استضاف معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين المقام حاليًا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات الكاتب والروائي الأردني أيمن العتوم في لقاء مفتوح ضمن الفعاليات الثقافية بالمعرض.
وخلال الجلسة التي أدارها الكاتب العماني أحمد العلوي تحدث الكاتب ايمن العتوم عن أهمية القراءة في حياة الإنسان وأهم التحديات التي تواجه القارئ، مؤكدًا أن القراءة تعطي حياة للإنسان ، وأنها بمثابة سياحةٌ في عقول الآخرين، تفتح النّوافذ على المطلق، وترتقي بالقارئ في آفاق لا يحدّها حدّ ، مؤكدًا أن القراءة مطلوبة في مختلف المجالات وحتى وإن اختلف المعتقد مع الكاتب ، كما أنها تصنع الفارق في كل المجالات ، فالطبيب مثلًا الذي يتميز بالقراءة ومتابعة أحد البحوث يكون بلا شك مختلفًا عن نظيره الذي اكتفى بالشهادة ، مؤكدًا ان القراءة تخرج الإنسان من الدوائر المجتمعية الثابتة وتفتح آفاقًا جديدةً على مختلف الزوايا والوجوه.
كما تطرق إلى تجربته مع الكتابة والتي بدأت بكتابة الشعر منذ كان في الثامنة ليستمر 25 عامًا ثم ينتقل بتخطيط مدروس إلى كتابة الرواية، وشعر بإقبال المجتمع العربي على الرواية، مشيرًا إلى أن سبب هذا الإقبال يرجع إلى أن الشعر عالي الطبقة في اللغة وهو مكثف المعاني، وفيه تقديم وتأخير وحذف وصور بلاغية يحتاج إلى جهد عقلي فيما تكون الرواية قريبة واضحة الدلالة فتكون أقرب للقارئ الذي يعيش مع أبطال الرواية أحيانًا.
وأوضح انه اتجه إلى الأدب الخاص بالموضوعات الإنسانية الكبرى فكتب في الحريات، ومقاومة العنصرية وغيرها بما يجع كتاباته إلى الإنسانية جميعًا.
وتطرق إلى أن بداية الكتابة لديه كانت اليوميات التي كانت بداية الكثير من الكتاب العرب والأجانب، لافتًا إلى أنه عشق القراءة من الأسرة حيث كان والده يمتلك مكتبة ضخمة كما كانت الأسرة تمارس القراءة مؤكدًا أن وجود مكتبة في المنزل دافعًا مهمًا للقراءة ولكن مع ضرورة توفر القدوة من الأب والأم لأن الأبناء يقلدون آباءهم، مؤكدًا أنه بعد اعتياد القراءة تتحول إلى متعة عقلية وسيرى القارئ ثمرتها فيما بعد سواءً في كتابة أو غيرها.
كما تحدث عن عشقه العربية وأنه اتجه لدراستها وخاصة النحو والصرف بعد دراسته للهندسة التي توجه إليها رضوخًا للعقل المجتمع الذي يعتبر ضرورة الحاصل على أعلى الدراجات في الثانوية أما يتجه لدراسة الطب أو الهندسة وهذا غير موجود في الغرب، معتبرًا أن النحو فيه منطقي وفلسفي والصرف فيه البناء
وحول التناص بين عناوين رواياته مع القرآن الكريم مثل روايات ( يا صاحبي السجن – نفر من الجن – حديث الجنود ، وغيرها قال إنه اختار اللجوء للنص الأعلى لغة وبلاغة طالما كان هذا مسموحًا به.