أقام مركز قطر للشعر” ديوان العرب”، التابع لوزارة الثقافة، ندوة بعنوان “النقد في الأدب” ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، شارك فيها كل  من الشعراء: شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر، والكاتب والناقد علي المسعودي والشاعر عبدالحميد اليوسف ، وقدمها الإعلامي عطا محمد.

وخلال الأمسية، لخص الشاعر شبيب بن عرار النعيمي توجه مركز قطر للشعر واستراتيجيته في التعامل مع الشعر وفق المنظور الأخلاقي الذي يرتقي بالمجتمع حسب المنهج القيمي الذي لايفصل العمل الإبداعي عن إنتاج المبدع بحيث يتوافق ليكون عملاً أخلاقيًا مقرونًا بسلوك أخلاقي.

وتحدث الشاعر عبدالحميد اليوسف عن المناهج النقدية الحديثة والمدارس المتنوعة التي تتناول بُنية النص أو هيكل النص سواءً الأدبية منها، أو الثقافية أو التشريحية التي تتوغل في المحتوى.

ومن جهته، استطرد الشاعر علي المسعودي حول دور المثقف ودور الجمهور كسلطة مراقبة يجب أن تكون شريكًا في النقد والفرز ولا تتحول إلى متلقّ أسفنجي يمتص كل ما يتلقاه دون محاكمة أو استقراء. مقارنًا بين الناقد العربي القديم مثل قدامة بن جعفر وابن قتيبة وابن سلّام الذين انتموا لحضارتهم وثقافتهم وبين الناقد الحديث الذي وقع في فخ التغريب الممنهج فعزل نفسه عن الجمهور ورأى أنه أعلى منهم.

وأكد الشاعر علي المسعودي حضور الشعر في الذاكرة العربية باعتبار أمة العرب هي أمة البيان فكان أعلى ما أنتجته الشعر وصفوة شعرها هي المعلقات وصفوة المعلقات معلقة امرئ القيس وصفوة معلقة امري القيس قوله؛ (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل) ثم نزل القرآن الكريم ليعرف العربي حجم المسافة الهائلة ما بين الابداع السماوي وكلام الإنسان.