أكد عدد من الناشرين في دول عربية وأجنبية، من المشاركين في معرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية، أن المعرض فرصة لاستثمار أجواء الشهر الفضيل في تنمية المعارف الدينية والثقافية.

وأوضحوا أن المعرض المقام حاليًا في مقر درب الساعي بـأم صلال، يعتبر مبادرة قطرية مهمة لتعزيز الوعي الثقافي، خاصة المرتبط بأجواء مناسبة دينية مثل شهر رمضان المبارك بهدف نشر القراءة والمعرفة.

فمن جانبه، قال السيد باسم عدوان من شركة ذات السلاسل (الكويت): “إننا نشارك لأول مرة في معرض رمضان للكتاب وهو مبادرة متميزة لتعزيز الثقافة والمعرفة الإسلامية الثقافة بشكل عام، وجدنا معها إقبالًا جماهيريًا”، مشيرًا إلى أن الدار حرصت على المشاركة بالكتب والموضوعات التي تلائم هذه المناسبة فتقدم في المعرض كتب الأطفال التي تتعلق بتربية الطفل من ناحيتي اللغة والسلوك إلى جانب كتب الكبار وأهمها كتب التاريخ وكتب التنمية الذاتية، إلى جانب بعض الكتب الإسلامية مثل محبة الله، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدب الصحابة، وغيرها .

من جهته، قال السيد محمود أبو طوق مدير الدار الأهلية للنشر والتوزيع (الأردن)، إننا سعداء بالمشاركة في معرض رمضان للكتاب لأول مرة، وهو مبادرة متميزة، وقد وجدنا إقبالًا متميزًا على المعرض، لافتًا إلى أن الدار تقدم العديد من الإصدارات في التاريخ والسياسة والأدب، منوهًا باهتمام الدار بالمذكرات السياسية والأدبية بالإضافة إلى كم كبير من كتب الشعر لكبار الشعراء العرب.

ومن جهتها، ذكرت الناشرة مريم السليطي مدير ومؤسس دار يلدز ( تركيا)، أن الدار شاركت من قبل في معرض الدوحة الدولي للكتاب وكانت باكورة الإصدارات مع رواية “السلطان آلتان” للكاتب القطري إبراهيم المطوع، لتصل عدد الإصدارات حاليًا إلى اثني عشر كتابًا، مثمنة اختيار شهر رمضان لإقامة معرض للكتاب، لافتة إلى أن الدار تهتم بالنشر والترجمة إلى التركية والعكس.

وأضافت أن الدار حريصة على المشاركة في المعارض القطرية “ونقدم أول إصدار دائمًا ونتهتم بنشر الأدب والروايات لمؤلفين قطريين مع ترجمة أعمال تركية، وقد قدمت الدار في هذا المعرض مجموعة من المؤلفين الجدد خاصة الشباب من أهمها رواية “إيميليا ” للطالبة فاطمة الهاجري في (المرحلة الإعدادية)، ورواية “رجل ما بعد العواصف ” للطالب يوسف فهد الهديفي (المرحلة الثانوية)”، مؤكدة ان الدار تهتم بنشر الإبداعات الحقيقية وتعمل على تطوير المشاريع الأدبية أيضًا.

وأوضحت أن سعيها إلى تأسيس دار نشر في تركيا كأول ناشرة قطرية جاء لفتح آفاق الحوار المباشر مع الثقافة التركية والتي نرتبط بها على مدى تاريخ ممتد، كما أننا ننتمي لحضارة واحدة مع الاحتفاظ بالخصوصية الثقافية لكل مجتمع، مشيرة إلى أن الاهتمام بنشر الكتاب ينبع من اهتمام دولة قطر بنشر الثقافة منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني “طيب الله ثراه”، الذي كلف بطباعة كثير من كتب العلم على نفقته الخاصة.

بدوره، أكد السيد قاسم منصور من الشبكة العربية للأبحاث والنشر، حرص الشبكة دائمًا على المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، “ولكن هذه المرة الأولى التي نشارك فيها بمعرض رمضان للكتاب الذي يتميز بارتباطه بخصوصية الشهر الفضيل، وكونه معرضا دوليا أكسبه إضافات وتميز أكثر”.

ومن جهته، أعرب الباحث والناشر ماجد شُبر مدير دار الوراق للنشر (بريطانيا)، عن سعادته بالمشاركة في معرض رمضان للكتاب، حيث يعتبر استثمارًا لهذا الوقت في الترويج للثقافة بشكل عام خاصة بعد انتهاء كأس العالم FIFA قطر 2022 ، لأن هذا الحراك الثقافي يساهم في انطلاق المسيرة المعرفية بالدولة.

وأضاف: “أردنا أن نقدم مشاركة بسيطة خلال هذا المعرض، لنقدم مشاركة موسعة في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته القادمة والمقرر لها في يونيو المقبل”، لافتًا إلى أن الدار أصدرت ما يقارب من 500 كتاب في مجالات الفكر المتنوعة، حيث تهتم بالكتابات العلمية الرصينة، حيث نحاول أن نساهم في العملية الفكرية والعلوم التطبيقية.

من جانبه، قال محروس محمد من مكتبة مدبولي (مصر)، إن معرض رمضان للكتاب، هو مبادرة طيبة وأثبت نجاحها حيث شهدنا إقبالًا واضحًا بالمعرض، مشيرًا إلى أن المكتبة التي تحرص على المشاركة سنويًا في معرض الدوحة للكتاب تقدم للقارئ مختلف أنواع الفكر والمعارف من تاريخ وأدب وسينما ومسرح، إضافة إلى العلوم السياسية وكتب الأطفال خاصة.

الجدير بالذكر أن معرض رمضان للكتاب يختتم فعالياته مساء غد الأحد، بمشاركة 79 دار نشر قطرية وعربية وأجنبية.