شهدت فعاليات اليوم السادس من درب الساعي اقبالا جماهيريا كبيرا، حيث حرصت الأسر القطرية والمقيمة قضاء أوقات كبيرة خلال الإجازة الإسبوعية في درب الساعي من أجل الاستمتاع بالفعاليات المختلفة، والتي تتنوع ما بين الفعاليات التراثية والفعاليات الخاصة بالأطفال من عروض فنية ومسابقات.
وتقام فعاليات درب الساعي كل عام بمناسبة اليوم الوطني للدولة الذي يصادف الثامن عشر من شهر ديسمبر كل سنة.
ومن بين الفعاليات المميزة التي شهدت اقبالا كبيرا في درب الساعي عرض فني مبهر قدمه مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة بعنوان ألعاب الطيبين وذلك على خشبة المسرح الرئيسية بدرب الساعي في أم صلال بمناسبة اليوم الوطني للدولة الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
وجاء عرض ألعاب الطيبين في قالب فني مشوق للأطفال ليقدم جانبا من تراث الألعاب الشعبية القطرية أعد السيناريو والأشعار له كل من الكاتب والشاعر عبدالرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح والإعلامي والشاعر تيسير عبدالله مدير العلاقات العامة بالمركز، وأخرجه إبراهيم عبدالرحيم وأعد الموسيقى والألحان الموسيقار مطر علي الكواري ، فيما أشرف على الجانب التراثي بالعمل السيد عبدالعزيز المطاوعة من إدارة التراث بوزارة الثقافة ، وصمم الاستعراضات منى اليافعي وفيصل الدوسري وقدمت الأغنية الختامية رحاب ملوك.
وقال الإعلامي تيسير عبدالله بهذه المناسبة، إن العرض إن ألعاب الطيبين هي جملة من الألعاب الشعبية للأطفال التي تركز عليها وزارة الثقافة خاصة في درب الساعي حيث علاقتها بتأكيد الهوية والانتماء وتقديم للأجيال الجديدة التراث القطري العريق في مجال الألعاب الشعبية حيث تم استحضار 7 لوحات فنية لتعبر عن عدد من الألعاب الشعبية قدمها قرابة 90 طفلا في مختلف اللوحات.
وأوضح عبدالله أن أهم اللوحات التي يقدمها العرض هي لعبة القيس وهي لعبة بنات صغيرات وتلعب بارة عن رسم مربعات على الأرض بالطبشور أو الحصى، ويتم وضع رقم على كل مربع ومعهن قطعة من الفخار (القيس) ويقفزن بملابسهن الشعبية في حركات استعراضية يستعرضن ويغنين ويقمن بنفس الحركات في القفز على حركة المستطيل المرسوم بشكل جماعي .
ولوحة اللقفة وهي تعبر عن لعبة يكون فيها دوائر من البنات الصغيرات يقمن برمي خمس حصيات والشاطرة تمسكها مع أغنية استعراضية لشرح اللعبة وتفاصيلها بمفردات شعبية قطرية، لتقدم لوحة أخرى معبرة عن لعبة الخشيشة و هي لعبة جماعية للأولاد والبنات يغمض فيها شخص عينيه ويختفي الباقون في أماكنَ مختلفة ثمّ يبحث عنهم وإذا طلعوا من مكانهم ولم يصدهم يروحون ويلمسون المكان الذي كان بداية لعبهم والذي يصيده يكون عليه الدور ليغمض عينيه.
وفي لوحة أخرى باسم لعبة عمي كور، يلعب الولاد في الفريج ويعصب عين أحدهم بقطعة من القماش أو غترة ويبدأ بمطاردة بقية الأولاد، مع أغنية مصاحبة للعبة ويغنون عمي كور طاح في التنور في قالب استعراضي.
ليختتم العرض بلوحة استعراضية ختامية يتم فيها استعراض الجميع لتأكيد الولاء للوطن الغالي في استعراض فني موشى بالأعلام القطرية والملابس الشعبية.