شهدت منطقة دوحة الأطفال بمعرض الكتاب فعالية “قصة صديقة للبيئة” من ضمن برامج ضيف شرف المعرض “سلطنة عمان”، وقد قدمت الفعالية الدكتورة وفاء الشمسي المتخصصة في أدب الطفل، وسعت لصنع جسر من التواصل مع الأطفال الذين قاموا بالتفاعل مع راوية القصة والتي ركزت بدورها على الوعي الإيكولوجي  للأطفال.

وبدورها أوضحت الدكتورة وفاء الشمسي أن الفعالية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي للطفل، بالاعتماد على قصة آخر شجرة في المدينة، والتي تعد من القصص الهادفة لتسليط الضوء على ضرورة التوازن البيئي، من أجل الحصول على التنمية المستدامة، ولكي لا يمتد العمران ويزحف على الغطاء النباتي فيؤثر سلبًا على حياة الانسان، وقالت إنها حرصت على أن يتعرف الأطفال على القصة ثم يتحدثوا بأنفسهم عن دورة حياة النبات و أهمية العناية به، حيث وضعتهم أمام المشاكل التي ستتجلى اذا ما اختفت الأشجار، وأوضحت أنها تابعت عملها مع الأطفال بالنشاط الفني لتعزيز مهاراتهم، كما عملت على كسر حاجز الرهبة بمواجهة الجمهور وجعلتهم يتحدثون إلى زملائهم الجالسين على مقاعد الحضور والتحدث عن أعمالهم التي أبدعوا بها، بل والمشاركة في تقديم المعلومات، وقالت: حرصت على تسريع الإيقاع وتقصير  زمن الورشة بحيث لا تزيد عن ٤٠ دقيقة، خاصة أنهم يعملون في فضاء مفتوح ووسط حضور كبير بمعرض الكتاب، وأضافت: كلما كانت الورش سريعة وفيها حركة كبيرة كان تفاعل الطفل أكثر.

وأكدت الشمسي على أن ما تابعته مع الأطفال خلال الورشة يُعَدُّ من واقع خبراتها وإطلاعها على النماذج الأمثل لدفع الأطفال نحو الإيجابية وجعلهم قادرين على التفاعل مع مجتمعاتهم، مؤكدة على أن الساحة الأدبية المخصصة للأطفال في منطقة الخليج مازالت تحتاج الى مزيد من التطوير، حيث زيادة حركة التأليف والترجمة.