لاقت جهودُ المُتطوعين من الشبابِ بإكسبو 2023 العديدَ من عبارات الإشادة من قبل الزوَّار من العائلات، حيث تجمَّل المكان بانتشار المُتطوعين من الشباب في كافة أرجاء جناح الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ليقدّموا إضافةً مهمةً للحدث المجتمعي الضخم، وعلى ذلك أكد المسؤولون عن مركز قطر التطوعي في تصريحات خاصة بالراية أنهم يعملون على إشراك عدد أكبر من المتطوعين في أجنحة أخرى بإكسبو خلال الأيام المقبلة، وأكدوا على أنهم تلقوا تدريبات ميدانية مكثفة قبل انطلاق الفعاليات ما مكنهم من القيام بأدوارهم على أكمل وجه، حيث إفادة الحدث والاستفادة منه في الوقت ذاته، ونوهوا إلى أنَّ الشباب قد تألقوا خلال مشاركتهم في الحدث الذي زخر بالزيارات العائليَّة، والتي يتطلب معها العمل على تكثيف المرافق الخدميَّة.
أكد معيض القحطاني مُدير مركز قطر التطوعي، أن المركز يُشاركُ في إكسبو بعدد كبير من المُتطوعين ممن تم تدريبهم وتأهيلهم لإدارة مثل هذه الفعاليات، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العالمي، وأوضح أن مشاركة المركز تأتي ضمن الاتفاقية التي تم توقيعها بين المركز والأمانة العامة لدول مجلس التعاون، وذلك من خلال إشراك عدد من المتطوعين الذين لهم أدوار وواجبات مهمة، تتمثل أبرزها في إرشاد واستقبال الجمهور في الجناح الخاص بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون. وحول الاستفادة التي ستعود على المتطوعين بعد مشاركتهم بهذا المعرض، أوضح القحطاني أن المتطوعين لهم دور بالغ الأهمية في مثل هذه الأحداث من خلال تسهيل وصول الجمهور إلى المناطق التي يرغبون في زيارتها، والتعاون مع الجمهور بجنسيات ولغات مختلفة، وأفاد بأن الفائدة تعود على المتطوع بأشكال عديدة، ولعل أبرز الأمثلة على استفادة المتطوعين من الشباب تلك الخبرات الكبيرة التي ينالونها بصورة عملية، فتدخلهم في إطار من الاستعداد النفسي للولوج إلى حياتهم العملية، حيث الاحتكاك والتعامل المباشر مع الجمهور، وأوضح أن المتطوعين عادة ما يحصلون على شهادة بالمشاركة تتضمن عدد ساعات العمل خلال تعاونهم مع المركز بصورة تطوعية، وهو الأمر الذي يؤكد تنمية خبراتهم، وعن مدى رضائه عن ما يقدمه المتطوعون منذ بداية العمل مع إكسبو، أعرب عن رضاه بالمستوى الذي ظهروا به خلال الفعاليات، مؤكدًا أن المشاركين من الأمانة العامة قد أشادوا كذلك بجهودهم، وقال إن الجناح الخاص بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون شهد مشاركات من عدة دول خليجية، حيث تضمن متطوعين من عمان والسعودية وقطر، ولفت إلى أن المركز يسعى لإشراك أكبر عدد من المتطوعين ممن ينتسبون لكافة دول المجلس.
محمد الكيومي: تدريب المتطوعين على التعامل مع الجمهور
قال محمد الكيومي مسؤول الفعاليات بالمركز، إن المتطوعين تلقوا تدريبات ميدانية مكثفة قبل انطلاق الفعاليات، وخلال ذلك تم إطلاعهم على مهارات التعامل مع الجمهور، وأضاف أنهم قد أبدوا حماسَهم منذ اليوم الأوَّل للقيام بواجبهم المجتمعي، إلا أن التدريب لن يتوقف، حيث يتم متابعتهم لتحسين أدائهم خلال فترة تطوعهم، وأوضح أنهم يعملون خلال فترة انعقاد الفعاليات على إرشاد الزوَّار، واستقبالهم، لافتًا إلى أنَّهم منتشرون في أنحاء جناح مجلس الأمانة، حتى قبل دخول الزوَّار المكان، وأوضح أن مشاركة قطر التطوعي بالفعالية تتم على 3 فترات زمنية بحيث يشارك ما يقرب من 30 متطوعًا في كل فترة، مشيرًا إلى أن الفترة الواحدة تمتد على مدار شهرين، وهو ما سيجعل العدد يقترب من 100 متطوع مع انتهاء فعاليات إكسبو، ويمكن أن يتضاعف إذا ما تم إشراك المركز في أجنحة أخرى إلى جانب جناح مجلس الأمانة. وقال المسؤول عن المتطوعين: إنَّهم فضلًا عن كونهم يقدمون كمًا هائلًا من الخدمات لزوَّار الجناح الذي يشاركون به في إكسبو إلا أنَّهم يحققون كذلك نفعًا كبيرًا بحصولهم على خبرات حقيقية مبنية على الاحتكاك مع كافة فئات المجتمع.
محمد الفولي: تزويد الجمهور بالمعلومات حول الأجنحة
قال محمد الفولي مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمركز: من المنتظر أن تتوسع مشاركة المركز في فعاليات إكسبو، حيث يتم العمل حاليًا على إشراك المتطوعين في أجنحة أخرى خلال الأيام المقبلة، وهو ما سيزيد من أعداد المشاركين بصورة كبيرة، لافتًا إلى أن المتطوعين خلال هذه الفعالية، يقومون بتعريف الزوار بالعديد من المعلومات المهمة عن الجناح المشاركين به، كما يتطرقون بالشرح لأهم وأبرز الاتفاقيات التي سبق وعقدها المجلس، فضلًا عن الحديث عن الأمن الغذائي، وما يتعلق بالبستنة، وطبيعة الأشجار التي تتميز بها كل دولة من دول المجلس، ولمجهوداتهم الكبيرة قد حظوا بإشادة الجمهور الذي تعامل معهم في إكسبو، ولفت إلى أنهم يستفيدون من المواجهات المباشرة، حيث إن البعض لديهم القدرة مع محصلة أكاديمية جيدة، لكنهم ينقصهم الجانب العملي، وطرق تطبيق الجانب الأكاديمي على أرض الواقع بصورة مبنية على الاحتكاك مع الجمهور، ومن هنا يفيد المركز متطوعيه بجعلهم يمتلكون القدرة على إعادة استكشاف ذواتهم.
عائشة البلوشي: التطوع عمل إنساني يخدم الآخرين
قالت المتطوعة عائشة البلوشي إنها وجدت فائدة كبيرة في العمل التطوعي، والذي أكسبها مهارات ستحتاجها في حياتها العملية، حيث اكتساب خبرة في التعامل مع الزوار، مؤكدة أن التطوع عمل إنساني الهدف منه خدمة الآخرين بدون مقابل، وهو ما يزرع لدى المتطوعين حب تقديم المساعدة للآخرين، وقدمت عائشة دعوتها إلى جميع الشباب من أجل الانضمام للأعمال التطوعية التي من شأنها إفادة المجتمع والمتطوعين من الشباب في الوقت نفسه، مؤكدة أن مركز قطر للعمل التطوعي قد وفر لمن رغبوا في التطوع فرصة مثالية للاستفادة منه بدءًا من تدريبه للمتطوعين ووصولًا للفائدة التي يحققها المتطوع خلال الاشتراك في الفعاليات والانخراط في العمل الجماعي، وعما تقدمه من خلال الجناح المشاركة به في إكسبو، أوضحت أنها تقوم بالتعاون مع زملائها في تعريف الزوار بالعديد من المعلومات الهامة عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعرفهم بقادة مجلس التعاون المؤسسين والحاليين، وتقوم بإلقاء الضوء على تاريخ هذا المجلس منذ تأسيسه عام 1981، إلى جانب التعريف بأهم أهدافه.
حمدة المرزوقي: أصبح ثقافة في المجتمع القطري
أكدت حمدة المرزوقي من مركز قطر التطوعي والمشاركة كمتطوعة في جناح الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أنها اكتسبت العديد من الخبرات خلال مشاركتها، ومن ضمن ما حصلته قدرتها على استقبال الزوار باحترافية، وأكدت أنها من خلال التطوع يمكنها العمل على تطوير أدواتها الخاصة بمهارات التواصل وتوسيع دائرة معارفها، وأعربت في الوقت ذاته أنها تقدم من خلال التطوع في هذا الحدث العالمي الهام خدمة مجتمعية كبرى، حيث تقوم بتعريف الجمهور على أهم مشاريع مجلس التعاون الخليجي كربط السكك وربط الكهرباء، إلى جانب تعريفهم على البحوث الأكاديمية بجامعات الخليج العربي، وتقدمت حمدة بالشكر إلى مركز قطر التطوعي، الذي قالت عنه أنه أتاح لها هذه الفرصة الكفيلة بتغيير الكثير في شخصيتها، وإكسابها العديد من المهارات الحياتية التي ستفيدها في حياتها العملية، وختمت حديثها مؤكدة على أن العمل التطوعي أصبح ثقافة في المجتمع القطري.