يجوب المسحر جنبات معرض رمضان للكتاب في كل ليلة، في صورة تراثية تُجسّد ماضي قطر في شهر رمضان، ويحرص زوار المعرض على مُشاهدة المُسحر، والتقاط الصور معه والاستمتاع بصوته وهو ينادي على الصائمين إيذانًا بدخول وقت السحور، حيث يتناسب مع الأجواء التراثية لمعرض رمضان للكتاب، وعادة ما يجتذب المُسحر الأطفال ممن يرافقون أسرهم أثناء زيارتهم للمعرض. وتُعد مهنة «المسحر» في دولة قطر من المهن التي سادت ثم بادت لتعود في بعض المناطق، وهي مهنة اقتضتها ظروف الناس في فترة من الزمن، حيث كان الناس ينامون في وقت مُبكر، بخلاف الوقت الراهن، ويحتاجون في شهر رمضان إلى من يوقظهم للسحور قبيل موعد أذان الفجر، ومن هنا كانت مهنة (المسحر) الموسمية التي ترتبط بشهر رمضان المُعظم ارتباطًا وثيقًا. وتحرصُ إدارةُ معرض رمضان للكتاب أن يكونَ المسحر موجودًا بشكل سنوي في المعرض من أجل إمتاع الزوار.