أعلنت وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح عن انطلاق فعاليات النسخة الـ 35 من مهرجان الدوحة المسرحي تحت شعار «خمسون عاما وأكثر»، برعاية سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وذلك خلال الفترة من 16 وحتى 29 مايو الجاري، على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، وسيشرف سعادة وزير الثقافة المهرجان بحضوره الليلة الرسمية التي تقام في 21 من الشهر الجاري ويحضرها ضيوف من داخل وخارج الدولة. وقال السيد عبد الرحيم الصديقي مدير عام مركز شؤون المسرح: يعتبر مهرجان الدوحة المسرحي من أقدم المهرجانات في المنطقة، ويحمل بصمات جديدة خلال هذا العام، ونأمل أن تصبح تقليدًا يتكرر في السنوات القادمة. وأضاف، من دواعي سرورنا أن يقام المهرجان بمشاركة واسعة تصل إلى 13 عرضًا مسرحيًا متنوعًا، ليكون هذا المهرجان نسيجًا فنيًا بين كل عناصر الابداع المسرحي سواءً الفرق أو المؤسسات أو الهواة والجامعات والجاليات، إذ اننا نعمل جاهدين على تطوير المهرجان في كل عام.
وأوضح الصديقي، من المزمع أن يقام في ليلة المهرجان عرض بعنوان «خمسون عاما مسرح» تستعرض مسيرة المسرح القطري منذ تأسيسه وحتى اليوم.
وتطرح في نسخة المهرجان المقبلة صيغة جديدة تغني عروضه من خلال فتح الباب أمام المقيمين في دولة قطر من الجاليات العربية ليقدموا أعمالهم المسرحية، إذ ان المهرجان سيستقبل عرضين من السودان واليمن. ولفت إلى فتح الباب أمام المواهب الجديدة التي يمكن أن تشكل لاحقاً رافداً للحركة المسرحية، وذلك بتقديم عرض للهواة الذين سيصعدون على الخشبة للمرة الأولى في عرض مسرحي متكامل، موضحًا أن العروض المسرحية تعقبها ندوات تطبيقية لتحليل العروض ومناقشة أبعادها ويشارك فيها المؤلف والمخرج وتكون بإدارة معقب على العروض، كما سيتم إصدار نشرة يومية الكترونية ترصد جميع أحداث المهرجان وتوثق عروضه وتتضمن صوراً لفعالياته اليومية. وتأكيداً على دور مركز شؤون المسرح في دعم الأبحاث المسرحية وفي رصد تاريخ الحركة المسرحية في قطر واهتمامه برصد وتسجيل أبعادها وأهم ملامحها، أكد الصديقي على قيام المركز بإصدار كتابين (مسيرة المسرح في قطر) و (المسرح والبحر) سيتم طرحهما في المهرجان، علاوة على تكريم ثلاثة فنانين مسرحيين من جيل الرواد، وجيل المخضرمين، والجيل الراهن.
وفيما يخص الفرق المسرحية أشار إلى قيام فرقة من الفرق المسرحية بترشيح مسرحيين اثنين من أعضائها وذلك ليتم تكريمهما نظير جهودهما وعطاءاتهما. من جهتها قالت السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون: إن مهرجان الدوحة المسرحي مناسبة ثقافية عريقة ومميزة، وتمثل حقبة تاريخية للثقافة منذ بدايته وحتى اليوم، حيث إن للمهرجانات المسرحية أثرًا إيجابيًا على الحركة المسرحية بشكلًا خاص والحركة الثقافية بشكلًا عام، كونه مسرحًا لا يتطلع للربح المادي، بل للإضافة على الثقافة والمجتمع، ويقدم فكرًا وقيمًا، تتداخل بين العروض. وأوضحت الحمادي: تعتبر المهرجانات فرصة لتلاقي جميع الأطراف ذوي العلاقة بالمسرح، الكتاب والمؤلفين، والمخرجين والفنانين والفرق المسرحية وشركات الانتاج، وغيرهم من أطراف العملية المسرحية والثقافية، وهو ما يمثل فرصة لحوار مثرٍ وراق بين الجميع. وأوضحت، يعمل مركز شؤون المسرح على تحقيق أهداف ذات أولوية في اكتشاف المواهب وتأطيرها ودعمها من ناحية أخرى حيث إنه كفيل ببناء أجيال متعاقبة تتمتع بالخبرة المكتسبة ومعرفة من خلال التعليم والتدريب.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان يستضيف هذا العام ضيوفاً من مجلس التعاون الخليجي والبلاد العربية مما يؤكد على احتفاء دولة قطر بالمسرحيين من الدول الشقيقة والمجاورة. وسيكون لحضور هؤلاء المسرحيين المتميزين دوره في إغناء المهرجان وتحقيق الربط بين مكونات الحركة المسرحية في المنطقة وفي البلاد العربية.