نظم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، محاضرة بعنوان «الرمزية في رواية ناريا» للكاتب والروائي حسن الأنواري، ناقشها القاص والروائي هاشم محمود.
واستهل هاشم محمود مداخلته بالتأكيد أن الروائي قد يلجأ إلى الرمزية لأسباب؛ منها أن الرمز أقدر وأرحب في الكشف عن المعنى والرسالة المرسلة دون قيود الصورة النمطية.
وقال إن مؤلف الرواية لجأ إلى الرمزية في كل شيء، حتى يُجرد المتلقي من أي شعور غير مضمون الرواية ذاته، «ووجدنا المكان والزمان، والأشخاص، والقضايا والأحداث، والمشاعر والقيم؛ وكلها رمزية، فلا أرض على الحقيقة تُسمى ناريا، ولا شخوص بمثل أسماء أبطال الرواية». وأوضح أن أرض ناريا؛ هي كل أرض قديمًا وحديثًا نبتَ فيها الظلم وترعرع، والكهنة أولئك الذين يتجبرون بتفويض خادع زائف، يزعمون به ملكية صك الوصاية على الأرض بين الناس، والحكماء هم أولئك المناهضون الثائرون الرافعون رايات الحرية والنضال والكرامة، وألواح الحكمة هي تلك الروح الثورية التي يبثها الأحرار في جموع الراكدين تحت وطأة الذل.
وبدوره، قال مؤلف الرواية حسن الأنواري: خلال الرواية تتفاقم العقدة النرجسية للطاغية، كونه يعتقد أنه ظل الإله على الأرض، ويعاونه الكهنة في تثبيت ملكه بكل الوسائل، كما في كل العصور، كهنة الهيكل هم الجيش الحقيقي الذي يحمي الحاكم المستبد، يشغلون الشعب في حروب عبثية أو في طقوس شعائرية تستهلكه جسديًا وتأكل من قدراته على التفكير وبالتالي على التمرد».