انطلقتْ المرحلةُ الأولى من مسابقةِ «شاعر الجامعات»، التي تنظمُها وزارةُ الثقافة، ممثلةً بمركز قطر للشعر «ديوان العرب»، بالتَّعاون مع جامعة قطر والجامعات والكُليات المدنيَّة والعسكرية بمقرِّ جامعة قطر.
وأكَّد السيد شبيب بن عرار، مُدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، التابع لوزارة الثقافة، أنَّ المسابقة التي بدأت أولى مراحلِها تتمُ على ثلاثِ مراحل، ستكون الأخيرة منها يوم 20 مايو، وهو اليوم الذي سيتمُ خلاله تتويج الفائزين بحضورٍ جماهيري، وقالَ: تأتي المسابقةُ للعام الرابع على التوالي بعد نجاحِها خلال المواسم السابقة، وظهور نتائج طيبة لمخرجاتها، حيث أفرزت مواهبَ شعرية تتمتع بالقوَّة والرصانة والإبداع، ما أعطانا دافعًا قويًا للاستمرار، وذلك بالتنسيق مع جامعة قطر والكُليات العسكرية والمدنية، ونوَّه بأن لجنة التحكيم ستقومُ خلال هذه المُسابقة باختيار ثلاثة فائزين في مجالي الشعر الفصيح والنبطي، مضيفًا: إنَّ مواضيع المُسابقة موجهةً من قِبل إدارة مركز قطر للشعر، على أن تستند إلى منظومة قيمية أخلاقية.
وأعربَ السيدُ عبدالعزيز هزيم المالكي، مُدير الفعاليات والعلاقات العامة بمركز قطر للشعر عن سعادته بالإقبال الكبير على المُشاركة في نسخة هذا العام، وأوضح أنَّ المُسابقة تحتوي على لجنتَين، الأولى هي لجنة الفرز التي تجيز النص الذي يعرض فيما بعد على لجنة التحكيم، مُشيرًا إلى أن اللجنة تعتمد على عددٍ من المعايير التي تقوم بالتحكيم وَفْقَها لقياس قدرة المُشاركين، ونوّه المالكي، إلى أنَّ أول شرط للقبول من أجل اجتياز المرحلة الأولى، هو التوفر على عنصر الشاعرية لدى المشارك، ما يؤهله ويمكنه من التدرج في مراحل المسابقة، وصولًا إلى المرحلة النهائية. وأوضح أنه تم تقليص عدد المراحل في الطبعة الحالية من المسابقة، ما يجعل المسابقة أكثر صعوبة.
وفي معرض تعليقه على هذا الحدث الأدبي المهم، أكَّد الشاعر محمد إبراهيم السادة، عضو لجنة تحكيم المسابقة أن المستوى الذي ظهر به المشاركون منذ اللحظات الأولى يشي بالخير، مؤكدًا أنَّ عددًا من قصائد المشاركين قد أعجبته، وأعرب في هذا السياق عن أمنياته بخروج جيل جديد من الشعراء الشباب عن طريق هذه النسخة من المسابقة، مشيرًا إلى أن عددًا من القصائد التي أنتجتها النسخة الماضية من المسابقة تتخطى مستوى مسابقة يتنافس من خلالها طلاب الجامعات، وهو الأمر الذي يشتمل على فئتَي المسابقة في الشعر النبطي والفصيح.
ومن المُشاركين الشباب، أكدَ أسامة علي السعدي من اليمن أنَّ المسابقة تمثل فرصة جيدة للشباب من أجل إثبات موهبتهم، مؤكدًا تميزها وتحفيزها للمشاركين، وأوضحَ أن قصيدته التي يشارك بها هي بعنوان البائسة، ويتحدث خلالها عن وضع اليمن الحالي، للتعبير عن مكنوناته، ويفصح عبر كلماته عن الحالة التي يشعر بها في أجواء ملهمة.
من جهةٍ أخرى، يشارك قوس الجيدي من غامبيا بقصيدة عن الخرطوم، ويقول: إنَّ أجواء المسابقة جعلته يشعر بأنه يريد أن يكتب المزيد، وينظم الأفضل، مشيرًا إلا أنه يقوم بنظم الشعر منذ سنته الأولى في الجامعة، ويحرص على مطالعة إبداعات كبار الشعراء العرب القدماء والمحدثين، كما أنه يحفظ الكثير من القصائد.
جدير بالذكر أنَّ قيمة جوائز المسابقة تبلغ 180 ألفَ ريال قطري، حيث يتوج صاحب المركز الأوَّل في كل فئة بمبلغ 50 ألف ريال، ويحصل الثاني على 25 ألف ريال، بينما يحصلُ صاحب المركز الثالث على مبلغ 15 ألفَ ريال.