أقيمت اليوم ورشة بعنوان “القراءة والكتابة في زمن الذكاء الاصطناعي”، وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين المقام حاليًا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات ويستمر حتى الأربعاء المقبل تحت شعار “بالقراءة نرتقي”.
قدم الورشة محمد لشيب إعلامي ومدرب رقمي، والذي طرح العديد من التساؤلات حول موضوع الورشة منها : هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح كاتبًا أفضل من البشر؟، وهل سيقضي الحاسوب والهاتف وأجهزة القراءة على الكتاب الورقي؟.
كما تحدث عن أهم الأفلام الغربية التي تناولت الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن المهارات المطلوبة مستقبلًا في ظل هذا التطور التكنولوجي الكبير، وأهم الوظائف المستقبلية، والتي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات.
وقال لشيب إن الذكاء الاصطناعي أصبح مصطلحًا شاملاً للتطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة كانت تتطلب في الماضي إدخالات بشرية مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو ممارسة لعبة الشطرنج.
ولفت إلى وجود جوانب إيجابية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالكتابة والقراءة، حيث من الممكن أن تساهم في تعزيز الإبداع والكفاءة، وتوسيع حدود المعرفة والتواصل، إذ يمكن استخدامها في الترجمة وتعزيز البحث، وتحسين تجربة القراءة، مؤكدًا على ضرورة وجود توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على الجوانب البشرية الفريدة للكتابة والقراءة.
وأشار في الوقت ذاته إلى بعض الآثار السلبية لهذه التطبيقات والتي تتمثل في تراجع مهارات الكتابة، وفقدان الجوانب الإبداعية، والتأثير على الوظائف المرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها، لافتًا في الوقت ذاته إلى تحذير كثيرًا من المتخصصين من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن التطور التقني ساعد في تشكيل العديد من مجتمعات القراءة على شبكة الانترنت، والتي تربط القراء مباشرة مع الكتاب، مشيرًا إلى أهم مجموعات القراءة والكتب والتطبيقات في هذا الشأن.