أكدت جلسة ثقافية، أقيمت ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية، أهمية دور الشعر في تعزيز القيم بالمجتمع القطري.
جاء ذلك في الجلسة التي أقيمت مساء أمس ضمن فعاليات المعرض، الذي يستمر حتى مساء غد الأحد في مقر درب الساعي بمنطقة أم صلال، بمشاركة الشاعرين شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز قطر للشعر ديوان العرب، ومبارك آل خليفة مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية في وزارة الثقافة، وأدارها الكاتب والإعلامي جاسم سلمان.
وقال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي: “إن الشعر يعتبر مكونا أساسيًا وركيزة أساسية من حضارات الأمم، وكان ذلك حاصلًا قبل ظهور الإسلام في فترة الجاهلية وصولًا للعصر الحديث، وله دوره في الارتقاء بقيم المجتمع، وإن الشعر الذي خلده التاريخ هو ذلك الذي حمل قيم مجتمعاته ودافع عنها”، مشيرًا إلى أن رسالة مركز (ديوان العرب)، الذي أنشئ بقرار وزير الثقافة رقم (94) لسنة 2016 وتم اعتماد وثيقة تأسيسه ونظامه الأساسي، تتمثل في نشر الثقافة الخاصة بالشعر لخلق جيل من الشعراء المبدعين في الدولة، وتهيئة المناخ الأمثل للشعراء، والأخذ بأيدي المواهب القطرية الشابة من خلال رعايتها ودعمها وتوجيهها، والمساهمة في الارتقاء بالمستوى الفكري والأدبي للشعراء القطريين، مع تبني المشاريع الشعرية التي ترتقي بذوق المجتمع وتحافظ على هويته الثقافية، والعمل على تحديد المعايير والأطر العامة للشعر بما يتناسب مع الطبيعة الثقافية للمجتمع القطري.
وتحدث النعيمي عن الفعاليات العديدة والمسابقات الشعرية التي قدمها، من أبرزها جائزة شاعر الجامعات، وكيف نجحت في خلق جيل من الشعراء ممن يعلون القيم الإيجابية والأخلاقية في المجتمع، وهو أهم ما يصبو إليه المركز، لافتا إلى أن (ديوان العرب) بصدد تقديم مسابقة شعرية كبرى سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبا.
من جهته، أكد الشاعر مبارك آل خليفة، أهمية الشعر في تبني العديد من القضايا المجتمعية، من خلال الشعراء ودورهم الكبير إزاء قضايا المجتمع، لافتا إلى أن قطر تتميز حاليا بأهم الجوائز الشعرية التي تتبنى القيم الإسلامية، من أبرزها جائزة (كتارا) لشاعر الرسول، وجائزة الشعر العربي “أمهات المؤمنين” وغيرها ما يحقق هذه المبادئ والقيم.
وكان الشاعر مبارك آل خليفة قد تطرق إلى بواكير المشهد الشعري، وما شهده من صعود رموز شعرية، بالإضافة إلى ظهور أسماء شعرية قطرية كبيرة مع بداية ظهور تلفزيون قطر، ما كان لهم دور مؤثر في تعزيز المشهد الشعري المحلي، معرجا على إسهام مهرجان الدوحة الثقافي الذي كان يقام في السابق، في إبراز أسماء شعرية أخرى.
وأبرز أن تأسيس مركز قطر للشعر (ديوان العرب) شكل نقلة نوعية في مسيرة الشعر والشعراء، علاوة على الدور الكبير الذي أداه برنامج “سوابح فكر”، لتلفزيون قطر، والذي شكل نقلة نوعية أخرى في مسيرة الشعر.