أكدَ عددٌ من المسرحيين أن «مهرجان الدوحة المسرحي» حدثًا ثقافيًا مُميزًا يرتكز على إرثًا تاريخيًا وثقافيًا عريقًا من خلال الأسماء التي قدمها والأعمال التي احتواها، والرؤى الإخراجية التي احتضنها على مدار تاريخه، مُشيدين بدعم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة بقطاع المسرح، وهو ما تجلى في تنظيم المهرجان وتواصله، لينتج لنا العديد من الوجوه الجديدة بالإضافة إلى الوجوه المعروفة مسرحيًا من الفنانين والمُبدعين المُخضرمين، مُشيرين إلى أن العروض قد أثلجت صدور الفنانين وأتاحت للوسط المسرحي التعرف على وجوه فنية جديدة أتى بها برنامج المهرجان الذي قالت عنه إنه جاء أكثر تكاملًا وتضمن تنوعًا وإبداعات مختلفة، وفي هذا التقرير ترصد الراية آراء الفنانين وانطباعاتهم عن المهرجان في نسخة استثنائية تشهد احتفالية خاصة بمناسبة مرور خمسين عامًا على المسرح القطري.
أعربَ الفنان علي ميرزا محمود عن سعادته بالفعاليات التي شهدها المهرجان منذ بداياته، وقال إن الحركة المسرحية في حاجة إلى مثل هذه الفعاليات والحراك الذي يُتيح الفرصة أمام الكبار والمواهب الشابة لتبادل الرؤى والأفكار. مؤكدًا أن العروض المسرحية التي تم تقديمها استطاعت أن تفصح لنا عن أسماء مواهب جديدة في كافة جوانب الفن المسرحي، وفي هذا السياق وجه نصيحة للشباب مفادها ضرورة حضورهم وتفاعلهم مع المهرجان حيث رأى أن هذا الأمر كفيل بصقل خبراتهم ومعارفهم، كما وجه ميرزا دعوته لجميع الفنانين لحضور مهرجان الدوحة المسرحي، مُنوهًا بضرورة تواجد جيل الفنانين الكبار أصحاب الخبرة جنبًا إلى جنب مع جيل الشباب بهدف تعاقب الأجيال المسرحية ومواصلة مسيرة المسرح في قطر. وأكد على أن نجاح المهرجان في فعالياته حتى اللحظة يؤكد اهتمام سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة بقطاع المسرح، وهو ما تجلى في تنظيم المهرجان وتواصله، لينتج لنا العديد من الوجوه الجديدة بالإضافة إلى الوجوه المعروفة مسرحيًا من الفنانين والمُبدعين المُخضرمين.
الفنانة هدية سعيد وصفت المهرجان بكونه عرسًا مسرحيًا كبيرًا، وأشادت بالتنظيم المُتميز، والحضور الكبير، وقالت إن العروض قد أثلجت صدور الفنانين وأتاحت للوسط المسرحي التعرف على وجوه فنية جديدة أتى بها برنامج المهرجان الذي قالت عنه إنه جاء أكثر تكاملًا وتضمن تنوعًا وإبداعات مُختلفة، حيث تواجدَ الفنانون أصحاب الخبرة مع الشباب، وهو ما رأت أنه ساهم في خلق مزيج فني رائع، وقدمت نصحها للشباب بضرورة الإنصات جيدًا إلى النصائح والتوجيهات والاستفادة منها، وأكدت أن الفن رسالة ويجب على الفنان أن يضحي من أجل رسالته حتى وإن كان الدعم المادي أقل من المطلوب، وأشادت هدية بالحالة الرائعة التي صنعها المهرجان هذا العام، بفتحه بابًا واسعًا أمام شريحةً كبيرة ًجدًا من المواهب الشابة ممن يرغبون في دخول مجال التمثيل.
الفنان أحمد المفتاح يرى أن المهرجان المسرحي في الدوحة يرتكز على إرث تاريخي عريق، من خلال الأسماء التي قدمها والأعمال التي احتواها، والرؤى الإخراجية التي داخلت أعماله، ويؤكد أنه من خلال ذاك الزخم الذي رافقه من قبل ويرافقه الآن قد بات يُمثل ملاذًا للعديد من الفنانين والذين يقدمون إسهاماتهم وعطاءاتهم على خشبة المسرح بكل حب وعشق وجمال سواءً كان على مستوى التأليف أو التمثيل أو الإخراج، ولفت إلى أن زخم المهرجان قد جاء لما ارتبطت به من كيانات مُتنوعة حيث الأجيال التراكمية التي ترجع أو تعود، أو تتعالى أسماؤها وتتجاور مع بعضها البعض في إطار واحد وجدول مُتباين التجارب والخبرات والرصيد المسرحي، فتتجاور المشاركات المُتنوعة والمُختلفة، وبينما نجد من خاض غمار عمله المسرحي منذ بواكيره الأولى، نجد أيضًا جيلًا مسرحيًا جديدًا قادمًا.
أشارَ الفنان الكويتي محمد الحملي إلى أن مثل هذه المهرجانات تعتبر مُلتقى لكل الفنانين في الوطن العربي، حيث يلتقي فيها كل فنان قدير مهم، مع نظرائه من الفنانين ليتبادلوا الأفكار والخبرات، ويستفيد كل منهم من تجربة الآخر. مؤكدًا أنه يعي تمامًا أهمية مهرجان الدوحة المسرحي بالنسبة للفنانين وكل عشاق المسرح القطري، مُعربًا عن أمله في أن يستمر المهرجان في تقديم هذا المستوى المتميز من الأعمال المسرحية، سواءً على مستوى الهواة أو المُحترفين، وأن يستمر في تقديم أعمال مسرحية متميزة على مدى السنوات القادمة.
من جانبه توجه الفنان الكويتي خالد المظفر بالشكر لكل القائمين على المهرجان، على هذه الدعوة الكريمة لحضور فعاليات «الدوحة المسرحي»، مُضيفًا: إنه لشرف كبير أن أتواجد هنا لحضور هذا الحدث الثقافي المسرحي المميز، وبالنهاية البيت واحد، وإن شاء الله خليجنا يبقى موحدًا، ومتلاحمًا، ونرى الإبداعات في كل مجال.
أما الفنان عبدالعزيز صفر فأعرب عن سعادته باستضافته في مهرجان الدوحة المسرحي، مؤكدًا أن هذا أمر إيجابي وجميل، وينم عن تقديرًا كبيرًا لشخصه من قبل هذا المهرجان بتاريخه العريق، لا سيما في هذه النسخة التي تشهد احتفالية خاصة بمناسبة مرور خمسين عامًا على المسرح القطري. ومن منطلق آخر اعتبر الفنان عبدالعزيز صفر تواجد إخوانه الفنانين من دولة الكويت دعمًا لزملائه الفنانين القطريين.