اختتمت فرقة الدوحة المسرحية ورشة تقنيات التمثيل التي قدمتها خلال الفترة الماضية بإشراف مركز شؤون المسرح وتحت إدارة الفنان القدير عبدالرحمن المناعي في مقر الفرقة، حيث أقيم حفل تم خلاله توزيع شهادات المُشاركة بحضور رئيس فرقة الدوحة الفنان إبراهيم محمد العمادي ونخب مسرحية مُتنوّعة.
من جانبه أكدَ الفنان عبد الرحمن المناعي أن الفنان المسرحي بحاجة دائمة لصقل أدواته وتطوير قدراته، وعلى ذلك حرصت فرقة الدوحة المسرحية على إقامة هذه الورشة، وقال إن ممثل المسرح بحاجة لأن يخضع إلى عمليات تمارين مُستمرة، خاصة فيما يخص تطوير قدراته الجسدية لأنه يعتمد على جسمه إلى حد كبير في التعبير عما يُقدمه، ومن هنا يحتاج لمرونة الجسد، كما أن الصوت والتعبير من خلاله له عامل مهم فيما يتم تقديمه على خشبة المسرح.
وقد حرص الفنان عبدالرحمن المناعي في هذه الدورة على توجيه المُشاركين بأسلوب مبسط ومكثف للتعرف على أساسيات فن التمثيل مُعتمدًا بشكل أساسي على التدريب العملي، من خلال التركيز على القدرات البدنية والذهنية للممثل، فضلًا عن التدريب الصوتي، كما عمل المناعي على تحقيق مجموعة من الأهداف في هذه الدورة من بينها: تطوير وعي الممثل بحركة جسده بما يناسب طبيعة الدور وبما يجعله يتمثل الشخصية من خلال حركتها، إلى جانب تطوير صوت المُمثل وتوظيفه في الانفعالات الإنسانية التي يتطلبها الدور. بالإضافة إلى تطوير الإحساس بالحوار، وفي النهاية تطوير شخصية المُمثل من خلال هذه العناصر مُجتمعة.
وقد ركز الفنان عبدالرحمن المناعي على عنصري الحركة والإشارة من خلال مجموعة من التمارين التي تُساعد المُمثل على أداء الحوار المسرحي المشحون بالعناصر التي يحتاجها المسرح. إضافة إلى تدريب المُشاركين على مهارة الصوت، ما اشتمل على مخارج الحروف وتنويع الصوت وإيقاعاته.