ردت وزارة الثقافة حول الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عرض فيلم الأطفال الكرتوني “elementa” في عدد من دور السينما في قطر، بعد أن زعم البعض بأنه يروج للمثلية ويحمل رسائل تنافي الدين الحنيف ويحرض الأطفال على أفكار تخالف العادات والتقاليد السوية.

وقال السيد/ مبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة” إن الوزراة حريصة كل الحرص على ما يخص النشء، مستشهدًا بأنها خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب منعت الوزارة عشرات الكتب المخالفة لقانون المطبوعات والنشر والتي تسيء للأديان والقبائل والأشخاص، وكان أكثر تركيزها على الكتب المخالفة أخلاقيًا وخاصة للأطفال.

وأضاف أنه “في مسألة المصنفات الفنية فإن الوزارة حريصة على الجيل الصاعد وعدم دخول أي أفكار هدامة للأطفال أو المجتمع ككل”.

وحول الفيلم محل الجدل، قال آل خليفة: الفيلم المذكور تم مراقبته، ولا شك أننا مدركون حرص الرأي العام فيما يتعلق بأبنائنا، وتم حذف المشاهد التي تحتوي على ما يخالف قانون المطبوعات والنشر أو ما قد يتم تأويله كما هي العادة في تلك الأفلام، وتم إجازته كما تم إجازته في جميع دول الجوار.

وأضاف: حين انتقد الجمهور الفيلم، قامت الوزارة بإخضاعه للرقابة مرة أخرى للتأكد من خلو مشاهده من المخالفات القانونية، وتأكدنا من عدم وجود أي رمز أو إشارة مخالفة.

واختتم حديثه قائلاً: النقد الاجتماعي يحسن ويثري المشهد الثقافي بشكلًا عام وهي ظاهرة صحية ووزارة الثقافة متجاوبة دائمًا، والدليل على ذلك أنها ردت على التعليقات بعد إعادة الرقابة مباشرة رغم أن الفيلم في دور السينما منذ قرابة الشهر ولم يتم الانتقاد إلا بعد النجاح الكبير لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين التي اختتمت مؤخرًا.