أقام مركز قطر للشعر”ديوان العرب” ، التابع لوزارة الثقافة، مساء أمس (الخميس)، الأمسية الشعرية الثانية ضمن سلسلة “قوافي”، وذلك على خشبة المسرح الرئيسي في درب الساعي، ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة.
شارك في الأمسية كل من الشاعرين عنان الدحابيب، وفايح العتيبي، وأدارها الإعلامي عطا محمد.
وتنوعت قصائد الشعراء بين قصائد وطنية وأخرى داعمة للأشقاء في غزة، بالإضافة إلى قصائد أخرى قيمية واجتماعية متنوعة، استحوذت على أصحاب الذائقة الشعرية من الجمهور، الذي تفاعل مع هذه القصائد.
واستهل الأمسية الإعلامي عطا محمد بتوجيه الشكر إلى مركز “ديوان العرب ” على جهوده في اثراء المشهد الثقافي بقصائد شعرية مميزة.مشددا على أهمية الشعر، وتعزيز حضوره في المجتمع.
ولفت إلى الدعم الذي يحظى به السعر من جانب وزارة الثقافة، ممثلة في مركز قطر للشعر” ديوان العرب”.
وقال إن المركز دائما يقيم الأمسيات والفعاليات المختلفة، ليكون ذلك دافعا للشعراء لكتابة كل ما هو جديد لديهم، فيرفدون الساحة الأدبية بأعمالهم، ومن ثم يستفيد المتلقي من كل ذلك، الأمر الذي يخلف بدوره أجواء من الحراك الثقافي.
الاعتزاز باليوم الوطني
وبدوره، وجه الشاعر عنان الدحابيب، التهنئة للدولة باليوم الوطني. واستهل قصائده بخمسة أبيات شعرية، عكست التضامن غزة والقضية الفلسطينية.
وقرأ قصيدة وطنية، عبرت عن الانتماء الوطني، وتعزيز الهوية الوطنية، والاعتزاز باليوم الوطني، لتتوالى بعدها القصائد المتنوعة.
وحول دور الشعر خلال اليوم الوطني. أكد الشاعر عنان الدحابيب أن الشعر له مكانة كبيرة في المجتمع ، ويؤدي دوره في جميع الأوقات، لاسيما خلال اليوم الوطني “فالمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، كان شاعرا، وتعززت مكانة الشعر إلى يومنا، ليؤدي دوره في التعبير عن المجتمع، كونه ضمير المجتمع، والقلب النابض له”.
وعن دور الشعر في دعم غزة، اتساقا بما قرأه من قصائد. قال : إن “للشعر دور مهم في دعم القضية الفلسطينية عموما، بتذكير المجتمع بها، وإبراز أهميتها، وشحذ الهمم حولها”.
وحول انطباعاته عن العلاقة بين الفلسفة والشعر قال ان “هناك تقاطع بينهما فالفلسفة تنظر الى الاشياء من زاوية معينة، ولذلك فإن الفلسفة في الشعر تعتبر تفكيرا خارج الصندوق، وليس هنالك خلاف بين الشعر والفلسفة”.
جودة الشعر
أما الشاعر فايح العتيبي، فاستهل أشعاره بقصيدة عن دوحة الخير والعز، والتفاني في خدمة الوطن، والاعتزاز به.
وتحدث عن سبب ابتعاد الشعراء عن الساحة مقارنة بالحضور المكثف لغيرهم، مشددا على أن الشاعر لا ينبغي له الطهور بالساحة إلا إذا كان لديه جديدا يقدمه للجمهور ، فلابد من الابداع ليظهر الشاعر للجمهور.
وحذر من خطورة ان يكون تكثيف حضور الشعراء في الساحة على حساب جودة القصائد الشعرية.
وفي ختام الأمسية، كرم الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر”ديوان العرب” المشاركين تقديراً لجهودهم.