أقام مركز قطر للشعر”ديوان العرب”، التابع لوزارة الثقافة، أمسية شعرية، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للدورة الثانية والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب.

شارك في الأمسية كل من الشعراء: سعيد آل عفير، حمد جابر الجرحب، حامد آل مداد ، وهم الشعراء الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى لمسابقة “شاعر الجامعات” في فرع الشعر النبطي، والتي اختتمت مراحلها الشهر الماضي.

وخلال الأمسية – التي قدمها الإعلامي عطا محمد- غلب على قصائد الشعراء القصائد الوطنية، حيث تفاعل معها جمهور المعرض، الذين اكتظت بهم جنبات المسرح الرئيسي في معرض الدوحة للكتاب.

وقرأ الشاعر حامد آل مداد قصيدة وطنية ، ضمن قراءته لثلاث قصائد، حملت عدة موضوعات دارت حول الدين وموسم الأمطار في فصل الشتاء. ووجه الشكر إلى مركز “ديوان العرب” على إقامته لمسابقة “شاعر الجامعات”، لما تستهدفه من إثراء للمشهد الثقافي، وإفراز المواهب الشعرية في الساحة الأدبية.

وحول رؤيته لمعرض الدوحة للكتاب. وصفه بأنه تظاهرة ثقافية كبيرة، وأن تميز فعالياته تفوق الوصف، وأن هذا ليس مستغربًا على وزارة الثقافة التي تقيم مثل هذه التظاهرات الثقافية الكبيرة.

كما وصف الأمسية الشعرية، بأنها تشكل لوحة فنية بديعية، تعكس ما لدى الشعراء من مواهب وإبداعات، لاسيما الشعراء الفائزين بمسابقة “شاعر الجامعات”.

ومن جانبه، قرأ الشاعر سعيد آل عفير ، قصيدة وطنية، ألهبت حماسة الحضور من رواد المعرض. موجهًا الشكر إلى “ديوان العرب” على إتاحة هذه الفرصة له للمشاركة في مثل هذه الأمسية، واللقاء بجمهور المعرض، بكل ما يحمله من زخم ، يعكس رغبة الجمهور في الاستزادة من القراءة، واقتناء الكتاب.

ووصف الشاعر سعيد آل عفير مثل هذه الأمسيات بأنها تدفع الشاعر إلى الاستمرار في نظم الشعر. مشيرًا إلى حرصه على زيارة معرض الدوحة للكتاب كل عام، والاستفادة مما يقدمه من زاد معرفي.

أما الشاعر محمد جابر الجرحب، فقرأ قصيديتن بعنوان”السر الدفين”، و”المستقبل”، تفاعل معهما الجمهور. واصفًا مثل هذه الأمسيات بأنها جيدة للغاية، حيث تعود بالنفع على الشعراء والجمهور في آن، وكذلك لكافة شرائح المجتمع.

وجاءت هذه الأمسية في أعقاب الأمسية التي سبق ونظمها “ديوان العرب” للشعراء الفائزين بذات المسابقة في فرع الشعر الفصيح، حيث تشمل المسابقة فئتي الشعر “الفصيح والنبطي”، وذلك في إطار حرص المركز على إثراء الحركة الشعرية في دولة قطر بين صفوف طلاب الجامعات والكليات العسكرية والمدنية، ودعمه للمواهب الشعرية، وتهيئته الأجواء الأدبية المناسبة للشعراء لإثراء الساحة بإبداعاتهم.

جديرًا بالذكر أن قيمة جوائز المسابقة تبلغ 180 ألف ريال قطري، حيث يتوج صاحب المركز الأول في كل فئة بمبلغ 50 ألف ريال، ويحصل الثاني على 25 ألف ريال، بينما يحصل صاحب المركز الثالث على مبلغ 15 ألف ريال.