كشفت السيدة موزة القعاطري مديرة المركز الثقافي الاجتماعي القطري للصم للفتيات وخبيرة لغة الإشارة أن المركز يقوم حاليًا بجهوده لنشر محتوى توعوي بلغة الإشارة حول قضية فلسطين، حيث تم نشر مقاطع فيديو توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية القطرية. ونوهت في تصريحات خاصة بـالراية أن هذه الجهود تهدف إلى نشر الوعي والتضامن مع القضية الفلسطينية بين الصم في قطر وخارجها.

وقالت مديرة المركز إن العمل جار لتسليط الضوء على أهمية التواصل بين الصم والمترجمات من أجل فهم أعمق للقضية الفلسطينية وسبل المساهمة في دعمها، وأعلنت عن تخطيط المركز لتنظيم محاضرات توعوية إضافية حول فلسطين والمسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع خبراء ومختصين في القضية الفلسطينية، حيث تأتي هذه الجهود كجزء من التزام المركز بتعزيز الوعي بالقضايا الإنسانية والعالمية ودعم القضية الفلسطينية في ظل التحديات التي تواجهها هذه القضية، وأشادت في هذا السياق بجهود المترجمات التابعات للمركز والعاملات في مجال نقل المعلومات بلغة الإشارة.

وحول أبرز ما أقامه المركز الثقافي الاجتماعي القطري للصم في هذا الإطار، قالت إن المركز قد أقام محاضرة قيمة قدمتها الدكتورة منى الكواري تم خلالها التركيز على قضية فلسطين والأوضاع فيها. ولفتت إلى أن هذه المحاضرة قد شهدت تفاعل الحضور بشكل إيجابي وأبدى من حضروها رغبتهم في المساهمة بدعم الشعب الفلسطيني. واستعدادهم للتبرع بالأموال وتقديم المساعدة اللازمة لدعم القضية الفلسطينية.

وبالإضافة إلى ذلك نوهت إلى أن المركز القطري الثقافي للصم والتوعية بلغة الإشارة في دولة قطر، سيقدم عددًا من الفعاليات والأنشطة التوعوية المتنوعة كعادته، لصالح منتسباته، حيث لا يدخر جهدًا في مواصلة أنشطته على مدار العام من أجل إثراء ثقافة الصم ودعمهم فنيًا وثقافيًا في إطار جهوده بمجال المسؤولية المجتمعية، وبجهود مستمرة من رئيس مجلس الإدارة السيد عبدالله الملا، وأشارت في الوقت ذاته أن المركز عازم على مواصلة المشاركة في المعارض الفنية التي تتيح فرصة لعرض إبداعات ومهارات فتيات الصم في مجموعة متنوعة من المجالات الفنية والحرفية، حيث إنه من ضمن أهداف المركز اكتشاف القدرات الكامنة في الفتيات والتعرف على مواهبهن، وإثراء قدراتهن في المجالات التي تلقى قبولهن كمجالات مثل الخياطة واللوحات الفنية والإكسسوارات والعديد من الأعمال الأخرى. وتعد الفعاليات التي تقام في هذا الإطار تعبيرًا عن الإبداع والتفاني الذي تتحلى به هؤلاء الفتيات.