شهد المسرح الرئيسي في درب الساعي (مساء اليوم الأحد) أولى محاضراته التفاعلية، والتي حملت عنوان”الحق في البيئة”، قدمها السيد عبدالرحمن سليمان الحمادي، رئيس قسم الدراسات والبحوث باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وجاءت ضمن المحاضرات التفاعلية، التي تقيمها وزارة الثقافة على خشبة المسرح الرئيسي في درب الساعي، في مقره بمنطقة أم صلال.

وشهدت المحاضرة تفاعلاً لافتاً من جانب الحضور، الذين تنوعوا بين أطفال وعائلات، وجمهور من شرائح عمرية مختلفة، تفاعلوا جميعًا مع المحاضرة، التي تضمنت عصفًا ذهنيًا لهم حول العرض التقديمي الذي قدمه المحاضر، علاوة على الدروس المستفادة من التجارب الحياتية التي عرضها عليهم، والمتمثلة في قيام أحد المدرسين بتوعية طلابه بأهمية البيئة ، وضرورة الحفاظ عليها، والاعتناء بها، علاوة على الأمثلة التي قدمها لهم، النابعة من البيئة القطرية، والتي عكست اهتمام الدولة بالبيئة ، والحفاظ عليها.

وتناول السيد عبدالرحمن الحمادي جانبًا من رؤية قطر 2030 في الحفاظ على البيئة، والاهتمام بها، وجهود الدولة في إقامة ملاعب مونديالية صديقة للبيئة، وكذلك تشييدها الحدائق، والمحميات البرية، علاوة على تشييدها للمدن الصديقة للبيئة والذكية، على غرار مدينتي “لوسيل ومشيرب”. معرجًا على الجهات المسؤولة عن حماية البيئة في الدولة، ودورها في ذلك.

واستعرض أمام الحضور العديد من القوانين والمشاريع المحلية التي تدعم حماية البيئة، بالإضافة إلى توقفه عند القوانين والاتفاقيات الدولية التي تدعم حماية البيئة، والحفاظ عليها. مستشهداً في هذا السياق بالعديد من النماذج التي تدعم الحفاظ على البيئة، وإقامة مشاريع صديقة لها.

وتطرق المحاضر إلى القوانين المعمول بها في قطر لحماية البيئة. ولم يغفل في هذا السياق التوقف عند قضايا المناخ في العالم، ومواجهة التصحر، بهدف حماية البيئة، والحفاظ عليها.

كما توقف المحاضر أمام المشاريع البيئية في الدولة، عن طريق السرد القصصي لها ، ومنها تجربة منطقة الخرسعة، التي تستخدم الألواح الشمسية الصديقة للبيئة، ودور هذه الألوح في توليد الطاقة. مشدداً على أهمية قيام أفراد المجتمع بدورهم في حماية البيئة، وألا يقتصر دروهم في العناية بها خلال المواسم فقط، على غرار اليوم العربي للبيئة ، واليوم العالمي للبيئة، وغيرهما، “ولكن أن يكون الحفاظ على البيئة، والاعتناء بها، ضرورة حياتية”.

وفي سياق تفاعلي لافت، وجه السيد عبدالرحمن الحمادي العديد من الأسئلة للحضور بشأن دور أفراد المجتمع في حماية البيئة، مستنهضًا فيهم أهمية هذا الدور، من أجل مستقبل الأجيال القادمة، كونهم بناة المستقبل، وذلك وسط تفاعل من الحضور، فيما جرى توزيع الجوائز على المشاركين.