اجتمعَ السيد عبدالرحيم الصديقي المُدير العام لمركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة أمس بالسادة رؤساء الفرق الأهلية المسرحية، وذلك لبحث مُشاركة قطر في مهرجان المسرح الخليجي للفرق المسرحية الأهلية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمُقرر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض. كما بحث الاجتماع المُعوقات التي تواجه الفرق، وسبل تطوير المسرح القطري. وفي تصريحات قال الصديقي: إن الهدف من هذا الاجتماع هو وضع الإطار العام للموسم المسرحي خلال الفترة المُقبلة، حيث تمَّ طرح بعض الرؤى والخطط المُستقبلية ومنها استعدادات الفرق للمُشاركات المحلية والدولية، كما تمَّ التطرق إلى العوائق التي تواجه الفرق الأهلية.
وقال الصديقي: إن مركز شؤون المسرح يُتابع بصورة مُستمرة المُستجدات المُتعلقة بمسرح قطر الوطني، مُشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت اجتماعات بين متاحف قطر وهيئة الأشغال العامة لبحث بدء أعمال الترميم الخاصة بهذا الصرح الثقافي الكبير، ليظهر بحُلة جديدة تليق بمكان المسرح القطري عربيًا وخليجيًا. مؤكدًا أن التوقف المؤقت لخشبة مسرح قطر الوطني ليس عائقًا أمام الفرق لتقديم إبداعاتها، فهناك العديد من دور العرض الجاهزة لاستقبال الأعمال المسرحية، مثل مسرح الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا). وكذلك مسرح الكشافة، مُشيدًا بالتعاون الكبيرة الذي تبديه دور العرض مع وزارة الثقافة، وذلك من أجل إحداث حَراك ثقافي وإبداعي، ودعم الحركة الفنية المحلية.
وأشارَ مُدير مركز شؤون المسرح إلى أن الاستعدادات للموسم الجديد تشمل التجهيز للمُشاركة في فعاليات (درب الساعي)، وذلك ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني، مؤكدًا على أن المركز دأب على تقديم مُشاركة متنوعة ومتميزة كل عام، هذا بالإضافة إلى أن المركز قدم مشاريع للمشاركة ضمن فعاليات (إكسبو 2023 الدوحة) في خُطوة جديدة تُساهم في تعزيز تواجد المسرح في المُلتقيات الدولية التي تحتضنها دولة قطر. هذا بالإضافة لمهرجان الدوحة المسرحي الذي يُقام في شهر مارس من كل عام.
وعن مهرجان المسرح الجامعي، قال الصديقي: سيكون هناك اجتماع مع بداية العام الجديد، لوضع استراتيجية لمهرجان المسرح الجامعي، موضحًا أنه وخلال السنوات الأربع الماضية قدم المركز دعمًا كبيرًا للمهرجان وذلك تحقيقًا لرؤية وزارة الثقافة في نشر الوعي الثقافي والمعرفة المسرحية وإعداد جيل واعٍ، مُشيرًا إلى أن المركز جهة إشرافية ولا يستطيع الاستمرار في دعم المهرجان بهذه الطريقة، مُشيرًا إلى أنه لا بد من استراتيجية ورؤية مُستقبلية للقائمين على المهرجان وتنظيمه بصورة مُستقلة تحت الإشراف الفني واللوجستي للمركز.