يحظى جناح المملكة العربية السعودية المشارك معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين تحت شعار “بالقراءة نرتقي”، بإقبالًا كبيرًا من رواد المعرض من مختلف الجنسيات، للإطلاع على الجوانب المختلفة والمتنوعة من الثقافة والتراث الأثري السعودي.

ويقدم الجناح السعودي نـحو 45 فعاليةً ثقافيةً وتراثيةً تشمل ندوات وورش وجلسات حوارية وحلقات نقاش، كما يبرز جناح المملكة مقتنيات من التراث الآثري والمصحف الشريف والكتب المخطوطة النادرة، بالإضافة إلى إلقاء مقاطع من المعلقات الشعرية الجاهلية بطريقة درامية تجسد أصالة لهجة ولباس الرجل العربي القديم.

ويحتوى جناج المملكة على نسخة من “المصحف الشريف” كاملًا منسوخًا في 30 ورقة، كل ورقة جزء، للكاتب عبدالباقي جان محمد، بأجود ما يكون من التهذيب والتذهيب، مترخ منذ القرن 13 هـ، والنسخة الأصلية محفوظة في مكتبة المصحف الشريف بمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة.

كما يحتوي على نسخة من كتاب “الأوائل” للمؤلف أبو هلال الحسن العسكري، ويعود تاريخه للقرن الرابع الهجري، ويحتوي الكتاب الذي يصف عنوانه مضمونه على تأريخ الأوائل في شبة الجزيرة العربية، والنسخة الأصلية من الكتاب محفوظة في مكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة المنورة.

ويعرض جناح المملكة العربية السعودية، نسخة من كتاب “الشفا بتعريف حقوق المصطفى” للمؤلف أبو الفضل القاضي عياض بن موسى اليحصبي، ويعود تاريخه القرن الثامن الهجري، وهو كتاب في شمائل النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، ويعد من أفضل الكتب المعرفة بالسيرة النبوية، والنسخة الأصلية من الكتاب محفوظ في مكتبة الشيخ عارف حكمت في المدينة المنورة.

وتضمن الجناح السعودي نسخة من كتاب “الأذكار” للإمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف الننوي وهو أحد أبرز فُقهاء عصره، ويعود تاريخ الكتاب للقرن السابع الهجري، ويحتوي على الأدعية والاذكار، والنسخة الأصلية من الكتاب محفوظة في المكتبة المحودية في المدينة المنورة.

ويعرض الجناح أيضًا نسخة من كتاب “الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل”، للمؤلف أبو العز اسماعيل بن الرزاز الجزري، ويعود تاريخه للقرن الثاني عشر الهجري، ويحتوي الكتاب الذي استغرق 25 سنة من الدراسة والبحث على فنون صنعة الحيل (الهندسة الميكانيكية العربية)، والنسخة الأصلية من الكتاب محفوظة في المكتبة العامة في المدينة المنورة.

ويبرز جناح المملكة العربية السعودية في معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ32، نماذجًا منسوخةً لقطع أثرية نادرة تضمت، نقشًا تأسيسيًا من الحرم النبوي الشريف أوقفه الشيخ أحمد الصاوي، وهو مؤرخ بسنة 1300هـ/ 1882م من المدينة المنورة.

كما تضمنت المعروضات “رأس ومخلب أسد” من البرونز يعود للقرن الثاني الميلادي بمدينة نجران، و”قناع جنائزي” من الذهب الخالص يعود للقرن الأول الميلادي من موقع “ثاج” في المنطقة الشرقية، ومجمرة (مبخرة) من الحجر الكلسي منقوشة بزخارف ورسومات حيوانية ونقش بالخط المسند تعود للقرن الاول الميلادي بقرية الفاو جنوب الرياض.

ويحتوى الجناح السعودي على جزء من “لوحة جدارية” ملونة لشخصان يحملان عنقود عنب وأمامهما رجل بعيون واسعة وشارب رفيع نقش عليها بالخط المسند اسم “ر ك ي” يرجع تاريخها للقرنين الأول والثاني الميلادي بقرية الفاو جنوب منطقة الرياض، ويعرض الجناج كذلك جزء من تمثال لآدمي من الحجر الجيري يعود تاريخه إلى الألف الرابع قبل الميلاد بمنطقة تبوك، و”شاهد قبر” نـحت عليه ملامح بشرية من القرن الخامس والقرن الرابع قبل الميلاد في تيماء بمنطقة تبوك.

ويعرض الجناح السعودي باقةً متنوعةً من الإصدرات باللغة العربية والإنجليزية عن تراث وآثار المملكة، منها: “ميثاق الملك سلمان العمراني” و”الدليلة مسارات المغامرة في وسط المملكة” و”الأزياء في رمضان بنظرة سعودية” و”تماثيل موقع الأخدود في نجران” و”عسفان وبئرها التاريخية” و”منهجية الترقيم في الحفائر الأثرية” و”منظمات إدارة التراث والحفاظ عليه” و”الرسوم الجدارية في موقع الفاو” و”مدافن جنوب الظهران” و”الكنى والألقاب على المسكوكات الإسلامية في الجزيرة العربية” و”مصائد الوعول” و”صناعة السدو بين الماضي والحاضر” و”الجمل في الفن القديم والتاريخ” و”الثقافة بالمملكة العربية السعودية”.

جديرًا بالذكر أن معرض الدوحة الدولي للكتاب المقام في الفترة من 12 إلى 21 يونيو الجاري يحتفى بالثقافة السعودية، حيث تحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض في دورته الـ32، ويشارك في فيه أكثر من 500 ناشرًا من 37 دولة.