أكد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر على دور البحث العلمي في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد.

جاء ذلك خلال الخيمة الرمضانية التي تنظمها وزارة الثقافة ضمن فعاليات معرض رمضان للكتاب في مقر درب الساعي بأم صلال والذي يستمر حتى 5 ابريل الجاري.

وعقد المجلس الرمضاني بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وعدد من المسؤولين في وزارة الثقافة وكوكبة من المفكرين والمثقفين.

وتحدث الدكتور حسن الدرهم خلال الأمسية عن مسيرته العلمية التي بدأت بالأبتعاث لدراسة الهندسة المعمارية في الولايات المتحدة، وبعد الدراسة كان الالتحاق بجامعة قطر معيدًا، ليحصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة جورجيا تك بالولايات المتحدة ، ثم التحول إلى التخصص في إدارة المشاريع الإنشائية ، حتى حصل على الدكتوراة في إدارة المشاريع الإنشائية من جامعة غلامورغان (حاليًا جامعة ساوث ويلز) بالمملكة المتحدة، لافتًا إلى حرص إدارة كلية الهندسة بجامعة قطر على اجتذاب الطلاب القطريين في التخصصات الهندسية وخاصة الهندسة المعمارية ، مضيفًا ” عملت بالتدريس، ثم توليت رئاسة قسم الهندسة المدنية عام 2003، مرورًا بعدة مناصب حتى تولي منصب رئيس جامعة قطر في 15 يونيو 2015″.

وتناول سعادة رئيس جامعة قطر خلال المجلس الرمضاني تاريخ الجامعات عالميًا حيث كانت دائمًا مكانًا لاحتواء المعرفة، كما تقوم بدورها في نشر المعارف والعلوم وتنقلها إلى الأجيال، فضلًا عن دورها في تطوير العلوم باستمرار، مؤكدًا أهمية دور الجامعات في محيطها الثقافي والاجتماعي، مؤكدًا أن جامعة قطر منذ تأسيسها كانت حاضنة للأجيال، لتظهر أجيال تتعهد التنمية في بلادنا وتنميها.

وقال الدكتور حسن الدرهم إن رؤية إنشاء جامعة قطر كانت منذ البداية مرتبطة بالبحث العلمي فكان إنشاء المراكز البحثية في العلوم التطبيقية والاجتماعية وغيرها، فتم استقطاب أفضل الأساتذة في مختلف التخصصات، مشيرًا إلى أن الجامعة اهتمت بتعزيز البحث العلمي ليس ارتباطًا بالترقيات الأكاديمية ولكن ليكون البحث العلمي مرتبطا بقضايا المجتمع، لافتًا إلى أن تأسيس الصندوق القطري للبحث العلمي كان له دور في تعزيز ثقافة البحث العلمي، فكان فرصة للجامعة في إعادة تأسيس مراكز الجامعة وتوجيه الباحثين نحو بحوث تهتم بالتحديات التي تواجه دولة قطر وتساهم في تنميتها.

وأضاف أن الجامعة وضعت خطة تتوافق مع رؤية الدولة ونمت في مختلف المجالات حيث أصبح لديها 16 مركزًا بحثيًا أغلبها مستقل وبعضها يتبع كليات، ولكنها مرتبط جميعا بخطة الدولة البحثية، لافتًا إلى ان الخطة الاستراتيجية للجامعة انتقلت من مجرد تدريس إلى مرحلة التطوير ومن ثم إلى مرحلة الابتكار، فتم تأسيس شركة جامعة قطر القابضة، وهي منصة للباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال لتطوير أفكار ومهارات رواد الأعمال لدى الطلاب بناء على بحوث علمية.

وأكد سعادة رئيس جامعة قطر أن تطور الجامعة وحصولها على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية والاعتماد المؤسسي جاء نتيجة الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة، لافتًا إلى وجود خطط أكاديمية بالجامعة ومنها تأسيس كلية للعلوم الرياضية، وتحويل قسم الإعلام بالكلية إلى كلية مستقلة وتأسيس كلية للعمارة والتصميم وغيرها، وسيتم رفع هذه الخطط لمجلس الأمناء لاعتمادها في الوقت المناسب.

وشهدت الأمسية تفاعلًا من الحضور والمشاركين كان أبرزها مداخلة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية والذي قال إن معرض رمضان للكتاب يعتبر مساهمة مهمة في الحياة الثقافية بما يحتويه من فعاليات مهمة خاصة المجلس الرمضاني الذي يستعرض مسيرة التنمية في مختلف المجالات في بلادنا مع محاضرين كانوا جزءا من هذه المسيرة.

كما ثمن الدكتور الكواري دور جامعة قطر الثقافي والعلمي في المجتمع حيث تساهم في دفع الحراك الثقافي مثمنا مبادرتها بتأسيس دار نشر جامعة قطر في هذا الصدد .

ومن جانبه دعا الدكتور غانم بن مبارك العلي المعاضيد الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، إلى تعزيز التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة قطر في لتعزيز العمل التطوعي وهو ما قابله رئيس جامعة قطر بالترحيب، لافتا إلى أن الجامعة تعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي وممارسة العمل التطوعي كذلك.

الجدير بالذكر أن معرض رمضان للكتاب يقام في الفترة من 30 مارس وحتى 5 أبريل 2023، في مقر درب الساعي بأم صلال ويشارك فيه 79 دار نشر محلية وعربية ودولية ويصاحبه العديد من الفعاليات الثقافية.