افتتحَ مركزُ قطر للتصوير التابعُ لوزارة الثَّقافة، وبالتعاون مع المؤسَّسة العامة للحي الثقافي كتارا، المعرضَ الفنيَّ «وبالوالدين إحسانًا» لفنون التصوير الضوئي والتشكيل، اشتمل على صورٍ فنيّةٍ ولوحاتٍ تشكيليَّةٍ، تعكس برَّ الوالدين وقيمَ التراحم، حيث ضمت القاعة رقم 1 بالمبنى 35 صورة لـ 16 مُصورًا من مُنتسبي مركز قطر للتصوير، فيما ضمت القاعة رقم 2 ثماني عشرة لوحةً من فنون التشكيل لتسعة فنانين.
وفي هذا السياق، أكَّد السيدُ عبدالله المصلح، مُدير مركز قطر للتصوير، أن المعرض يحتفي بقيم الدِّين والمُجتمع ممثلة في برّ الوالدين ويُجسد رؤى المبدعين لهذه القيم. ونوَّه المصلح بجماليات الأعمال الفنية، التي نقل فيها المُصورون صورَ البِرّ والإحسان ومراعاة المجتمع لكبار السن، واحتفوا من خلالها أيضًا بملامح من تراثنا من الحرف التقليدية والألعاب الشعبية، مُشيرًا إلى أنَّ هذا الجزء من المعرض نظم بالتعاون بين وزارة الثقافة، والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
بدورِه، قالَ المُصور محمد الحاصل اليافعي: إنَّ المعرض جسد قيم الشهر الفضيل، ودور الوالدين وكبار السن في المجتمع باعتبارهم مدرسة يتعلم منها النشء والصغار مكارم الأخلاق والفضائل، وأضافَ: إنَّه يُشارك بثلاثة أعمال تعكس هذه القيم وتبرز مَعانيها. فيما أكَّد الفنانُ التشكيليُّ حسن بوجسوم، أنَّ لوحتَيه في المعرضِ تبرزان رؤيته وطريقته في الاحتفاء بقيم التواصل والتراحم في المُجتمع، من خلال احترامِ حقوق الوالدين والإحسان إليهما، حيثُ جسَّد في إحداهما صورة الأب، وفي الثانية صورة الأم. من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية أميرة العجي: إنَّ لوحتيها بالمعرض تُمثلان رسالة شكر للوالدين وأنهما جزء من مجموعة متكاملة من اللوحات بعنوان «ما لم يُحكَ» تجسد عاطفتها وحبها وشكرها العميق لوالديها، الأولى بعنوان «رسالة إلى أمي» تجمع بصريًا بين البساطة والعمق وتحاكي تكوين الأم والمرأة، والثانية بعنوان «رسالة إلى أبي» تحتفي بالأب كمُرتكز وسند، واللوحتان تُجسدان تكامل الأسرة ووحدتها وبرنا بوالدينا. بدورها، أكدت الفنانة التشكيلية أميرة رضي أنَّ أعمالها تُجسد لحظات لا تُنسى تغمرنا فيها الأم بعاطفتها وتواسينا في اللحظات الصعبة، حيث تضم أطفالها وتُحافظ على تماسك الأسرة وتلهمنا القدرة على تجاوز الصعاب، مُشيرةً إلى أن العمل يعكس قيم الدين والمُجتمع والعاطفة والذكريات.