شاركَ المركزُ القطريُّ الثقافيُّ للمكفوفين في فعاليات المُلتقى الخليجي للإعاقة، والذي نظمته جمعية النور للمكفوفين فرع ظفار بسلطنة عمان، وبمشاركة المراكز والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة البصرية في دول مجلس التعاون الخليجي، وضم العديد من الفعاليات المتنوعة التعليمية والثقافية والندوات والورش التوعوية، مَثَّل المركز في الملتقى عضو المركز فاطمة العمادي. وجاءت مشاركة المركز القطري للمكفوفين في هذا الملتقى ضمن أهدافه التي يسعى من خلالها للعمل على توثيق العلاقات الإنسانية بين المكفوفين وضعاف البصر والمجتمع، والعمل على توثيق الصلة وتوطيد العَلاقات بين المركز والمراكز العربية والدولية التي تتشابه معه في الأهداف. وقدَّم المركز خلال فعاليات الملتقى عرضًا عن أهمية التقنية ومدى تطورها وأهميتها بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية سواء كانت في حياتهم اليومية أو العلمية أو الوظيفية. وأكدت فاطمة العمادي مدى أهمية المشاركة بمثل هذه المُلتقيات التي تجمع المكفوفين من عدة دول في مكان واحد، حيث يتم خلالها تبادل الخبرات والتجارب بينهم في مختلف المجالات، والاستفادة منها، كما تفتح مثل هذه الملتقيات مجالات أوسع للمكفوفين لاندماجهم مع المجتمع خارج بيئتهم التي اعتادوا عليها من خلال تعرفهم على أشخاص آخرين لهم تجارب ومواقف في الحياة للاستفادة منها. وأضافت: إن مثل هذه المشاركات متنفس يستطيع من خلاله الكفيف التعبير عن نفسه وإبراز مواهبه وهواياته التي يتميز بها وفرصة ثمينة لإيصال صوته ومتطلباته بطريقة ميسرة وسهلة، وأنه قادر على الإبداع والعمل إذا أتيحت له البيئة المناسبة وكافة الأدوات التي تمكنه من الإنتاجية وجعله عنصرًا مؤثرًا في المجتمع. وتم خلال الملتقى الذي استمر مدة خمسة أيام تقديم محاضرات وورش ولقاءات ركزت على أهم المشكلات التي تواجه فئة المكفوفين في مجال التعليم الجامعي وطرح الحلول التي اتبعتها بعض الدول الخليجية لمواجهة تلك المشكلات والحد منها، وذلك عن طريق تشكيل فرق تطوعية، وتمكين ذوي الخبرة في هذا المجال، وتقديم بعض المقترحات لجعل بيئة الكفيف التعليمية والوظيفية أكثر تطورًا وسهولة.