نظمت وزارةُ الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ندوةً تحت عنوان «الأم بين مسؤولية الوظيفة ومهام التربية» وذلك ضمن الفعاليات المُصاحبة لمعرض رمضان للكتاب، الذي يستمر حتى الأحد المُقبل في مقر درب الساعي بأم صلال. وشارك في الندوة التي تعتبر الأخيرة ضمن سلسلة الندوات التي تقيمها “الثقافة” بالتعاون مع “الأوقاف” في المعرض، كل من من الدكتور محمد العنزي، والدكتور عبد السلام المجيدي.
وتناولت الندوة أهم القواعد التي أرستها الشريعة الإسلامية لتحقيق التوازن بين مهام الأم المُختلفة والتي تمتد من قيامها بدورها في البيت، ثم دورها الذي تقوم به في المجتمع عبر الوظيفة التي قد تمتهنها، وذلك من أجل تحقيق المعادلة التي من شأنها الحفاظ على كيان الأسرة، والمُجتمع بشكل عام.
في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المجيدي عن نظرة الشريعة الإسلامية لضوابط عمل المرأة والتي رأى أنها تحتاج إلى تحقيق التوازن وعدم الإخلال بدورها في الأسرة، وقال إن المرأة هي من ترتب كل الأمور المُتعلقة بالحياة، مُشيرًا إلى أهمية الدور المنوط بها، من حيث إعداد رجال وسيدات المُستقبل عبر تربيتها لجيل جديد، وتحدث المجيدي عن قيام المرأة بالكثير من الأعمال الصعبة التي تحتاج إلى مجهود بدني وعقلي على السواء، مُشيرًا إلى أنها تقوم بما يقارب ١١ مهمة في الوقت ذاته، حيث تقوم بمهام التربية، والتعليم، وتدبير المنزل، فضلًا عن قيامها بالكثير من التطبيقات الميدانية، إلى جانب قيامها بالعديد من مهام المنزل أو الإشراف عليها، ورأى المجيدي أنه من الضروري أن يكون للمرأة خصوصية في أوقات الدوام وزمنه، بحيث تستطيع أن تُحقق المُعادلة بين كل تلك المهام الجسيمة التي تقوم بها، وتوازن بينها، بحيث لا تأتي مهمة على أخرى.
ومن جانبه أكدَ الدكتور محمد العنزي أهمية تحقيق التوازن ما بين عمل المرأة وتربية أطفالها، مؤكدًا قدرتها على ذلك الأمر، وأكد أنه في الوقت الذي قد تبدع المرأة في عملها خارج المنزل إلا أن الكثير من المهام المنزلية قد يفشل في إنجازها الرجل، وقال العنزي: على الإنسان أن يكونَ متوافقًا مع ذاته، وهنا نأتي إلى الدور الذي تقوم به المرأة في المُجتمع فنجدها تؤدي دورًا مُضاعفًا، داخل البيت، وخارجه.
ندوة تستعرض التوازن بين مسؤوليات الأم العاملة
07 أبريل, 2023