابقات اللغوية والنحوية، التي تساهم في رعاية الموهوبين، وتشجيع القراءة بين أفراد المجتمع، وإعداد جيل قارئ من مختلف شرائح المجتمع.

وقال المرزوقي إن الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي يكملان بعضهما البعض، غير أن الإعلام الرقمي هو بمثابة الخزينة لمئات الآلاف من الكتب، إضافةً إلى انتشاره فائق السرعة لارتباطه بالتقنية المتطورة، موضحًا أن معارض الكتب في عالمنا العربي لا تقام من أجل التنزه والفسحة، بل من أجل المحافظة على اللغة والهوية العربية.

ومن جانبه قال الدكتور: محسن الإفرنجي أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام في جامعة قطر إن علاقة الإعلام بالقراءة هي علاقة الولد بأمه، فهي علاقة تكاملية بدرجة كبيرة جدًا، موضحًا أن القراءة هي الأسلوب والفهم والمعاني والمصطلحات، وبدون القراءة لما وجد الإعلام، مشددًا على أن القراءة هي أساس الإعلامي الناجح.

وأوضح الإفرنجي أن الإعلام هو المهنة الأهم على الإطلاق من وجهة نظره كونه الأكثر تأثيرًا على العقول، مضيفًا أن الإعلام الرقمي يؤدي دورًا حيويًا في تعزيز القراءة لإتاحة وسائل التواصل وتبادل المعرفة، داعيًا إلى تفعيل المشاركة المجتمعية في تنمية مهارة القراءة لدى جيل الشباب.