يشارك المتحف البحري لصاحبه علي علي حسين النعمة في فعاليات درب الساعي التي تعرف بالتراث البحري ضمن مجموعة من المتاحف والمحلات المتخصصة.
وأكد السيد علي النعمة ومن عشاق صيد الأسماك أن الهدف من مشاركته هو تعريف الزائر بالمصطلحات البحرية وطبيعة الحياة التي عاشها أهل قطر، وكيف كانوا يتعامون مع البحر والصيد وصناعة الأدوات التي يستخدمونها في الصيد وخاصة السفن الخشبية التقليدية بأنواعها، إلى جانب شباك الصيد المتنوعة .
وقال نقدم في المتحف بدرب الساعي تعريفا وافيا لأنواع الأسماك في قطر من خلال عرض أسماك طبيعية تم تحنيطها ومنها أسماك تعرضت للانقراض مثل الهريري والسوس، وهما من فصيلة اليريور، التي تحتوي على أكثر من 300 نوع من الأسماك إلى جابن أنواع موجودة في المياه القطرية ومهددة بالانقراض مثل السياف وهو ممنوع صيده وقرش الزيبة، وسمكة الشراع وتسمى سمكة الخيل وهي أسرع سمكة في العالم حيث تصل سرعتها إلى 109 كم في الساعة، بالإضافة إلى الأسماك السامة مثل ديك البحر الذي يمثل أكثر خطورة والمفترسة مثل القرش بأنواعه والشوكية مثل اللُخم واللٌخمة الشوكية وأم سعفة والتي تضرب وتكون خطيرة جدا حيث يبقى أثرها على جلد الإنسان، وغيرها من خلال الأسماك مثل سمكة السياف.
وأضاف السيد على النعمة أن المتحف يعرض أيضا الكثير من أنواع الحلزونات البحرية، سواء التي توجد في المياه العميقة أو المياه الضحلة، إلى جانب الكثير من أنواع النجوم البحرية مختلفة الأحجام، فضلا عن أنواع الشباك المستخدم في الصيد وفيه أنواع وأشكال كثيرة يرتبط كل نوع منها بصيد أنواع من السمك لأن كل نوع له صيد خاص فسمك أبو منشار لا يمكن صيده بالشباك، وهناك شباك معينة لصيد القرش، وبالتالي كل نوع من السمك له طريقة وأداة للصيد.
وتحدث السيد علي النعمة عن البحيرة الموجودة في درب الساعي وأهميتها في التعريف بالتراث البحري وخاصة صيد الأسماك، موضحا أن البحيرة تم طرح أسماك فيها من نوع البلطي الأسيوي منذ عام تقريبا وكان عددها حوالي 380 سمكة ، لتصل اليوم إلى آلاف الأسماك في البحيرة، حيث الإنتاج من البلطي الأسيوي يكون سريعا ، فهو يكبر سريعا وينتج كل أربعة شهور ، وهو على ألوان متعددة ما بين الرمادي والرصاصي والأحمر والوردي الفاتح والاصفر والأبيض والمسقع ، أو المبقع.
وقال إنه يتم مراعاة هذه البحيرة على مدار السنة حيث يتم وضع الأعلاف الخاصة بالأسماك يوما بعد يوم، مؤكدا أن البحيرة فرصة لتعريف زوار درب الساعي بالصيد بالطرق التقليدية وأنواع الصيد خاصة الأطفال والذين يشاركون في الصيد ونعرفهم كيف يرمون الخيط وكيفية السخب وكيفية وضع الطعم في المدار وغير ذلك مما يجد إقبالا كبيرا من الأطفال وأسرهم في هذا المكان الذي يقدم جانبا من تراثنا البحري .