نظم معرض الدوحة الدولي للكتاب لقاء مفتوح على المسرح الرئيسي استضاف سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، تم خلاله تدشين كتاب سعادته والذي يحمل عنوان (بَعْضٌ مِنِّي:الدبلوماسية الثقافية بعد مونديال قطر) وقدمت اللقاء الاعلامية حنان العمادي.

وتطرق سعادة وزير الدولة خلال اللقاء المفتوح إلى الخيط الرابط بين مجمل كتاباته حيص أكد أن كل كتاب سيرة فكرية لمرحلة من مراحل حياته.

وأكد سعادة وزير الدولة خلال اللقاء أن المعرض متميز من ناحية المشاركات كما ونوعا، وعن شعار المعرض بالقراءة نرتقي قال بأن المعرفة هي طريق الرقي، وعرج على تجربة الدولة في الاهتمام بالقراءة والمعرفة وأكد أنه لا نجاح لأي عمل دون قراءة

وصنف سعادة الدكتور مؤلفاته بأنها توثيقية، وقال: أميل إلى التوثيق لكل مرحلة من مراحل حياتي، وبالرجوع إلى كتبي منذ اصداري الأول فإننا نجد بأنه كلها سير، وان لم تكن سير ذاتية فهي سير فكرية.

وعن اخر اصدار له قال: إن المجتمع القطري وعلى رأسه القيادة كسب التحدي،  ورهان التواصل الحضاري بجدارة وأكد للعالم أن قطر قدّمت من خلال المونديال درسًا في مفهوم التبادل الثقافي، وهو احترام الخصوصيات الثقافية وليس الإذعان إلى فرض تعبيرات ثقافية تتعارض مع سلم القيم العربية الإسلامية، وأن رسالة قطر للعالم هي أن يدرك ضرورة الالتزام بأصل الاجتماع الإنساني القائم على الحوار والاحترام والتعارف وليس الصدام والكراهية والتفاضل.

وأضاف أن الفعاليات الثقافية للمونديال عززت مسألة الهوية، وأكدت أن الثقافة العربية الإسلامية هي جزء من الهوية الوطنية، وكان من رهانات القطريين تقديم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم باعتزازًا كبيرًا مما أكسب المونديال طابعًا استثنائيًا،  من تقديم قطر لـ»نمط ثقافي» جديد في الحوار بين الثقافات وفي الاعتزاز بالهوية الوطنية دون انغلاق، مثلما ساعد المونديال على تنشيط الصناعات الإبداعية، وأشار في الأخير لما أسماه بالدبلوماسية الثقافية التي قال إنها تعمل على تقارب الشعوب، وقد تحقق ما لا يمكن تحقيقه بالسياسة.