واصل جناح وزارة البيئة والتغيّر المناخي أمس تقديم فعالياته التوعوية المتعلقة  بالبيئة  البرية والبحرية  تحت عنوان “الروضة”،  وذلك في مقره بدرب الساعي، بهدف التعريف بالحياة الفطرية في دولة قطر واهمية حماية البيئة والوفاء بمتطلباتها، ووسط حضور  كبير من الأطفال الذين حضروا مع ذويهم للإستفادة من برامج الجناح المتنوعة، والتي بدأت بالمنافسة على مجموعة من الجوائز القيمة من خلال مسابقة تشويقية نظمها النادي العلمي من تقديم احمد فواز العثمان، أعقبها ورشتين ومسابقة بيئية في نهاية البرنامج.

وقد تضمنت المسابقة التي قدمها النادي العلمي مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالعلوم والمحفزة على الإستغراق في تفاصيل المعلومات التي عرف بها مقدم المسابقة من خلال الأسئلة والتي شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل النشء المتحمس للعلوم، وقد تفاعل النشء مع الأسئلة التي تم طرحها خلال المسابقة، وسارعوا بالإجابات والصعود على المسرح  لشرح  جوانب معينة خاصة بالأجوبة.

كما تضمن برنامج فقرات الجناح ورشة تفاعلية عن جودة الهواء المحيط في دولة قطر، قدمتها السيدة سارة مبارك من إدارة الرصد والتفتيش البيئي، تحدثت خلالها عن أبرز السبل التي من شأنها الحفاظ على نقاء الهواء والمحافظة على البيئة، حيث تجنب أي خلل يمكن أن يحدث إذا ما نال التلوث من غلافنا الجوي. وأعقب ذلك ورشة بعنوان “لبيئة منزلية مثالية” تم خلالها الإستغراق في كيفية إيجاد بيئة مثالية وتجنب المخاطر التي يمكنها ان تحدث بعيداً عن بيئة منزولية مثالية، ثم تم تقديم مسابقة ثقافية تضمنت العديد من الأسئلة المتعلقة بحماية البيئة وتنميتها، بهدف تعرف الجمهور بالحفاظ على البيئة وانعكاسات ذلك  على الحياة الصحية للمجتمع.

ويضم جناح الوزارة  شاشات يعرض عليها أفلام عن جهود الوزارة في المحافظة على البيئة القطرية وتنمية الحياة الفطرية بها، وينظم الجناح بشكل يومي وطيلة أيام فعاليات درب الساعي بمناسبة اليوم الوطني للدولة  ندوات ومحاضرات مختلفة تتناول التوعية واهمية الحفاظ على البيئة والوفاء بمتطلباتها، كما يضم الجناح عدداً من الأقسام ، تتضمن  منطقة للعرض والمحاضرات التفاعلية والمسابقات،  ومتحفاً  للحيوانات المحنطة والعاج المصادر وفقا للاتفاقيات الدولية، ومجسماً  لقرش الحوت، ومنطقة المحميات التي تضم غزال الريم  والمها العربي وطائر الحبارى  والأرانب والزواحف البرية والنعام. ويستعرض جناح وزارة البيئة جهود الحفاظ على الغطاء النباتي في البيئة القطرية واكثارها في الروض، ومن خلال فعاليات الجناح يتم كذلك استعراض الدراسات والبحوث ذات الصلة بالتنوع الإحيائي، وخطط إدارة عمليات تأهيل وإكثار الحياة الفطرية، بالإضافة إلى عرض أنواع مختارة من النباتات البرية والتي يتم استزراعها في الروض والمراعي والمناطق الطبيعية، لإعادة تأهيل هذه المناطق بالنباتات البرية والمحافظة عليها من التصحر.