قدمت الدكتورة هيا الفرهود المعاضيد ضمن برنامج إتقان المصاحب لفعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب ورشة حول أثر الذاكرة الجمعية في حفظ التراث والثقافة استهدفت فئات عديدة من المجتمع

ودارت محاور الورشة حول مفهوم الذاكرة الجمعية، وأهميتها، مع تبيان أهمية الموروث الشفاهي.

واكدت الدكتورة هيا في معرض حديثها عن موضوع الاستدامة وارتباطها بالذاكرة الجمعية، على أهمية القيام توثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي، وعرفت مفهوم الذاكرة الجمعية، بانها هي الذاكرة الثقافية الخاصة بكل جماعة، وقالت أن لكل شعب هويته التي حافظت على كيانه وقوت التماسك بين أفراده وبعثت التضامن وجددت الانتماء لكل المنتمين له، مشيرة إلى أن تلك الذاكرة صاغتها بعذ الامور وملأتها المثل والمعتقدات وجسدتها الطقوس والتقاليد وعمرتها البطولات والملاحم وغذتها الأحلام وكتبت التجارب والخبرات

وحول أهمية الذاكرة الجمعية اكدت على أهمية التأسيس لهوية الجماعات والحضارات عبر التذكر الاجتماعي نتيجة لتفسير المشترك والاستدعاء المشترك لهذه الجماعة، وتطرقت إلى أهمية الموروث الشفافي، وقالت: تعتبر الذاكرة الشفاهية من أول الذاكرات التي حفظت لنا ذلك الماضي فقد كانت الشعوب التي لم تدون تاريخها بالكتابة، تحفظ ثقافتها في أشعار وحكم وأمثال وأساطير، وأكدت أن من خلاله يمكن أن نقرأ الماضي ونتعرف على أهم الأحداث التي جرى توثيقها وحفظها إما عن طريق الأشعار والفنون المغناة أو الأمثال أو المعتقدات، حيث كانت هذه العناصر وسائل حفظ للثقافة الرائجة حينئذ.  وعن الاستدامة وارتباطها بالذاكرة الجمعية، قالت: إذا كانت المتاحف هي ذاكرة الأمم والشعوب والمنصة الثقافية التي تحفظ للشعوب إرثها وتاريخها، فالذاكرة الجمعية منصة تاريخية وثقافية واجتماعية إفتراضية لثقافة الشعوب والاستدامة لتاريخ وثقافة ومجتمعات الشعوب بكل تفاصيلها والتي انتقلت من جيلًا إلى جيل.

وتحدثت الدكتورة هيا موضوع الاستدامة وارتباطها بالذاكرة الجمعية، واكدت انه لتحقيق الإستدامة نتساءل عن دورنا كأفراد في تحقيق ذلك، ومن الأسئلة التي يجب طرحها في هذا السياق: ما هو دورنا كأفراد في توثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي؟ وكيف يمكن أن تربط بين الجيل الحالي وجيل المستقبل بذاكرة جيلنا (زمن الطيبين) وجيل الآباء والأجداد (زمن التحدي والصمود)؟ وما هو دورنا كأفراد في توثيق وتضمين القصص والروايات للموروث الثقافي؟