تتواصل بفرقة الدوحة المسرحية دورة «تقنيات الممثل: الصوت والجسد» التي تنظمها الفرقة بالتعاون مع مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة، ويقدمها الكاتب والمخرج المسرحي القدير عبدالرحمن المناعي؛ صاحب فكرة الورشة والمبادر بتقديمها للمواهب المسرحية، بهدف مساعدتهم على الاحتراف في مجال التمثيل، من خلال تجسيد أدوار مختلفة ولعب أنواع عديدة من الشخصيات بطريقة تقنع الجمهور، وتضمنت الورشة جانبين أحدهما نظري والآخر عملي، وتتواصل كل يوم حتى نهاية الشهر الجاري.
وعبر الفنان إبراهيم محمد العمادي رئيس فرقة الدوحة المسرحية عن سعادته بنجاح الورشة وأهميتها في هذه الفترة، وقال: ما زالت فرقة الدوحة المسرحية تواصل دورتها في تقنيات الممثل (الصوت والجسد) والتي انطلقت في بداية يوليو الجاري وتستمر حتى 31 من الشهر نفسه، لكن النشاط لن يتوقف في الفرقة وسنواصل تقديم الورشة مع مجموعة من المتدربين من الجنسين وعددهم 14 شخصاً، وأعتقد أن المشاركين قد استفادوا كثيراً من هذه الدورة على اعتبار أنهم لأول مرة يخوضون هذه التجربة في تكوين الممثل من ناحية التنفس والتركيز والأداء الحركي وأسلوب التحكم في الصوت وحركة الممثل على خشبة المسرح وهذا كان الهدف من هذه الدورة أن يتعلم المشاركون كل ما يخص الممثل والخشبة والجمهور في أعمالهم القادمة، ونأمل بعد نهاية الدورة أن يستمر المشاركون بمواصلة التدريبات وبشكل يومي حتى لا يفقدوا الطاقة الإيجابية التي تعلموها من الفنان الأستاذ عبدالرحمن المناعي وأن يطبقوا التمارين في كل أعمالهم القادمة. وأعرب الفنان إبراهيم محمد عن تمنياته لهؤلاء الشباب بالتوفيق في المجال المسرحي. وأكد أن الأستاذ عبدالرحمن المناعي استطاع بفضل خبرته في هذا المجال أن يوجه قدرات المشاركين في الطريق، وإدراكًا منا بضرورة العمل على تقديم خبراتنا للجيل الحالي.
من جانبه قال الفنان أحمد عفيف: كوني عضوًا في فرقة الدوحة المسرحية فقد حرصت على حضور الورشة التي يقدمها عميد المخرجين المسرحيين في قطر الأستاذ القدير عبدالرحمن المناعي، وقد استفدت على المستوى الشخصي كوني أؤمن بأن المسرح والتمثيل بشكل عام يخضع لمبدأ التعلم، والتجدد، والتطوير.
وأضاف: كنا نقوم بتدريبات في مستوى الصوت والجسد كجزء من البروفة الأساسية في أي مسرحية من مسرحيات فرقة الدوحة، وكان الأستاذ عبدالرحمن المناعي يخصص وقتًا من البروفة لتدريب الممثلين في الصوت والجسد، بعد ذلك ندخل بروفة القراءة أو الحركة، وقد درجنا على هذه النوعية من التدريبات في أغلب المسرحيات التي قدمناها منذ أكثر من عشرين سنة.
وأشار إلى أن تقديم الأستاذ عبدالرحمن المناعي للورشة الأخيرة هو الذي دفعه للمشاركة والاستفادة من خبراته وأفكاره في مجال المسرح، لافتًا إلى أنه يحرص دائما على أن يكون قريبًا من الفنان المناعي سواء في عمل مسرحي أو في ورشة. مؤكدًا أن الاستفادة تحققت لجميع المشاركين، وقد ظهر ذلك في بداية الورشة من خلال التدريب على الصوت والجسد التي تخصص فيها الأستاذ عبدالرحمن المناعي.
وعبر أحمد عفيف عن سعادته بهذه التجربة، قائلًا: أنا مستمتع بهذه المشاركة سواء كمتدرب أو أيضًا كوني ممثلًا محترفًا أساعد أحيانا في إعطاء بعض الإرشادات للمتدربين. ودعا القائمين على شؤون المسرح لضرورة تكثيف هذه النوعية من الورش سواء في التمثيل أو الإخراج أو التأليف أو غيرها من العناصر الضرورية لتأسيس المبدع وتحريك المياه الراكدة خصوصًا في هذه المرحلة التي تشهد قلة في النشاط المسرحي والدرامي بشكلًا عام، والاستفادة من قدماء المسرح القطري والخبرات التي قدمت الكثير للحركة المسرحية في قطر لأن الموهبة تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويضعها على المسار الصحيح في أي مجال كان. وأكد عفيف أن نتائج الورشة الأخيرة بدأت تظهر على الشباب المشاركين، وتوجه بالشكر إلى فرقة الدوحة المسرحية وإلى الأستاذ عبدالرحمن المناعي صاحب فكرة الورشة والمبادر بتقديمها، موضحًا أن الورشة كانت حافزًا بالنسبة له كي يجدد طاقاته البدنية والذهنية من خلال الشباب الذين كانوا ملتزمين بالحضور يوميًا إلى مقر الفرقة. معبرًا عن أمله في تقديم المزيد من الورش حتى تعم الفائدة على جميع المواهب من شباب وفتيات.
بدوره قال الفنان الشاب إبراهيم العقيدي: لا شك في أننا كمشاركين استفدنا كثيرًا من ورشة تقنيات الممثل، وليسمح لي زملائي في الورشة أن أتكلم على لسانهم وأقول بأننا محظوظون كون الأستاذ عبدالرحمن المناعي هو من يدربنا، ولا أخفي عليكم مدى الاستفادة التي تحققت بالنسبة لي كوني ممثلًا شابًا. مشيرًا إلى أن التدريبات تركزت على الصوت والجسد وكانت بشكل يومي، مضيفًا: وجود الفنان القدير عبدالرحمن المناعي يحفزنا كشباب على الالتزام بالحضور، والتركيز في التدريبات، والتعلم من خبرته ومن المعلومات التي قدمها لنا وهي مفيدة جدًا لنا. ومن ناحيتي عندما سمعت بأن فرقة الدوحة ستنظم ورشة في تقنيات الممثل لم أتردد في إبداء رغبتي بالمشاركة، كون الأستاذ عبدالرحمن المناعي هو من يقدمها، وأشكر فرقة الدوحة على إتاحة الفرصة وتوفير كافة السبل كي تحقق الورشة أهدافها، والشكر موصول لمركز شؤون المسرح الذي بادر بالتعاون مع فرقة الدوحة، ونأمل أن تنحو بقية الفرق هذا المنحى من أجل الاستفادة من الخبرات المسرحية التي نعتز بها.
جدير بالذكر أن مركز شؤون المسرح نوه في إحدى تغريداته في حسابه على تويتر بورشة «تقنيات الممثل: الصوت والجسد»، ونشر مجموعة من الصور الخاصة بالتدريبات.