أطلق مركز قطر التطوعي التابع لوزارة الثقافة أمس برنامج إعداد المتطوعين في إطار استعداداته للمشاركة ضمن فعاليات درب الساعي، حيث بدأ في تقديم مجموعة من الدورات والورش لـ 300 متطوع ومتطوعة سيمرون بمراحل تدريبية على مدى أسبوع كامل وذلك لصقل مهاراتهم في التنظيم الميداني وفن التعامل مع الجمهور وإدارة التحديات. وقال محمد خليفة الكيومي المدرب والمسؤول عن فريق المتطوعين إنَّ عمل المتطوعين خلال فعاليات درب الساعي سيكون على فترتين الأولى من الساعة الثانية عصرًا إلى السابعة مساءً، والثانية من السابعة حتى الحادية عشرة مساءً، ولفت إلى أن المتطوعين قد مروا بعدة مراحل بدءًا من التسجيل، مرورًا بمرحلة المُقابلات، حيث تم الاختيار الأصلح للمناسبة.
ونوه إلى أنه تم انتقاء من يصلحون كقادة للقيام بالدور الإشرافي بموقع العمل، مشيرًا إلى أنهم اليوم قد وصلوا إلى مرحلة التدريب الأولى، التي تتم بشكل نظري عبر حزمة من الورش المُقامة في المركز من أجل صقل مهارات المتطوعين، ومن ثم سيتم التدريب الميداني قبل انطلاق الفعاليات بيومين، على أن يتم توزيعهم بعد ذلك وتعريفهم بمهامهم مع شرح آلية العمل، ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من فعاليات درب الساعي سيتم تكريم المتطوعين ومنحهم شهادات توضح عدد ساعات عملهم.
أكد صهيب عبده عبدالله أنه سبق وشارك فيما يفوق 40 فعالية مع مركز قطر للعمل التطوعي، مشيرًا إلى أن المركز يوفر فرصة مثالية للاستفادة خلال الاشتراك في الفعاليات والانخراط في العمل الجماعي، وقدم الدعوة إلى جميع الشباب من أجل الانضمام للأعمال التطوعية التي من شأنها إفادة المجتمع والمتطوعين من الشباب.
قال محمد الفولي مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمركز إن المتطوعين يتم تدريبهم حاليًا على أهم مهارات التعامل مع الجمهور، وإدارة التحديات الميدانية، مؤكدًا أنهم أبدَوْا حماسَهم منذ اليوم الأوَّل للقيام بواجبهم الوطني والمجتمعي، حيث سيعملون خلال درب الساعي على إرشاد الزوَّار، واستقبالهم، وتنظيم الدخول، مشيرًا أنَّهم سينتشرون في أنحاء المكان، حتى قبل دخول الزوَّار، فهناك من سيرشدُهم لمواقف السيارات، وهناك من يعاون الأسرَ عند الدخول من البوابات، كما سيقومون بإرشاد الجمهور لأماكن الفعاليات، ويقترحون عليهم البرامج المتنوعة التي يزخر بها المكان، ويساهمون أيضًا في التنظيم الميداني للفعاليات.
قال بشير الحفيان من قسم الفعاليات بالمركز إن مشاركة المتطوعين في درب الساعي وتقديمهم كمًا هائلًا من الخدمات للزوار يكسبهم خبرات حقيقية مبنية على الاحتكاك مع كافة فئات المجتمع. وأشار إلى أن مركز قطر التطوعي هو المقر الدائم والمتكامل للأنشطة والأعمال التطوعية ويعمل وفقًا لرؤية واستراتيجية وزارة الثقافة، منوهًا إلى أن المتطوعين سيتواجدون الأسبوع المقبل بالميدان لتوزيع المهام على أرض الواقع، وذلك من أجل التعامل مع الزوار وتقديم الخدمات لهم بطريقة احترافية، مؤكدًا على أن المركز يعمل باستمرار على تأسيس وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، والتعريف بمجالاته وأهدافه وفوائده.
قال المتطوع أمجد أمين غالب انضممت إلى مركز قطر التطوعي، بعد أن وجدت فائدة كبيرة في العمل معه، ولفت إلى أنه يطمح لاكتساب مهارات من خلال الولوج إلى عالم العمل التطوعي، حيث التعرف بطريقة بروتوكولية على فن التعامل مع الجمهور، والانضباط واكتساب خبرة التعامل مع كبار الشخصيات، مؤكدًا أن العمل الميداني سيطور من ملكاته.
قال المتطوع سند سعيد ربيع إن هذه المشاركة هي الثالثة له مع قطر التطوعي، حيث كانت الأولى خلال مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، وقال: استطعت تطوير مهاراتي وتعرفت على ثقافات عدة وتعلمت التعامل وفق البروتوكول، وقال إن المشاركة بالتطوع ستزيد من المهارات العملية، مؤكدًا أنه عمل إنساني حيث خدمة الآخرين بدون مقابل.