دشنت وزارة الثقافة أمس أولى فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والثلاثين الذي ينطلق الخميس المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار (بالمعرفة تبنى الحضارات).
وجاءت أولى الفعاليات بتدشين حافلة المعرض وهي نموذج مصغر ليحظى الأطفال بتجربة مماثلة للمعرض، حيث تتجول الحافلة في جميع أرجاء الدولة والمدارس والأكاديميات، وهي عبارة عن مكتبة أطفال متنقلة بالإضافة إلى منطقة مخصصة لعرض المواد المرئية للمعرض مع مجموعة للمؤلفين والناشرين.
شهد أكبر مشاركة دولية في تاريخه، إذ يستقطب أكثر من 515 دار نشر من 42 دولة، إضافة إلى مشاركة ثقافية أوسع لسفارات الدول الشقيقة والصديقة.
وتحل سلطنة عمان ضيف الشرف لهذه الدورة، وتشارك بجناح خاص وبرنامج ثقافي منوع يبرز التراث العماني الأصيل والإنتاج الفكري والأدبي، ويقدم مجموعة من العروض الشعبية والفنية.
الى جانب جني ثمار التطور الكبير الذي تشهده دور النشر القطرية ضمن جهود دعم صناعة الكتاب والنشر والإبداع في الدولة، حيث تشارك في فعالياتها كل من: دار روزا للنشر، ودار الوتد، ودار نشر جامعة قطر، ودار كتارا للنشر، ودار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ودار الشرق، ودار الثقافة، ودار نبجة، ودار نوى، إضافة إلى جامعة لوسيل، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومتاحف قطر.
كما يحظى المعرض بمشاركة خليجية وعربية ودولية مميزة، تتمثل في: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ووزارة التراث والثقافة سلطنة عمان، وهيئة الشارقة للكتاب، ومركز أبوظبي للغة العربية، ومعهد الإدارة العام بالمملكة العربية السعودية، وجامعة طيبة السعودية، بالإضافة إلى وزارات الثقافة في كل من المملكة المغربية والجزائر واليمن ومصر ممثلة في الهيئة العامة للكتاب، والصين وأذربيجان، ومشاركة عدد من اتحادات الناشرين في موريتانيا والأردن وتركيا، ودور نشر أمريكية وبريطانية.
كما تشارك في فعاليات المعرض 8 مكتبات من سور الأزبكية التاريخي لبيع الكتب القديمة في مصر، وذلك في إطار اهتمام المعرض بإبراز التنوع الثقافي واستقطاب أسواق الكتب التاريخية مثلما استضافت الدورة السابقة شارع المتنبي من العراق.
ويحتضن المسرح الرئيسي المقام ضمن فعاليات المعرض، باقة منوعة من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، إضافة إلى عروض مسرحية مثل مسرحية كركلا من لبنان، ومسرحية يومية ينظمها مركز شؤون المسرح، وقد استوحى تصميم المسرح من مكتبة تحمل في جنباتها مجموعة مختارة من الكتب مع إمكانية الجلوس في مدرجات المسرح للقراءة والمطالعة.
ويولي المعرض اهتمامًا خاصًا بفعاليات الأطفال، من خلال (واحة الطفل) التي تفسح لهم أفق التعلم والتفكير والابداع بطريقة ترفيهية جذابة من خلال أنشطة تفاعلية عدة.
وفي الصالون الثقافي ستقام جلسات أدبية وفكرية تفتح نوافذ الحوار المعرفي بين المؤلف والقارئ، فضلًا عن احتضان حفلات تدشين الكتب.
كما يتضمن البرنامج المصاحب مجموعة من ورش العمل في مجالات متنوعة ثقافية واجتماعية ومهنية، إضافة إلى معرض للصور الفتوغرافية تحت عنوان (اقرأ) في جناح مركز قطر للتصوير.
وسيستعرض مجموعة من الفنانيين التشكيليين القطريين أبرز أعمالهم الفنية في جناح الفن التشكيلي والرسم الحر، أمام جناح الخط العربي فسيضم أعمالاً منوعة تبرز جماليات الخط العربي.
وسيواصل المعرض تقديم خدمة الاستعلام لجمهور الزوار من خلال مجموعة مدربة من المتطوعين للمساعدة في البحث عن الكتب وأماكن دور النشر المشاركة من خلال التطبيق الالكتروني للمعرض، إضافة إلى خدمة مرشد القراءة المخصصة لمساعدة زوار المعرض على سهولة اختيار الكتب المناسبة وتقديم النصائح عن مجالات القراءة ودور النشر الملائمة لميول الزائر، وتقدم خدمة الإرشاد كذلك في واحة الطفل حيث يقدمها مرشدون متخصصون بمجال المكتبات والقراءة.
وفي مسرح الطهي الحي سيكون الجمهور على موعد مع أكثر من 20 عرضًا حيًا لأشهر الطهاة، و10 مسابقات للطهى، فضلاً عن 10 ورش عمل في فنون الطهي.
جدير بالذكر أن المعرض يفتح أبوابه للزوار من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة العاشرة مساءً، عدا يوم الجمعة من الساعة الثالثة عصرًا إلى الساعة العاشرة مساءً.