اختتمت يوم الخميس الموافق 1 يونيو 2023 مسابقة «خطيب الجامعات»، التي نظمها الملتقى القطري للمؤلفين من خلال مبادرته «مرقاة قطر للخطابة» بالتعاون مع جامعة قطر، وشارك فيها أكثر من 70 طالبًا وطالبة من جامعات قطر.
وتم في حفل الختام تتويج الفائزين من الخطباء بجوائز المسابقة، وذلك في أربعة مجالات، حيث فاز في مجال خطباء كلمة الخريجين والخريجات كل من: رحمة سعد بالمركز الأول، وعبدالرحمن المهدي بالمركز الثاني، ومحمد أحمد بالمركز الثالث، وفي فئة خطباء العروض التقديمية حصل على المركز الأول عبد الأحد لو، وعلى المركز الثاني لطيفة الكواري، وجاء في المركز الثالث مناصفة كل من: مؤمن الحسني وعبدالله مهران.
وفي فئة خطباء التخصصات العلمية كان المركز الأول من نصيب فاطمة الحاج، وجاء في المركز الثاني عبدالله توفيق، وفي المركز الثالث عمر السقا أميني.
أما في فئة خطباء عرافة الجلسات فحازت على المركز الأول هداية التميمي، وحصل على المركز الثاني أحمد القرشي، وجاء في المركز الثالث خالد الأنصاري.
وقالت الدكتورة عائشة جاسم الكواري مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين إننا نختتم اليوم واحدة من أهم المبادرات التي قدمها الملتقى القطري للمؤلفين التابع لوزارة الثقافة بالتعاون مع إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر والتي نفخر بها وبمخرجاتها.
وأضافت نشهد اليوم بروز خطباء جدد يحملون راية الخطابة «هذا التراث العربي الأصيل»، ويعيدون أمجادها، ليكونوا قادة المستقبل ويسهموا في بناء ورفعة هذا الوطن الغالي.
وأشارت الدكتورة عائشة الكواري إلى أن مبادرة «خطيب الجامعات»، في دورة سحبان بن وائل، هي النسخة الأولى من نوعها قطريًا وخليجيًا وعربيًا، وهي امتداد لمبادرة مرقاة قطر للخطابة التي خرَّجت مجموعة من الخطباء بقدرات متميزة على الفصاحة و البيان والإقناع والإمتاع.
وأوضحت أنه تم اختيار تسمية الدورة بـ (دورة سحبان بن وائل) وهو أحد أهم أعلام الخطابة في العصر الجاهلي لربط الخطباء بالتراث الأدبي العربي والإسلامي، ولتأكيد أن معايير مرقاة قطر للخطابة مستمدة من التراث وتتماشى مع العصر بمواضيعها وطرحها المعاصر.
من جهته، قال السيد عبدالله الملا مدير إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر، إن هذا الحفل يأتي لجني ثمار التعاون البناء بين إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر والملتقى القطري للمؤلفين بهدف اكتشاف مواهب الطلبة وقدراتهم في مجال الخطابة والإلقاء لتعزيزها وتقويتها وصقلها وتقديمها إلى الساحة الثقافية.
وأوضح أن هذا البرنامج يقام للمرة الأولى في جامعة قطر، حيث استطاع توفير فرصة جيدة للطلبة للتدرب وتمكينهم من المهارات اللازمة للخطابة بمختلف أنواعها وإكسابهم الثقة بالنفس وكسر حاجز الرهبة من التحدث أمام الجمهور، كل ذلك في بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة وأجواء مريحة ومشجعة وفرتها إدارة الأنشطة الطلابية.
ودعا الملا الطلاب إلى استثمار هذه الفرصة لتطوير الذات وتبادل الأفكار واكتساب المهارات والخبرات، منوها بمشاركتهم بنشاط وإخلاص وتفانٍ، وإبداعهم في التفاعل والمنافسة والتواصل مع الجمهور بلغة تلامس القلوب وتخاطب العقول.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الجنابي أحد مشرفي المبادرة،  أن المبادرة هي امتداد لمبادرة سابقة هي «مرقاة قطر للخطابة» التي احتضنها ودعمها الملتقى القطري للمؤلفين التابع لوزارة الثقافة، ولفت إلى أن هذه النسخة تنظم بالتعاون والشراكة مع جامعة قطر لتوسيع المجال أمام طلبة الجامعات للمشاركة فيها، ومن المؤمل توسعتها أكثر لأنها فكرة جديدة على المستوى المحلي والخليجي والعربي.
وأضاف الجنابي أن المبادرة تكتسب تميزها من كونها أول مبادرة تجمع خطباء الجامعات في مكان واحد ليستمع إليهم الناس ويتعرفون عليهم، كما أن الطلبة يحتاجون الخطابة داخل الحرم الجامعي وفي مستقبل حياتهم.
يشار إلى أن «خطيب الجامعات» هي المبادرة الأولى على مستوى قطر ودول الخليج والمنطقة التي تهتم بإحياء فن الخطابة العربية وتدريب الطلبة والخريجين على الخطابة باعتماد مقاييس علمية دقيقة، وهي امتداد لمبادرة «مرقاة قطر للخطابة» التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين السنة الماضية وامتدت على مدار عشرة أشهر متواصلة، وخرجت مجموعة من الخطباء الذين أسهموا بدورهم في إثراء نسخة خطيب الجامعات.
جدير بالذكر أن النسخة الجديدة من «مرقاة قطر للخطابة»، تستهدف طلاب الجامعات والخريجين والخريجات للتعريف بتخصصاتهم الأكاديمية وأقسامهم العلمية الدقيقة عبر الخطابة وذلك بهدف صقل المهارات الخطابية والتأثيرية لقادة الغد.