كشف المطرب غانم شاهين عضو لجنة تحكيم مسابقة «نغم» (فئة الغناء بالعربي) والتي ينظمها مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة، عن الانتهاء من المراحل الثلاث للمسابقة، في انتظار الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، في حفل ينتظر أن يتم الإعلان عن موعده لاحقا.

وقال غانم شاهين إن المسابقة في نسختها الجديدة مميزة بكل المقاييس، كما تحدث عن الأصوات المشاركة، والمعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم، إلى جانب حديثه عن لجنة المستمعين التي تم تشكيلها لأول مرة في مسابقة غنائية، بالإضافة الى مواضيع أخرى في الحوار التالي..

بعد عملية الفرز الأولى واختيار الأصوات المشاركة.. أين وصلت مسابقة «نغم»؟

كما تعلمون فإن مسابقة «نغم» في نسختها الثالثة تقام هذا العام تحت شعار «إيقاع النجاح»، وهي من فئتين: فئة الغناء بالعربي، وفئة للناطقين بغير العربية، وهناك لجنة تحكيم لكل فئة، وقد عودنا مركز شؤون الموسيقى على الجديد في كل نسخة من هذه المسابقة، لذلك أنا سعيد بهذه التجربة التي جمعتني بزميلي الأستاذ علي عبدالستار وعازف الناي ياسين العياري وهو من الموسيقيين المتميزين، ودورنا كلجنة التحكيم اختيار الأصوات وفق معايير فنية منها الصوت، والحضور، والإيقاع الزمني، والمقام.

حدِّثنا عن مراحل المسابقة وتقييمك الشخصي للأصوات التي تقدمت أمام اللجنة؟

المسابقة تتكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تقدم لها أكثر من 800 صوت في الفئتين، والرقم مفاجئ لأنه أظهر لي مدى أهمية هذه المسابقة. في البداية تم اختيار قرابة 80 مقطع فيديو في فئة الغناء بالعربية؛ اخترنا منها 24 صوتا تأهلت للمرحلة الثانية. في هذه المرحلة تم اختيار 12 صوتا غنت أمام اللجنة دون مصاحبة الفرقة الموسيقية، وهذا لا يعني أن بقية الأصوات ليست جيدة ولكن قانون المسابقة يحتم علينا اختيار 12 شخصا. وفي المرحلة الثالثة اخترنا 6 أصوات غنت أمام الفرقة الموسيقية، وهي أصوات طربية بامتياز.

ما المعايير الفنية التي اعتمدتها لجنة التحكيم في المراحل الثلاث للمسابقة؟

نحن كلجنة تحكيم نقيِّم الأصوات من الناحية الفنية، كما نقيم اختيار الشخص للأغنية وانتقاله من مقام إلى آخر إذا كانت الأغنية فيها أكثر من مقام، إلى جانب حضوره، ومخارج الحروف، وطبقة الصوت وغيرها. ما يمكنني قوله في هذا السياق إن الاختيارات الغنائية للمواهب الستة كانت موفقة بمساعدة الأستاذ خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى الذي أشكره على توجيهه ومساعدته للمشاركين في مسألة اختيار الأغاني التي تناسب أصواتهم.

ما الذي لفت انتباهك في هذه المسابقة إلى جانب جمال الأصوات؟

عدد كبير من المواهب التي تقدمت للمسابقة تمتلك أصواتا جميلة، وكما قلت سابقا فإن الدرجات هي الفيصل بين موهبة وأخرى، وهذا لا يعني أن الأصوات التي لم تتأهل ليست جيدة. هناك بعض المواهب ظهر عليها الارتباك وهو أمر طبيعي في مثل هذه المسابقات حيث يقف الشخص لأول مرة أمام لجنة تحكيم ويغني أمام فرقة موسيقية، ونحن نراعي مثل هذه الأمور لأن الارتباك طبيعي بالنسبة للموهبة، ومع البروفات تخلص غالبية المشاركين من الارتباك ونجحوا في إقناع اللجنة بفضل اختياراتهم وأدائهم وحضورهم الموفق.

كيف يتم تقييم الأصوات؟ وماذا عن المرحلة القادمة؟

في كل مرحلة نقدم درجات معينة؛ وهناك لجنة مستمعين لديها رأي ونسبة من هذه الدرجات أو من التقييم. هؤلاء المستمعون لا علاقة لهم بالموسيقى، هم فقط جمهور يقيم الصوت حسب انطباعه الشخصي، ويبدي رأيه كمستمع، وليس له تأثير على لجنة التحكيم، وهذه أول مرة تحدث في مسابقة غنائية.

حاليا انتهينا من المرحلتين الثانية والثالثة، في انتظار تحديد موعد الحفل الختامي للإعلان عن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى. هؤلاء المتسابقون الثلاثة سيتم عرض مشاركتهم في المسابقة ليتسنى للجمهور التصويت لصاحبي المركز الثاني والثالث، فيما تقوم لجنة التحكيم باختيار صاحب المركز الأول.

هل ترى أن الوقت مناسب لتحكيم مثل هذه المسابقات الفنية بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال والمشاركات الناجحة؟

لا أخفيكم أني كنت أتمنى أن تكون لدينا مثل هذه المسابقات الفنية حتى تبرز الأصوات الجميلة في مجتمعنا، وهو ما أكدته لي هذه التجربة، فقد تفاجأت بأن المجتمع القطري يزخر بالعديد من الأصوات الجميلة التي لم تتح لها فرصة اكتشافها، وأنتهز هذه الفرصة كي أشكر وزارة الثقافة ومركز شؤون الموسيقى على هذه المبادرة من أجل اكتشاف المواهب وتشجيعها للظهور وتوجيهها التوجيه الصحيح، وأعتقد أن هذه المواهب تحتاج إلى دعم من وسائل الإعلام كي تستمر في هذا المجال، وأنا سعيد بهذه التجربة التي تحملني مسؤولية كبيرة لأن أغلب الأصوات جميلة وعملية الاختيار صعبة، حيث تجد نفسك أمام موهبة جميلة لكن قانون المسابقة يحتم عليك أن تضع الدرجات وتختار الأفضل، وهي مسؤولية – كما قلت – جسيمة، لكن ما أستطيع قوله هو أن هناك مواهب كثيرة فاجأتني شخصيا.

كيف رأيت الذائقة الموسيقية لهؤلاء المواهب؟

هناك توجه عام للأغنية الطربية وهذا أمر يبعث على الارتياح، لأن البعض يعتقد أن الجيل الحالي لا يعرف أو لا يسمع الأغاني الطربية، ولكن المسابقة أظهرت لنا عكس ذلك تماما، فالمواهب غنت لمطربين كبار مثل عبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالوهاب، وملحم بركات، ووديع الصافي، وفيروز، وهي اختيارات صعبة بينت إمكانيات وقدرات الصوت.

العديد من المواهب الشابة برزت في السنوات الأخيرة من خلال إذاعة صوت الخليج.. كيف ترى هذا الدور؟

في إحدى السنوات قدمت إذاعة صوت الخليج برنامج «الصوت الذهبي» وفازت في ذلك الوقت 3 أصوات كان من بينهم الفنان سعود جاسم وهو الآن من الفنانين المعروفين في الساحة الغنائية. وهذه المبادرة تحسب لصوت الخليج، بالإضافة إلى الجلسات الحصرية التي أظهرت لنا أصواتاً جديدة وهذا بحد ذاته دعم للمواهب الفنية خاصة وأن إذاعة صوت الخليج لها انتشارها في الوطن العربي.

بعيداً عن لجنة التحكيم.. متى سنشهد إنتاجاتك القادمة؟

أنا موجود في الساحة الفنية ومؤخرا انتهيت من تسجيل وتصوير عملين جديدين: العمل الأول بعنوان «حبيبي» وهو دويتو مع الفنانة إيمان الشميطي من كلمات خافق، وألحاني، والعمل الثاني بعنوان «أنا آسف» من كلمات جواهر بورشيد وألحاني، وسيتم إطلاق العملين قريبا بعد أن تستقر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.