استجابة لرغبة الجمهور، شهد المسرح الرئيسي في درب الساعي، العرض الثاني للعرض الفني “ألعاب الطيبين”، والذي قدمه مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة، ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة.
واستقطبت شاشة العرض على المسرح الرئيسي جمهوراً غفيراً من الأطفال وعائلاتهم، في أجواء اصطحبتهم إلى الماضي العريق، حيث ألعاب الطيبين، والتي تم تقديمها في قالب فني مشوق للحضور، متضمنًا جانبًا من تراث الألعاب الشعبية العريقة، وسط أجواء من المتعة، والنهل من جيل الأولين.
وجرى خلال العرض، تقديم سبع لوحات فنية، تعكس جانباً من الألعاب الشعبية قدمها مجموعة من الأطفال، ومن أهم لوحات العمل، لوحة بعنوان” لعبة القيس”، وهي لعبة بنات صغيرات ، يرتدين ملابسهن شعبية، ويقمن بأداء استعراضي ، يغنين خلاله، ويقمن بحركات قفز على حركة المستطيل المرسوم بشكل جماعي.
ومن بين اللوحات التي جرى تقديمها خلال العرض لوحة تعبر عن لعبة الخشيشة وهي لعبة جماعية للأولاد والبنات، فضلاً عن لوحة باسم لعبة “عمي كور”، يلعب خلالها الأطفال في الفريج ويعصب عين أحدهم بقطعة من القماش أو غترة ويبدأ بمطاردة بقية الأولاد، مع أغنية مصاحبة للعبة ويغنون عمي كور طاح في التنور في قالب استعراضي، بالإضافة إلى لوحة أخرى بعنوان “اللقفة” تعبر عن لعبة تكون فيها دوائر من البنات الصغيرات يقمن بإلقاء خمس حصيات والمجتهدة فيها هى من تمسكها مع تقديم أغنية استعراضية لشرح اللعبة وتفاصيلها بمفردات شعبية قطرية. فيما اختتم العرض بلوحة استعراضية يتم فيها تأكيد الجميع للولاء للوطن، والانتماء له، في استعراض فني، تزينه الملابس الشعبية، والأعلام القطرية.
ويعكس العرض جملة من الألعاب الشعبية للأطفال التي تركز عليها وزارة الثقافة خاصة في درب الساعي، وذلك للعلاقة الوثيقة التي تربط الهوية بالتراث، ومدى تأثيرهما الكبير في تنمية الوعي، وتعميق الانتماء في أوساط الجيل الحالي، ومن ثم توارثه بين الأجيال اللاحقة.
وقد كتب سيناريو وأشعار العمل الفني كل من الأديب عبدالرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح والإعلامي والشاعر تيسير عبدالله مدير العلاقات العامة بالمركز، وأخرجه إبراهيم عبدالرحيم وأعد الموسيقى والألحان الموسيقار مطر علي الكواري ، فيما أشرف على الجانب التراثي بالعمل السيد عبدالعزيز المطاوعة من إدارة التراث بوزارة الثقافة ، وصمم الاستعراضات منى اليافعي وفيصل الدوسري وقدمت الأغنية رحاب ملوك.